انتهاكات جسيمة تمارسها مليشيا الإصلاح في شقرة بأبين

> تقرير/ خاص

>
تعيش مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين أوضاعا أمنية منفلتة بعد اجتياحها من قبل مليشيات حزب الإصلاح القادمة من محافظة مأرب اليمنية، إذ شهدت المدينة عملية اقتتال قبل أشهر راح ضحيتها بعض من أبناء المدينة وأفراد من قوات الحزام الأمني.

وقامت مليشيات حزب الإصلاح بارتكاب العديد من الانتهاكات والتعسفات بحق العديد من أبناء مدينة شقرة الساحلية، إذ داهمت قبل أشهر منازل مواطنين في شقرة بتهم باطلة بغرض ترويع وتخويف الأهالي.
وكشف مصدر محلي بشقرة أن أطقم مليشيا الإصلاح اقتحمت منزلا لأحد أبناء شقرة وحاصرته من كل الاتجاهات، بغرض اعتقال صاحب المنزل الذي لم يعرف ما هو الذنب الذي ارتكبه حتى يتم اعتقاله.

وأضاف المصدر أن الأطقم العسكرية أخافت النساء والأطفال الداخلين المنزل، وأن صاحب المنزل لم يكن موجوداً بداخله إذ ذهب في رحلة صيد يوم الحادثة، إلا أن هناك أحد أقاربه شاهد الأطقم وجاء متسائلاً: "ماذا تفعلون هنا"، فقام مسلحو الإصلاح باعتقال الشاب وذهبوا به إلى سجونهم السرية بقرن الكلاسي، إذ تم التحقيق معه وتعذيبه في انتهاك واضح لحقوق الإنسان.

وأضاف المصدر: "بعد مرور 24 ساعة اكتشف الأهالي أن مليشيات الإصلاح اعتقلت الشاب، وتم التواصل مع محمد العوبان، القيادي في قوات الإصلاح، من قبل أهالي شقرة وحذروه، كما حملوه المسؤولية الكاملة في حالة حدوث شيء لولدهم".

مليشيا الإصلاح تنكث عهودها
أطلق سراح الشاب المعتقل وظهرت علامات التعذيب عليه جراء التحقيق معه، إلا أن المدعو محمد العوبان سارع إلى الاحتكام لذوي الشاب، وقال إنه سوف يقدم عشرة ملايين ريال يمني كحكم قبلي لأهالي الشاب بعد مخاوفه من الثأر وإقدام الأهالي على مقاومة عناصر الإصلاح.

ورفض أهل المعتقل المبالغ وقاموا بوضع قيود وشروط على اللجنة المشكلة لبحث التسوية مع الأهالي، أبرزها عدم تكرار هذا الخطأ مرة أخرى بحق أبناء شقرة، وأبدت المليشيات عزمها على الالتزام بالشروط، ولكنها في الوقت نفسه عاودت حملة الاعتقالات بعد مرور أسبوع من الاتفاق وشنت حملة اعتقالات طالت ناشطين جنوبيين وقيادات أمنية في شقرة.

تتعمد مليشيات حزب الإصلاح في شقرة منذ قدومها انتهاج أساليب تخويفية وترويعية لأهالي المدينة، إذ تقوم بنشر الأطقم العسكرية وسط الأحياء في المدينة في أوقات متأخرة من الليل من أجل التجسس والتخويف.
كما تقوم بإطلاق الأعيرة النارية في منتصف الليل واستخدام الأسلحة الثقيلة كذلك، وتقوم بتطويق الطرقات ونشر الأطقم العسكرية ومضايقة المواطنين وعدم إعطائهم الحرية في التنقل، بالإضافة لقيامها بمنع المواطنين من ممارسة عملهم في اصطياد الأسماك البحرية، بحسب السياسة التي تنتهجها في شقرة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى