منتسبو كتيبة النخبة بقاعدة العند: مرتباتنا مصادرة منذ أشهر دون أي عذر

> تقرير/ سليم المعمري

> لم تقتصر معاناة المنتسبين للسلكين العسكري والأمني على تأخر صرف مرتباتهم الشهرية بشكل؛ بل إن هناك من حُرموا من الحصول عليها لأشهر متعددة، كما هو الحال مع منتسبي كتيبة النخبة التابعة للواء الثاني مشاة حزم ومقرها قاعدة العند الجوية.

أكثر من أربعمائة فرد من منتسبي الكتيبة والتي تقع تحت الإشراف المباشر لقائد اللواء الثاني مشاة وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، لم يتحصلوا على مرتباتهم منذ شهر رمضان من العام الماضي، محملين ذلك قائد الكتيبة أحمد بامدحن.

ونفذّ بهذا الخصوص أفراد الكتيبة اعتصاماً في مديرية التواهي بالعاصمة عدن طالبوا خلاله بسرعة صرف مستحقاتهم المالية ومحاسبة المتلاعبين والمصادرين لمرتباتهم ولكن دون جدوى.
400 عسكري
يقول الجندي عنتر سعيد الردفاني، وهو أحد الأفراد المنتمين لكتيبة النخبة: "إن الأفراد الذين أوقف قائد الكتيبة مرتباتهم يصل عددهم إلى 400 عسكري من أبناء ردفان والصبيحة ويافع وأبين ولحج وعدن"، مضيفاً "يريد قائد الكتيبة من إيقاف مرتباتنا إجبارنا على الدوام داخل العند ونحن بلا سلاح وليس لنا مهمة داخل قاعدة العند سوى النوم؛ بل يريد أن يكون دوامنا 20 يوماً في كل شهر وبدون أي صرفة، في الوقت الذي اقتصر فيه صرف الراتب لـ 50 فرداً فقط وهم ممن تربطه بهم صلة قرابة".

منتسبو كتيبة النخبة بقاعدة العند
منتسبو كتيبة النخبة بقاعدة العند

فيما أضاف الجندي أصيل الردفاني بالقول: "أغلب هؤلاء الـ 400 فرد أتوا من جبهات القتال، والمؤسف أن مهمة قيادتهم سلمت لشخص ليس له أي مؤهل عسكري؛ بل إن العجيب في الأمر أن هذا القائد كان يستقطع من رواتب هؤلاء الأفراد ما يزيد عن النصف طيلة الأشهر الماضية بدون وجه حق ولا مبرر قانوني، لذلك حتى أتى شهر سبتمبر من هذا العام ليعلن تملكه عن المرتبات الخاصة بالمجندين بشكل كامل وبدون أي مبرر كذلك".
صمت مطبق
ويشير الجندي سليمان الفقيه إلى أن مصادرة قائد الكتيبة لمرتباتهم قُوبلت بصمت مطبق من قيادة الشرعية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومحور العند والذي تتخذ قيادة الكتيبة منه مكاناً لها. مطالباً عبر «الأيام» مَن له سلطة وقرار بإيقاف هذا العبث الذي طالب مرتباتهم والتوجيه بصرف كافة مستحقاتهم.

وأوضح المجند وضاح العلياني أنه لم يتسلم مرتباته من شهر أبريل من العام الجاري بسبب خصومات قائد الكتيبة.

وقفة احتجاجية لمنتسبو كتيبة النخبة بقاعدة العند
وقفة احتجاجية لمنتسبو كتيبة النخبة بقاعدة العند

وتابع حديثه لـ«الأيام» بالقول: "فيما مضى أخذنا دورات تأهيلية، واستمر دوامنا في قاعد العند لنحو 5 أشهر، ولكننا انقطعنا عن الدوام منذ الفترة التي أعقبت ضربة العند، وذلك لعدم امتلاكنا للسلاح وعدم توفر الغذاء وغيره".

ويضيف: "نحن مستعدون للدوام ولكن ليس لدينا سلاح ولا تأمين ولا مواصلات، حتى قيمة البدلات أخذوا قيمتها والبالغة 15 ألفاً، والمعروف أن توفير البدلات العسكرية واجب المعسكر لا على الأفراد".

الجندي عبدالله محسن خالد، من منتسبي الكتيبة منذ عام 2016م، كان يستلم 30 ألفاً، وحينما طالب من قائد الكتيبة تفريغه ليتمكن دراسة السنة التحضيرية في كلية العلوم الإدارية مدعومة بالأوراق الخاصة تفاجأ بقطع راتبه كاملاً منذ رمضان الماضي دون أي سبب، كما يقول.

ويضيف: "قائد الكتيبة لم يقبل رسالة الكلية بعد أن كان قد وافق عليها".
رفض قبول تقرير طبي
فيما قال الجندي عمر عبدالله حسين: "أجريت عملية غضاريف قبل شهر رمضان، وأعطيت قائد الكتيبة التقرير الطبي بنسخته الأصلية، ولكنه بعد فترة طلب مني تمكينه من النسخة الأصلية، ناكراً في ذات الوقت أنني قد أعطيته إياه، كما رفض في ذات السياق تسلم نسخة طبق الأصل التي كانت بحوزتي".

ويضيف بمرارة: "في بداية رمضان استدعاني ونظراً لعدم قدرتي على الذهاب إلى هناك بسبب الإصابة التي تعرضت لها أوكلت المهمة لشقيقي، وأبدا حينها شيئاً من التجاوب ولكنني تفاجأت في نهاية رمضان بإصراره على حضوري قائلاً (خلوه يأتي للدوام ولو على الكرسي)، ومن حينها قطع عليّ راتبي منذ شهر رمضان الفضيل، حتى تم استدعاؤنا الشهر الماضي وأعطانا 30 ألفاً للتبصيم بهدف حصر القوة فقط".

فيما قال الجندي مجدي محمد أبوبكر: "والدي مصاب بمرض السكر وبسببه بترت ساقاه الاثنتان، وقد سلمت قائد الكتيبة التقرير الخاص بذلك وأنني الوحيد لعائلتي ولكنه لم يقبل التقارير، ومنذ شهر مارس لم يسلمني ريالا واحداً في حين أن المقربين منهم وعددهم 50 فرداً يتسلمون رواتبهم كاملة".

من جهته، أشار غسان صبري هادي، وهو أحد جنود كتيبة النخبة، إلى أنه سبق أن سلّم لقائده ورقة من المعهد الذي يدرس فيه تفيد بارتباطه بالدراسة؛ ولكنه اعتمدها لمدة شهرين اثنين فقط قبل أن يطالب بتجديد الطلب من ذات المعهد، ولكنه رفضها واستمر في استقطاع راتبه، كما قال.
رفض الرد
وحالت «الأيام» التواصل مع قائد كتيبة النخبة أحمد محمد بامدحن بأكثر من وسيلة ولكنه رفض الرد والتعليق على ما شكا منه أفراده، واكتفى بالاطلاع على ما يرِد عليه من رسائل فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى