الانتقالي: الشرعية تصر على تعطيل اتفاق الرياض

> «الأيام» غرفة الأخبار

> كشف المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، أن الانتقالي قدم مرشحيه لمنصبي محافظ العاصمة عدن ومدير أمنها، فيما امتنعت حكومة الشرعية اليمنية، محاولة القفز والانتقائية بين بنود الاتفاق.

وقال هيثم، في تصريحات صحفية نشرتها، أمس، وكالة إرم نيوز: "كان يفترض أن يتم انسحاب القوات الغازية لمحافظتي شبوة وأبين، وتعيين محافظ ومدير أمن لعدن، وهذا لم يتم بسبب رفض الحكومة تقديم مرشحيها للمنصبين، أسوة بالمجلس".. مشيراً إلى أن "الحكومة تحاول القفز إلى مسألة عودة لواء الحماية الرئاسية، وبقوة جديدة قادمة من محافظة مأرب، ومن قوات شمالية، تتبع جماعة الإخوان".

وأضاف: "اتفاق الرياض جاء ليؤسس لمرحلة متقدمة من الشراكة الجادة، ولكن تأخير تنفيذه جعله يواجه صعوبات حقيقية، وهناك إصرار من قبل الحكومة أو بعض الأطراف فيها على تعطيله.. مع ذلك مازلنا نثق بحرص الأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، على تنفيذه، كونه المخرج المثالي من الأزمة القائمة".

وتابع: "انقضى على توقيع اتفاق الرياض شهر ونصف، ولم تنفذ الحكومة أياً من التزاماتها، بل إن هناك محاولات للقفز على الآلية المزمنة والانتقائية في تنفيذ البنود، وكل هذه العوامل تعرقل الاتفاق وتخل به، ونحن نصر على أهمية تنفيذه، وفقاً للآلية المزمنة دون قفز أو انتقائية، وأي تعطيل يتحمله الجانب الحكومي الذي لم يبدِ حتى اللحظة أي بوادر حسن نية في اتجاه التنفيذ".

وعن سبب التباطؤ أو التلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق، ومن هي الجهة المعرقلة، قال هيثم: "المجلس الانتقالي ملتزم بالتنفيذ وفق الآلية المزمنة، وفي هذا الاتجاه سمح بعودة الحكومة التي كان يفترض أن تكون أولى مهامها، صرف المعاشات وتوفير الخدمات، لكنها لم تفعل، بل باشرت مهامها بإصدار قرارات تعيين بصورة مخالفة".

وحول ما قدمه المجلس الانتقالي الجنوبي، في سبيل إنجاح تنفيذ بنود اتفاق الرياض، يجيب نزار هيثم: "المجلس قدم كل ما يمكن تقديمه لإنجاح الاتفاق، ومن ذلك تقديمه لتنازلات كبيرة تتعلق بعودة هذه الحكومة رغم المعارضة الشعبية، ومازال يقدم وسيقدم التنازلات حقناً للدماء وحرصاً على توحيد الجبهة في مواجهة انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا".

وأكد متحدث الانتقالي أن "الأشقاء في المملكة بذلوا جهداً في الوصول إلى هذا الاتفاق، ومازالت جهودهم مستمرة، أكانت سياسية باحتضان اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق والعمل على تسهيل مهامها، أو ميدانياً من خلال حرصها على نزع فتيل الأزمة وفض الاشتباك، وهي جهود تحظى بتقديرنا واحترامنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى