البروفيسور نبيل الطحس لـ"الأيام": عرضت مساعدتي على قيادتي الوزارة واتحاد الكرة من أجل بناء مجمعات وأكاديميات رياضية

> التقاه/ محمد أحمد النعماني

>
* يتواجد في هذه الأيام بمحافظة عدن النجم الكبير والكابتن نبيل الطحس نجم نادي الميناء الرياضي الأسبق، وأبرز لاعبي كرة القدم في في محافظة عدن، بل وفي كل الوطن لأنه كان نجما مميزا منذ أن وطأت قدماه الملاعب وبالتحديد ملاعب التواهي ونادي الميناء الرياضي حتى فرض نفسه أساسياً في الفريق الأول لناديه مع عمالقة النادي أمثال : جمال حبيشي وعوضين وعلي بن علي شمسان وجميل شرف ومحمد سعيد الحبشي وجمال عمر ووليد اسماعيل وجمال إدريس وغيرهم .. كما فرض نفسه لاعباً أساسياً مع نجوم كبار في المنتخبات الوطنية أمثال الفقيد : عادل اسماعيل وأبوبكر الماس وجميل سيف والخلب والسبوع وعزيز سالم وعبد الله السيد وغيرهم.

 * وفي هذا اللقاء الذي جمعني بـ (البروفيسور نبيل الطحس) خلال زيارته الحالية لمحافظة عدن كان لا بد من إعادة شريط ذكرياته حيث قال الكابتن نبيل : "بدايتي الكروية كانت في نادي الميناء في منتصف السبعينات مع الأشبال ثم مع فريق الشباب، الذي ارتقيت إلى صفوفه بسرعة كبيرة لمستواي الجيد .. وفي موسم 1979 - 1980م إختارني المدرب (الأسطورة الفقيد علي محسن مريسي) لكي ألعب للمنتخب الوطني للشباب الذي سافر إلى السعودية، ثم اخترت للمنتخب الوطني الأول الذي سافر إلى كينيا وسوريا وفي 1980 - 1981م لعبت مع المنتخب الوطني في أولمبياد موسكو .. وهكذا استمر مشواري مع المنتخب حتى عام 1984م، لكنني بعد ذلك تعرضت لإصابة شديدة لأتحصل على منحتين علاجيتين إلى الهند والإمارات بتوجيهات من الرئيس علي ناصر محمد، ثم من علي عنتر عندما كان رئيساً لنادينا الميناء، وعدت بعد شفائي إلى الملاعب لأشارك في (أول دوري يمني تصنيفي) بعد الوحدة، والذي أحرز فريقي (الميناء) في نهايته مركز الوصيف لأنه كان حينها فريقاً لا يستهان به".

  * ومضى الكابتن نبيل الطحس يقول : "تركت نادي الميناء الرياضي قبل أن أسافر وهو في القمة وحزنت كثيراً لأني عدت، وهو في هذا الوضع الذي لا يليق به كناد عريق له تاريخ كبير، وكان تركي للنادي بسبب الدراسة حيث سافرت إلى موسكو لأعود بحمد الله بشهادة الدكتوراة في علم التدريب الرياضي، ولكن للأسف لم أجد لي مكاناً هنا في بلادي للعمل، فساعدني شيخ الصحفيين المرحوم محمد عبد الله فارع الله يرحمه، ولن أنسى فضله بعد الله على السفر إلى السعودية، بسبب علاقاته الطيبة مع الأمراء هناك، والحمد لله عملت في الاتحاد السعودي لكرة القدم، من عام 2000م وحتى عام 2004م، ثم قدمت في كلية التربية الرياضية، واعتمدوني كبروفيسور في مادة علم التدريب من 2004م وحتى 2014م .. ثم دخلت بعد ذلك انتخابات الاتحاد الدولي للأكاديميات وفزت فيها، وأنا الآن رئيس اللجنة الفنية للأكاديميات وهذا فخر لي وللوطن أن يكون يمنياً في هذا المنصب الرفيع في الاتحاد الدولي للأكاديميات ولازلت فيه حتى اليوم".  

 * وحول مؤلفاته أفادنا بقوله :" أنا لي والحمد لله ثلاثة مؤلفات، الأول كان عبارة عن كتيب إسمه (النهضة الرياضية في اليمن الجنوبي)..
والثاني كان كتاباً إسمه (كرة القدم في اليمن الجنوبي) .. أما الكتاب الثالث فكان إسمه (علم التدريب والتدريس في دول الجزيرة والخليج) علماً أن التدريب علم، والرياضة لن تتطور إلا بالعلم .. فهل تصدق أنني منذ قدومي إلى عدن وحتى اليوم لم يدعني أحد للإستفادة من خبراتي إلا (نادي الروضة في القلوعة)، علماً أن الذي طلبني هو نائب رئيس النادي جمال عمر لألقي محاضرات للاعبين في علم تدريب كرة القدم وفي كل ما يتعلق باللعبة .. وأنا جاهز ورهن إشارة أي ناد أو منتخب يطلبني للإستفادة من خبراتي".

 * وسألته .. ماذا قدمت لليمن أو هل استفادت منك اليمن وأنت في هذا المنصب الرفيع في الاتحاد الدولي ولك العديد من المؤلفات؟ فأجاب قائلاً :"أتمنى أن أخدم عدن التي أنجبتني، واليمن بشكل عام، ولهذا أنا رهن إشارتهم وقد جلست مع قيادة وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لكرة القدم مقدماً خدماتي لهم، ورسمت لهم الطريق في كيفية الاستفادة من تواجدي في الاتحاد الدولي للأكاديميات، وفي الطريقة التي تعتمدها الدول الإسكندنافية لبناء المجمعات الرياضية والأكاديميات وأملنا كبير في تجاوب المسؤولين، لأنني أتمنى أن أرى بلدي فيها المجمعات والأكاديميات ومستعد أن أبذل كل جهد في هذا الأمر لأنه من غير المعقول أن نرى المجمعات الرياضية والأكاديميات في أغلب الدول العربية والخليجية ونحن لا توجد لدينا أكاديميات، وخاصة أن هناك من سيدعم أو سيقوم ببناء هذه المجمعات من الدول الاسكندنافية، وفي تصوري أن تكون المجمعات الرياضية في عدن والحديدة وصنعاء".

 * وحول رأيه في الوضع الرياضي وكرة القدم في الوطن .. أجاب : "أنا حزين جداً لما وصلت إليه الرياضة في بلادي وخاصة كرة القدم سواء على مستوى اليمن أو على مستوى عدن، أو على مستوى نادي الميناء بالذات، والذي لم تقم له قائمة منذ 90م، حيث ظل في الدرجة الثانية ثم الثالثة، دون أن يستطيعوا إعادته إلى دوري الأضواء حتى الآن .. حتى الكرة الطائرة التي كان نادينا متفوقاً فيها غابت البطولات عنه منذ سنوات للأسف .. ولهذا من الطبيعي أن تبقى الرياضة في البلاد بهذا الوضع، الذي نراه بأعيننا، لغياب القيادات المخلصة والكفؤة في كل المواقع الرياضية، وما دام لا يوجد هناك عمل مؤسسي، وفي ظل غياب البناء وتطوير المنشآت الرياضية بشكل علمي وصحيح، وما دام لا يوجد احتراف حقيقي في الأندية سيظل حال الكرة مثل ما هو عليه في التسعينات والثمانينات بل وأسوأ من ذلك ولن تشهد البلاد أي تطور، أو تنافس على البطولات، كما تنافس الدول الخليجية والعربية المجاورة".

 * وفي الختام قال البروفيسور والكابتن نبيل الطحس : "أتمنى من كل قلبي أن نرى رياضة حقيقية في أنديتنا وفي الوطن عموماً أسوة ببقية البلدان في كل المجالات، وأجدها مناسبة وفرصة طيبة لأشكر (الكابتن إسحاق سراج) رئيس الاتحاد الدولي للأكاديميات لكفاءته في قيادة الاتحاد ولشخصيته المتميزة وجهوده المبذولة في تطوير الحركة الرياضية والتسويقية وفي كل ما هو جديد وربنا يوفقه، كما لا يفوتني أن أشكر إخواني اللذين كان لهما دور كبير في الوقوف معي، وهما اللاعبان السابقان في نادي شباب التواهي : (علي عوض الطحس ومحمد عوض الطحس) فبفضل الله، ثم بدعمهما واصلت مسيرتي وصرت على ما أنا عليه الآن .. وشكراً لـ "الأيام" الغراء".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى