مبادرة «هويتي» عن يمينها أحمد بن بريك وعن شمالها جاكلين منصور

> مبادرة "هويتي" نشطت ولا تزال تنشط في الدفاع عن معالم عدن في إطار هوية المدينة، والمسألة هنا مسألة تاريخ يفصح عن نفسه، ويشكو الظلم الذي طاله من قِبل عناصر غير مسئولة؛ بل ومستمرة، والناس من حوله صامتون رغم أن هناك منظمات مجتمع مدني وكتاب انبروا وللدفاع عن تلك المعالم.

مبادرة "هويتي" لمركز "رؤى" للدراسات ممثلاً برئيسته الناشطة النشطة والأكاديمية اللامعة د. جاكلين منصور، وشاهدناها من خلال مبادرتها "هويتي"، وهي تزور مبنى المجلس التشرعي بالعاصمة عدن لرصد الانتهاكات التي تشهدها العاصمة سهلاً وجبلاً وبحراً.

مبادرة "هويتي" عرجت على المساجد التاريخية في كريتر ومنها مسجد الخوجة الذي تعرض لتدمير كلي بضربة طيران في حرب 2015م، وهناك مسجد حامد الذي أعيد بناؤه وجرد من شكله القديم، وأصبح في شكل جديد خالٍ من التاريخ، كما عرجت المبادرة "هويتي" على مسجد العيدروس الذي يعود تاريخه إلى 890هـ الذي تحاصره العشوائية في البناء وحجبته عن الرؤيا، وعرجت مبادرة "هويتي" على مسجد العسقلاني الذي شمخ قبلة 600 عام ثم هدم وأعيد بناؤه، ولوحنا بأيدينا للتراث، ونحن نردد عبارة "باي.. باي تراث!".

مبادرة "هويتي" ممثلة بالأكاديمية والناشطة الانتقالية اللامعة د. جاكلين منصور بحاجة إلى وقفة تأملية تقود إلى صباح الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 يوم إشهار مبادرة "هويتي" لمركز رؤى للدراسات الذي افتتحه الأخ المناضل اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي ألقى كلمة تاريخية مسئولة عندما قال قيادة المجلس الانتقالي شاركت في مشاورات جدة، ووقّعت على اتفاق الرياض انطلاقاً من حرصها على قضية الجنوب، وقال كلاماً عذباً نصه:

"عدن مدينة السلام والتعايش واحتضنت الجميع بمختلف أجناسهم وأعرافهم"، وقال أيضاً: "الهجوم على الآثار والمعالم التاريخية هو إرهاب على التاريخ الحضاري لشعبنا"، وأنا أقول: لا فض فوك يا أبا عصام.

لا نزال في حضرة الانتقالي الجنوبي وتنوع تجلياته، ولا ننسى رائعة أربعاء 25 سبتمبر 2019م؛ حيث شاركنا في افتتاح مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية والاستشارات والتدريب ورئيسته د. جاكلين منصور، ودُشن الافتتاح بورشة عمل حول "آليات تعزيز هوية الجنوب وتنمية الاتجاهات الوطنية"، وكانت باكورة الأوراق وعنوانها "الهوية ومسئولية الانتماء"، وقدمها د. نجيب إبراهيم سلمان، وقد افتتح مراسم الفعالية السفير قاسم عسكر بكلمة قيمة علق فيها على محور ورشة العمل ورد فيها: "هذا موضوع ينبغي أن نعطيه جل اهتمامنا..".

لنا لقاء آخر سنتناول فيه أبرز ما ورد في أوراق العمل المقدمة في ورشة عمل افتتاح مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية والاستشارات والتدريب، وفي ظل رعاية وتبني الانتقالي لجملة من الفعاليات المتعددة والمتنوعة، وحضور قيادة الانتقالي ومشاركة رموزه في مختلف الدوائر ولا يسعنا إلا أن نقول: "بص شوف د. جاكلين بتعمل إية!".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى