منطقة الحاجب بردفان.. انعدام للخدمات ومطالبات بتنفيذ مشاريع خدمية تنهي المعاناة

> تقرير/ وضاح الحالمي

> يعاني سكان منطقة الحاجب النائية من غياب الخدمات الأساسية والمشاريع الخدمية منذ سنوات طويلة، وما زالوا ينتظرون تحقيق الوعود التي تلقوها طوال سنين معاناتهم.

وتقع الحاجب في نطاق مديرية ردفان في محافظة لحج وتتبع مركز الجبلة القريب منها، والواقع جنوب الحاجب، بينما تجاورها من جهة الغرب منطقة الخلاء ومن الشرق منطقتي الجميعي والهميشي وتقع منطقة فلحة في الشمال منها.

وتتميز المنطقة بكثافتها السكانية، فهي تتكون من عدد من العزل الصغيرة المتقاربة الملتصقة بالجبل، كما تتميز بتدرج أراضيها أكثر من كونها منطقة سهلية.


ويعتمد سكان الحاجب على تربية الماشية والنحل كمصدرين للعيش والبقاء فيها، في ظل غياب المشاريع الخدمية التي بإقامتها ستخف معاناتهم وسيتحسن وضعهم المعيشي كما يأملون.

مشروع الطريق والجانب الصحي تتصدر قائمة احتياجات ومطالبات أهالي الحاجب التي ظهرت بارقة أمل لهم بالاستجابة من قبل الجهات الحكومية المعنية والمانحة من خلال وعود بتسوية الطريق ورصفها وبناء وحدة صحية للمنطقة، ما يسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة الأهالي أثناء التنقل وتلبية احتياجهم في المجال الطبي، كونهم يضطرون إلى نقل الحالات المرضية إلى مركز المدنية عبر طريقها الوعر الذي يحتاجون عدة ساعات لقطعه.

الأشغال العامة بالمديرية وعدت بتنفيذ بعض المشاريع الخدمية وبدأت بمشروع طريق الحاجب، حيث وجهت الأسبوع الماضي مهندسين بالنزول إلى المنطقة لإجراء دراسة للطريق ووضع خطة لتنفيذ المشروع في ظل ترقب الأهالي لبدء التنفيذ.

الشيخ عبدالكريم عثمان صالح الحجيلي، شيخ منطقة الحاجب، أكد بأن المنطقة محرومة من كافة أشكال الدعم في الجانب الخدمي الذي يتطلع السكان للحصول عليه أسوة ببقية المناطق الأخرى التي وصلها الدعم في هذه الجوانب وتنعم بالخدمات الأساسية، حتى وإن كانت بين حين وآخر وليست دائمة.

وقال الحجيلي: "الواقع المعيشي صعب جداً، ومشروع الطريق يعد أولوية قصوى لدى الأهالي الذين يناشدون بضرورة توسعته ورصفه، حيث إن إنجازه سيمكن الأهالي من التنقل بسهولة وبشكل أسرع سيما وأن الحالات المرضية تصل إلى مرحلة حرجة جراء سوء الطريق الرابط بين الحاجب والمدينة.

وأشار إلى أن تفعيل الجانب الصحي مهم، فالمنطقة بحاجة إلى بناء وحدة صحية متكاملة نظراً لبعد المسافة إلى مركز المديرية الحبيلين، فبالرغم من أن الأرضية التي ستقام عليها الوحدة متوفرة وتم التنازل عنها من قبل ملاك الأرض لصالح المنطقة إلا أن الجهات المعنية لم تقم بأي تحرك للبدء بإنشاء الوحدة، موضحاً أنه قد تم افتتاح وحدة مكونة من غرفتين لتقديم الرعاية الطبية للمواطنين بشكل مؤقت حتى يتمكنوا من متابعة الجهات المختصة.

وفي الجانب التعليمي قال الحجيلي: "تابعنا من أجل استكمال بناء الفصول الدراسية المتعثرة منذ 2006م، وهناك وعود باستكمال عملية البناء في المستقبل القريب"، مشدداً على أن مدرسة المنطقة بحاجة إلى سور للحفاظ على الممتلكات.

ثابت قاسم، من سكان منطقة الحاجب، أشار إلى أن المنطقة تحتاج إلى مجموعة من السدود المائية لتوفير احتياج الأهالي ومواشيهم من الماء، لافتاً إلى أن هناك بركة مياه واحدة فقط يتوافد إليها الناس بشكل كثيف خاصة في مواسم الجفاف الذي تزيد فيه معاناة أهالي الحاجب.

وأكد أن منطقة الحاجب حتى اليوم تفتقر للمشاريع الخدمية ما أثقل كاهل المواطنين وصعّب أنشطة حياتهم اليومية، مناشداً الجهات الداعمة والمنظمات والصناديق الدولية بالنظر إلى معاناة هذه المنطقة وتقديم الدعم المستحق لها من ناحية الخدمات الأساسية التي تحتاجها بشكل ملح كالمياه والتعليم والطرقات والكهرباء، مقدماً شكره لشيخ المنطقة، عبدالكريم الحجيلي، على اهتمامه بمعاناة الناس ومتابعته للجهات الداعمة من أجل تنفيذ مشاريع تستفيد منها المنطقة وتحقيق الوعود التي يرتقبها الأهالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى