عام على اتفاق ستوكهولم.. الحوثيون يواصلون الخروقات وقتل المدنيين

> «الأيام» عن "أبوظبي 24"

> مرّ عام منذ أن وقعت الحكومة اليمنية على اتفاق ستوكهولم مع ميليشيا الحوثي الإيرانية، والذي قضى بتسليم الحوثيين 3 موانئ أبرزها ميناء الحديدة الاستراتيجي، لطرف ثالث محايد، إلا أن الميليشيا المدعومة من إيران رفضت تنفيذ بنود الاتفاق واستمرت بخرقه.

كما واصلت الميليشيا الحوثية الاعتداء على المدنيين وأوقعت عشرات القتلى بينهم بسبب انفجارات الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون بكثافة في أنحاء متفرقة من الحديدة.

فيما تمسكت الحكومة اليمنية بالاتفاق على الرغم من الخروقات الحوثية، التي تعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، كما واصلت الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن جريفثس محاولاتها لإقناع الحوثيين بضرورة تنفيذ بنود الاتفاق دون أي فائدة.
حرب على الإنسان
وتؤكد التقارير أن خروقات ميليشيا الحوثي للهدنة الأممية بمحافظة الحديدة غربي اليمن أضحت سافرة وصارت حربها على الإنسانية بارزة ويتجلى ذلك من خلال الاعتداءات المتكررة على المدنيين الأبرياء. ويزداد تمادي الميليشيا الإرهابية وبطشها بأبناء الحديدة كل يوم في حربها العبثية التي دخلت عامها الخامس.
تحشيد للمسلحين وحفر الخنادق
أكدت ألوية "العمالقة" الجنوبية في تقرير نشر على موقعها الرسمي على الإنترنت، أن "الميليشيات الحوثية حشدت المئات من العناصر المدججة بالأسلحة والعتاد واستحدثت مواقع عسكرية جديدة وقامت بحفر الخنادق في مدينة التحيتا".

وأكدت أن "فرق الرصد والاستطلاع التابعة للقوات المشتركة قامت خلال الأسبوعين الماضيين برصد تحركات آليات تحمل مئات من مسلحي الميليشيات شمال وغرب التحيتا"، مشيرة إلى أنه "تم الحصول على فيديوهات مصورة يظهر فيها عناصر المليشيات الحوثية يقومون بحفر الخنادق والأنفاق واستحداث مواقع عسكرية جديدة والدفع بالمقاتلين إلى المواقع المستحدثة".
استهداف نقاط ضباط الارتباط بالحديدة
يُعد استهداف نقاط ضباط الارتباط في مدينة الحديدة الحدث الأبرز خلال الأسبوع الحالي، حيث أطلقت الميليشيات النار على نقطة ضباط الارتباط الواقعة جوار "سيتي مكس" داخل المدينة نهار الجمعة الماضية بالأسلحة القناصة والمتوسطة.

وبحسب المصادر الميدانية، فإن قناصة الميليشيا الحوثية أطلقت النار وأصابت جندي يعمل في إمداد ضباط الارتباط بنقطة بالقرب من "سيتي ماكس" بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج.

وقالت مصادر عسكرية إن "ما قامت به ميليشيا الحوثي يعد انتهاكاً سافراً لضباط نقاط الارتباط في مدينة الحديدة وعلى الاتفاق حول مخرجات اللجنة الأممية لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة بقيادة الجنرال الهندي أبهيجت جوها الذي أشرف بنفسه على تأسيس نقاط الارتباط لمراقبة خروقات الهدنة الإنسانية التي ما زالت الميليشيات الالتزام بها حتى اللحظة".
إخفاء ضابط في نقطة الارتباط
وأكد بلاغ العمليات باستهداف إمداد نقطة الارتباط، موضحاً "لم تكتفي الميليشيا بخروقاتها وتعديها على نقاط الارتباط؛ بل تمادت بإخفاء أحد ضباط الارتباط التابعين لها بعد تأكيده لبلاغ غرفة عمليات الرقابة الأممية حول استهداف الميليشيا لإمداد نقطة الارتباط في موقع (سيتي ماكس)".

وأوضحت المصادر، أن الميليشيا الحوثية أخفت الضابط وقامت باستبداله بضابط آخر ليحل بدلاً منه.
الاستيلاء على قوافل الإغاثة
بعد الاتفاق مع فريق الصليب الأحمر الدولي بإدخال قافلة إغاثة تحمل مواد غذائية ومساعدات طبية وإنسانية للمدنيين المحاصرين في مدينة الدريهمي الذين تستخدمهم ميليشيات دروع بشرية وسط المدينة، وعقب وصول القافلة الإغاثية استولت الميليشيا عليها وصادرتها، دون أن تصل إلى المدنيين المحاصرين.

وقامت الميليشيا بمنع فريق الصليب الأحمر الدولي من اللقاء بالمدنيين المحاصرين داخل مدينة الدريهمي والذين يصل عددهم إلى 80 مواطناً، وذلك خوفاً من كشف معاناتهم التي تسببت بها الميليشيا الإيرانية.

وكان التحالف العربي والقوات المشتركة سهلوا مرور قافلة الإغاثة منذ خروجها من العاصمة عدن وحتى وصولها إلى مدينة الدريهمي رغم قيام الميليشيا بإطلاق النار صوب القافلة لاستفزاز القوات المشتركة.

وفي إطار انتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية قامت الميليشيا الموالية لإيران باستهداف مزارع المواطنين في مديرية التحيتا، وألحقت بممتلكاتهم أضراراً بالغة، حيث دمرت مشروعاً للمياه يعمل بالطاقة الشمسية ويغذي عدداً من القرى والمزارع، وأطلقت الميليشيا قذائف عربة "BMB" وعدداً من الأسلحة الرشاشة المتوسطة صوب تلك المزارع ما أدى لإحداث خراب كبير فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى