قبلة كرة القدم والرياضة

> *
عمرو سعد
عمرو سعد
يبقى صاحب الأفكار الكبيرة مجنوناً، حتى تنجح أفكاره وتُثبت أنه في كامل قواه العقلية وأن تخطط أو ترسم الدولة إستراتيجية جديدة، تختلف بشكل مطلق عن جميع الاستراتيجيات التي قد تكون موجودة في أغلب الدول المجاورة، أو بالأحرى دول المنطقة العربية فهي بحد ذاتها مغامرة مجنونة، خاصة في مجال (الاستثمار الرياضي)، ومن غيرها فعلت ذلك، إنها دولة قطر، التي تتمتع بحسن الإدارة والإرادة في الوصول إلى الكمال الرياضي، من خلال الاهتمام بالبنية التحتية، بشكل مبهر ورائع ونادر في كل ما هو متعلق بالشأن الرياضي من : ملاعب وأكاديميات ومستشفيات متخصصة بالرياضة والرياضيين، ومن أجل ذلك فتحت قطر أبوابها، لكل المبدعين والمفكرين والمدربين والأطباء والإعلاميين للإستفادة من قدراتهم في عملية البناء والتطوير في بلادها .. ليس هذا فحسب بل هي تبحث دائماً عن التميز.

* واستمرت قطر في العمل والعطاء، وواصلت سعيها نحو مغامرتها راكضة خلف أفكارها المجنونة في الوصول إلى المستحيل، فكان أن تقدمت بملف استضافة كأس العالم 2022، ولأن المستحيل ليس قطرياً، فقد نجحت في استضافة بطولتي خليجي 24 ومونديال الأندية على الرغم من ظهور بعض المشككين في نجاح قطر في استضافتيها وجعلها تحت الضغط، إلا أنها استثمرت هدا الضغط وجعلته في مصلحتها فازدادت وتيرة العمل، وتم رفع درجة الاستعداد القصوى فيه وإيجاد الحلول لكل المعوقات، وخاصة في جانب درجة الحرارة المرتفعة في قطر يوماً بعد يوم ،حتى أصبحنا نشاهد ملاعب جاهزة تماماً بكل المقاييس ، وبالتالي تم إسكات كل تلك الأصوات النشاز ، المنادية بسحب استضافة مونديال كأس العالم 2022 من قطر.

* ما تشهده قطر من نجاحات وتطور وعمران رياضي هو نتيجة للاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، والتي قد تكون مريحة للرياضيين، بشكل عام قد لا تتوفر في بلدانهم، مما يجعلها قبله لكل الرياضيين، وكيف لا وهي من تمتلك كل المقومات والإمكانيات التي قد لا تراها في مكان آخر، وعلى سبيل المثال (سبيتار) وهو المركز المتخصص بالعلاج الطبيعي الرياضي، علماً أنه المركز الأول على مستوى العالم ، والذي يأتي إليه من كل مكان أفضل لاعبي ورياضي العالم، وهذا يعني أنك إذا لم تأت إلى قطر من أجل الاستعداد، أو المنافسة، فقد تحضر من أجل العلاج.

* في الأخير أغلب رياضيي العالم زاروا قطر، وتأكدوا بأنفسهم من أن هذه الدولة المهتمة بتوفير كل وسائل النجاح، وبذلك تكون قطر قد جعلت من نفسها، وبنيتها التحتية المتطورة، والمتقدمة في كل شيء (قبلة كرة القدم والرياضة)، ولا غرابة في أن رياضيي العالم كله اليوم في انتظار أكبر حدث عالمي، ألا وهو مونديال كأس العالم 2022م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى