إلى هنا وكفى

> *
مشتاق عبد الرزاق
مشتاق عبد الرزاق
غير معقول بتاتاً أن يستمر (بعض) الإعلاميين الرياضيين في ممارسة هواياتهم العجيبة الغريبة، والمتمثلة في "جَلد" المدرب الكابتن سامي النعاش ولاعبي منتخبنا الوطني وقيادة اتحاد كرة القدم وانتقادهم وتوجيه اللوم لهم، وإطلاق التُّهم والأحكام بحقهم حتى هذه اللحظة، رغم أن الستار أُسدل على هذه البطولة.

* أبدأ هذه المرة بهذه المُقدّمة وأؤكد للجميع بأنني لا أهدف إطلاقاً أن (أُجمّل) الكابتن "النعاش" واللاعبين ومسؤولي اتحاد الكرة، في عيون كل الرياضيين في بلادنا وأتجاوز - وبجرّة قلم - كل الخيبات والانكسارات التي رافقت مشاركة منتخب (أبو نقطة)، تلك النقطة التي ساوت (مليون دولار) - دولار ينطح دولار - ولم ندرِ إلى أين ذهب هذا المليون؟! بحسب رأي الإعلامي المُخضرم، أستاذنا عوض بامدهف، ربنا يحفظه .. صحيح هناك غضب شديد انتابنا، وزفرات أنين انطلقت من صدورنا جميعاً - إعلاميين ورياضيين ومُشجعين - ونحن نتابع الأداء الهزيل والمستوى الباهت، وخصوصاً في أولى المباراتَين أمام الإمارات، وأمام البلد المُستضيف، إلا أن كل هذه الأمور لا يُمكن أن تجعلنا ننساق وراء غضبنا وزفرات أنيننا، لننهش في لحم (فلتان) وعظم (زعطان)، ونبرع في تحليل الشكل - لا المضمون - ونسمح لألسنتنا أن تنعتَ علناً الآخرين بأوصاف خارجة.

* أكرر وأقول وبكل أسف أن (بعض) الإعلاميين يعطون مساحة كبيرة للنقاشات في أمور تافهة وأشياء فارغة، يشحنون بها بطارياتهم السلبية، ويتحدثون عن الأشخاص والسلوكيات، بعد أن غابت عندهم القدرة على مناقشة الأفكار والأطروحات، فيما يتعلق بواقع كرة القدم والاندية والمنتخبات والمشاركات الخارجية.

* إن تطوّر وازدهار أي شعب يبدأ بالنقاشات الراقية والحوارات الجريئة، وطرح الأفكار والرؤى .. أما الحديث من أجل الحديث، فما هو إلا طاقات سلبية مُهدرة .. ومَن لا يملك القدرة على التحليل والمساهمة في البناء بفكرة أو كلمة مفيدة فليصمت، لأننا لن نتقدم ونحن نعشق (القيل والقال)، وصبّ الزيت على النار، تحت ذريعة قتل النجاحات وطمس مَعالم الإيجابيات .. لن أطيل عليكم .. ودعوني أطالب في الختام بطي صفحة (خليجي 24) السوداء القاتمة، والبدء بالتفكير في الاستحقاقات والمشاركات القادمة .. وإلى هنا وكفى .. فهل وصلت الرسالة؟!

فواصل سريعة

* الإعلام الرياضي سلاحنا الناعم في صراع إثبات الصورة الفعلية لرياضتنا اليمنية، والذي لا يقلّ أهمية عن سلاح الدفاع عن السيادة والحدود والوجود.

* أيها الراكضون لصُنع الهزائم تذكّروا أنكم زائلون .. فلا تتركوا للأجيال القادمة مُبرًرات الهزائم.

* مَعاول الهدم قوية وسريعة، تقضي على الأخضر واليابس في لحظات .. أما البناء يقتضي سنوات وسنوات.

* يقول نيلسون مانديلا : القائد هو مَن يقف في الخلف، ويضع الآخرين في المقدمة، خاصة عند الاحتفال بانتصارٍ ما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى