حملة لجمع الريال القديم من أسواق الجنوب وإرساله إلى الشمال

> المكلا/ عدن «الأيام» خاص

> قال متعاملون في الصرافة، أمس، لـ«الأيام» إن هناك جهوداً حثيثة للملمة الريال اليمني القديم من الأسواق في المحافظات الجنوبية، وبالذات محافظة حضرموت، بينما ارتفعت أسعار تحويل الأموال بشكل كبير للتحويلات بالريال اليمني.

وبحسب تجار، فإن التجار الشماليين يعرضون حتى 200 ألف ريال ربحاً صافياً من الطبعة الجديدة لكل مليون ريال من العملة القديمة.. بمعنى تسليم مليون ريال قديمة، واستلام مليون ومائتي ألف ريال جديدة.

وانتشرت الظاهرة في حضرموت على مستوى محلات الخضار وتجار التجزئة الذين يحاولون إقناع الزبائن بالدفع بالعملة القديمة، ليتم استبدالها بعد ذلك بالعملة الجديدة فيما بعد لدى الصرافين بربح صافي 20 %.

وقال التجار "إن تكاليف تحويل الأموال بين المحافظات ارتفعت بشكل كبير، حيث أصبح السعر المتداول لتحويل كل مليون ريال هو 30 ألف ريال.. بينما بقت تكاليف تحويل العملات الأجنبية عن نفس السعر، وهو عشرون ريال سعودي لأي مبلغ".

وأضاف الصرافون أن "التجار بدأوا بتحويل التزاماتهم المالية داخل البلاد بالريال السعودي أو الدولار لتفيض تكاليف التحويلات".

وعن تفاوت أسعار صرف العملات الأجنبية بحسب المحافظة قال الصرافون "إن السعر تحكمه عدة عوامل منها توافر العملة في السوق المحلي للمحافظة نفسها"، فعلى سبيل المثال سعر الريال السعودي في حضرموت يقل عن عدن بنحو 8 إلى 10 ريالات، والعكس صحيح في الدولار، حيث يتوافر الدولار في عدن وقيمته أقل في عدن عن حضرموت.

ففي حضرموت وصل سعر الريال السعودي، يوم أمس، إلى 163 ريالاً يمنياً، بينما كان السعر في عدن 173 ريالاً يمنياً.

وقال موظفون في البنك المركزي اليمني، أمس، لـ«الأيام» إن كل ما يدور هو بدايات انهيار شامل للعملة الوطنية، حيث إن فصل الريال القديم عن الجديد أحدث تفاوتا في قيمة العملة نفسها، وفي نفس الوقت لا توجد سياسة نقدية لدى البنك المركزي ولا تنسيق مع الصرافين للحد من الانهيار.

ويتخوف مصرفيون من وصول سعر الدولار إلى 940 ريالاً يمنياً بحلول نهاية شهر أبريل القادم، بسبب ضغط الاستيراد المتوقع مع حلول شهر رمضان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى