اللجنة النقابية بمستشفى الصداقة تطلب بتدخل هيئة مكافحة الفساد

> مطالبات بإقالة الإدارة الحالية وإيقاف الاختلال المالي والإداري

> عدن «الأيام» خاص
 طالبت اللجنة النقابية بمستشفى الصداقة التعليمي العام بالعاصمة عدن، هيئة مكافحة الفساد بالتدخل لوضع حد للاختلالات المالية والإدارية في المستشفى نتيجة إخفاق الإدارة في مهامها.

وأشارت اللجنة في مذكرة نقابية، حصلت الأيام على نسخة منها، إلى الدور الريادي الذي تمثله مستشفى الصداقة بما تقدمه من خدمات صحية وتشخيصية يستفيد منها آلاف المواطنين من محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها، وذلك للاختصاص النوعي للمستشفى فيما يخص أمراض الأطفال وحديثي الولادة ومراكز التوليد والعمليات ومراكز الكوليرا والدفتيريا، بالإضافة إلى العيادات التخصصية والأشعة المقطعية والمراكز التشخيصية التي يتميز بها المستشفى المليء بالأطباء والكادر الفني والتمريضي المتميز، موضحة أنها أصدرت المذكرة انطلاقاً من شعورها بالمسؤولية تجاه هذا الصرح الطبي وإيماناً منها بقدرة هيئة المكافحة على تصحيح الأخطاء الحالية التي تعيق مجرى الأمور بالمستشفى وتدفع بها إلى الوراء بدلاً من أن تستمر المستشفى في تقدمها ومحافظتها على مكانتها الريادية .

وقالت اللجنة النقابية: "يعاني مستشفى الصداقة اليوم كثيراً من الاختلالات المالية والإدارية بسبب الإخفاق والعجز الإداري وغياب الخطط والبرامج الصحية الهادفة للارتقاء بالخدمات الصحية التي يفترض أن يقدمها المستشفى ، وبالرغم من الدعم المالي الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمنظمات الأخرى العاملة في المستشفى إلا أن إدارة المستشفى لم تستطع الاستفادة من هذا الدعم في تسهيل وتسيير الخدمات الصحية في المستشفى".

وأضافت: "إن الامتناع عن إتاحة الفرص لفاعل خير بإصلاح ثلاثة أجهزة على نفقته الخاصة وتوقف الأجهزة الإنعاشية والمخبرية بالرغم من توافر المخصصات اللازمة للشراء والصيانة وتدني مستوى النظافة في مختلف الأقسام وغياب الشفافية وعدم توفير وسائل نقل لائقة بالموظفين وحرمان الفنيين من العمل بالمنظمات العاملة في المستشفى واستبدالهم بالإداريين المقربين من مديرة المستشفى، كما أن تسرب المياه بشكل متواصل في الطابق السفلي الخدماتي (البدروم) وارتفاع منسوب المياه والصرف الصحي فيه وتكاثر البعوض بشكل مخيف، عامل أساسي لانتشار الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك وغيرها، وقد تؤدي إلى تآكل الأساس وانهيار المبنى المتخصص في النساء والتوليد على الرغم من وجود مخصصات للصيانة شهرية تقدر بأكثر من 2 مليون ريال يمني، دليل واضح على وجود اختلالات مالية وإدارية تمارسها مديرة المستشفى د. وفاء دهبلي، في ظل غياب الشفافية والجهات الرقابية الداخلية وغياب الإشراف المباشر من مدير عام مكتب الصحة والسكان في عدن د. جمال خدابخش، الذي لم يكن موفقاً باختياره لـ (دهبلي)".

وأفادت المذكرة بأن الإدارة فشلت في معالجة وحل المشاكل الإدارية المتعلقة بحقوق العاملين وفي مقدمتها العلاج المجاني للعاملين ولأقاربهم من الدرجة الأولى وتأخر صرف العلاوات لعدة أشهر وعدم رفعها بما يتناسب مع تدهور العملة المحلية وأفقدت الموظفين الشعور بالاستقرار الوظيفي ما أثر سلباً على مستوى الخدمات الطبية والصحية، كما أنها فشلت في صيانة المعدات والأجهزة الطبية المرتبطة ارتباطاً مباشراً بحياة المرضى، مشيرة إلى أنها امتنعت عن التعاقد مع شركات النظافة لرفع مستوى نظافة المستشفى وعمدت إلى التعاقد مع مدير إدارة الصيانة لنقل الموظفين بباصه الخاص وبمبلغ كبير يدفع له شهرياً من مخصصات المشفى .

ولفتت اللجنة إلى أن عدم تجاوب د. وفاء دهبلي مع مطالبات المنظمات العاملة بالمستشفى بمجانية علاج أمراض النساء والتوليد واستمرارها في تحصيل المبالغ المالية من المرضى سيتسبب بتوقف الدعم المالي المقدم من منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى كنتيجة طبيعية لممارسات الإدارة الخاطئة وغير المسؤولة .

وشددت اللجنة في مذكرتها على ضرورة التدخل من قِبل هيئة مكافحة الفساد وتغيير إدارة المستشفى، حسب ما تقتضيه المصلحة العامة، قائلة: "إن استمرار الإدارة الحالية في العمل سيترتب عليه كثير من المشاكل كنتيجة حتمية لعدم قدرتها على تقديم الخدمات الصحية المطلوبة، ما سيشكل تهديداً مباشراً لحياة المرضى وخاصة الحالات الحرجة منها، لذا نطالب، من منطلق المصلحة العليا، بالتدخل المباشر والفوري لإقالة مديرة المستشفى واختيار الكوادر المؤهلة لإدارة المستشفى بما يحقق استقرار واستمرار الخدمات الصحية المقدمة للمرضى من أبناء عدن والمحافظات المجاورة لها وإنقاذ هذا الصرح الطبي الكبير من الانهيار وانتشاله من وضعه المزري".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى