وزراء خارجية الدول المشاطئة للبحر الأحمر يجتمعون في الرياض

> «الأيام» غرفة الأخبار

> تواصل المملكة العربية السعودية جهودها لتفعيل دور مجموعة الدول المشاطئة للبحر الأحمر في مواجهة التدخلات الأجنبية في ذلك الممر المائي الإستراتيجي، بعد أن برزت خلال السنوات الأخيرة جهود تركية وإيرانية مركّزة على دول بعينها ترى كل من أنقرة وطهران أنّها تشكّل بفعل أوضاعها الهشّة خواصر رخوة ومداخل مناسبة لتركيز موطئ قدم لنفوذها في تلك المنطقة الحيوية.

وفي ضوء هذه المعطيات تحتضن العاصمة السعودية الرياض، الأسبوع القادم، اجتماعات وزراء خارجية الدول المشاطئة للبحر الأحمر؛ وهي السعودية ومصر والسودان واليمن والأردن والصومال وجيبوتي.

وتشمل الموضوعات التي سيجري تدارسها خلال الاجتماعات مسؤولية دول المنطقة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة حوض البحر الأحمر ومواجهة التدخلات الأجنبية هناك، لاسيما التدخلات التركية والإيرانية المتزايدة بشكل مقلق.

ومع تصاعد التوترات في المنطقة، وتحوّل الممرات البحرية الإستراتيجية إلى مسرح لها، برزت خلال السنوات الماضية فكرة إنشاء كيان جامع للدول المشاطئة للبحر الأحمر.

واستقبلت السعودية آخر العام 2018 عددا من وزراء الخارجية العرب والأفارقة، حيث بحثوا إقامة كيان الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر.

وأعلن إثر ذلك على لسان وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أنه تم الاتفاق على أهمية تأسيس هذا الكيان في خطوة ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية والاستثمار في هذه المنطقة.

وتعلم السعودية أنّ كلاّ من طهران وأنقرة تنظران إلى بعض الدول على أنّها بوابات للاختراق بالنظر إلى أوضاعها السياسية والاقتصادية والأمنية.

وعمليا تحاول إيران وتركيا التسرّب إلى دول أفريقية وعربية وهو ما تجسّد على سبيل المثال في "تطوّع" تركيا بإنجاز عدّة مشاريع في السودان والصومال تحت يافطة الاستثمار والتعاون الاقتصادي.

ويُعد البحر الأحمر أحد أهم طرق الملاحة الدولية التي تنقل نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية، كما يعيش في الدول المطلة عليه أكثر من 200 مليون نسمة.

ومعروف عن إيران أسلوبها في التدخّل عبر أذرع تعمل بالوكالة عنها على غرار ما تقوم به في اليمن، كما أنّه معروف عنها تهديدها المعلن لخطوط الملاحة البحرية في ممرات مائية عالية القيمة الإستراتيجية للعالم بأسره على مثل مضيق باب المندب، بينما تراهن تركيا على نسج علاقات مع بعض الدول المطلة على قاعدة تقديم إغراءات اقتصادية واستثمارية لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى