النازحون بمخيم مسيمير أبين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء

> زنجبار «الأيام» خاص

>
تجاهل أوضاع النازحين حرب أخرى، والحريق زاد أحوال المخيم سوء حوالي 200 أسرة من محافظة الحديدة شردتهم مليشيا الحوثي من ديارهم، وحطوا رحالهم مرغمين في مخيم المسيمير بمديرية خنفر محفظة أبين، لتقابلهم السلطات المحلية والمنظمات الإغاثية في أبين بحرب أخرى مهلكة.


مخيم المسيمير للنازحين يعيش أوضاعاً مزرية فقاطنوه يسكنون العشش التي بنوها من الأخشاب، والتي احترقت منذ أشهر لتأخذ معها كل ما يملكون، فأصبحوا يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء، فيما لا تزال السلطات المحلية والمنظمات الإغاثية تتجاهل حال المخيم والنازحين.


"الأيام" التقت بعدد من النازحين الذين عبروا عن استيائهم من التجاهل الذي قوبلت به معاناتهم في مخيم النزوح بمنطقة المسيمير الذي يفتقر لأبسط مقومات العيش الآدمي، فبعد نزوحهم من مناطقهم هرباً من الموت وجدوا أنفسهم في المخيم عرضة للأمراض والأوبئة يعيشون في العراء في حين لم يحرك أحد ساكناً لانتشالهم من مأساتهم.

ماجد حيدر أحد أبناء الحديدة ويسكن المخيم يقول: "نعيش أوضاعاً صعبة ومعقدة في مخيم المسيمير بأبين ونفتقر لأبسط مقومات الحياة بعد أن احترقت منازلنا المبنية من الأخشاب، والتي هي عبارة عن عشش والتهمت النيران كل ما نملك، ولم يقدم لنا أي شيء لا من المنظمات الدولية ولا الجهات الحكومية".


فيما أشار النازح محمد عامر إلى أن السلطة المحلية بأبين لم تكلّف نفسها لزيارة المخيم وتفقّد أحوال النازحين والاستماع إلى همومهم قائلاً: "وضعنا يصعب على الكافر، فبعد أن أُجبرنا على ترك ديارنا احترقت العشة التي أعيش بها أنا وأسرتي في مخيم النزوح، فإلى أين نذهب؟!".


بدوره، أوضح النازح حميد عوض بأن المخيم يفتقر للخدمات الأساسية مما يزيد من المعاناة، فمياه الصرف الصحي تمر داخل المخيم لتنتشر الأمراض الخطيرة كالكوليرا والإسهالات، كما طالب بخيام تقيهم حرارة الشمس والبرد والأمطار وبطانيات، واصفاً حالهم "نعيش وكأننا في القرون الوسطى".


النازح محمد فتيني، شكا تناسي الجهات ذات العلاقة للنازحين، فكل ما يتمنوه أن تقدم لهم الخدمات الإغاثية، وأن تزورهم المنظمات لتشاهد عن قرب معاناتهم وتنتشلهم مما هم فيه، فيجب النظر إليهم بعين الإنسانية وإنقاذهم من سيناريو الموت البطيء الذي يعيشونه يومياً في مخيم النزوح بالمسيمير.

من جانبه، أفاد الشيخ حيدرة دحة، شيخ منطقة المسيمير، بأنه التقى بالعديد من المنظمات الإغاثية والمؤسسات العاملة في المجال الإنساني، واطلاعهم على الوضع المزري للنازحين في مخيم المسيمير، إلا أنه لم يتم تقديم أي شيء لهم حتى يومنا هذا، كذلك الوحدة التنفيذية للنازحين بأبين لم تقدم الرعاية لهؤلاء المنكوبين، وأضاف: "طرقنا كل الأبواب، ولكن لا حياة لمن تنادي، النازحون يعيشون أوضاعاً صعبة ومعقدة، وأصبحوا عرضة للأمراض دون أن يلتفت إليهم أحد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى