مدير الواجبات الزكوية بساحل حضرموت: شركات ومؤسسات امتنعت عن دفع الزكاة بحجة تسليمها مركزيا لصنعاء

> تقرير/ محمد خالد بازياد

> تجازونا في العام الماضي الربط المقرر بزيادة 107 بالمائة
- نواجه صعوبات كثيرة أبرزها عدم وجود موازنة تشغيلية
حققت الإدارة العامة للواجبات الزكوية بساحل حضرموت نجاحاً كبيراً خلال العام الماضي، وبنسبة (207 %) عن الربط المقرر من مكتب وزارة المالية على الرغم من المعوقات التي تواجهها، وأبرزها امتناع شركات نفطية ومؤسسات دفع ما عليها بذريعة دفعها مركزياً في صنعاء.

هشام محسن باحميد
هشام محسن باحميد
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للواجبات الزكوية بالساحل، هشام محسن باحميد، أن الإدارة ومكاتب التحصيل بالمديريات تعمل على جباية وتحصيل الموارد الزكوية، وفقاً والقانون رقم (2) لعام 1999م بشأن الزكاة، والقانون رقم (4) لعام 2000م بشأن السلطة المحلية ولائحتيه التنفيذية والمالية، والقانون رقم (13) لعام 1990م بشأن تحصيل الأموال العامة ولائحته التنفيذية، بالإضافة إلى جملة من القرارات التنظيمية، ومنها قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (224) لسنة 2006م، وبيّن أن مكاتب التحصيل بالمديريات تتبع إدارياً السلطات المحلية بالمديريات، غير أن الإدارة العامة للواجبات الزكوية تقوم بالإشراف عليها ومتابعتها وتقييم أعمالها، وتذليل الصعاب التي تعترض سير عملها، وذلك لتنمية الموارد المحلية بالمديريات.

نمو الإيرادات الزكوية
وأشار مدير عام الواجبات الزكوية في تصريحه لـ "الأيام"، إلى أن إيرادات الإدارة العامة خلال العام 2019م بلغت (427,221,461.25) أربعمائة وسبعة وعشرين مليوناً ومائتين وواحد وعشرين ألفاً وأربعمائة وواحد وستين ريالاً وخمسة وعشرون فلساً، بنسبة (207 %) عن الربط المقرر من مكتب وزارة المالية، وبزيادة مبلغ عن الربط يقدر بـ (221,105,461.25) مائتين وواحد وعشرين مليوناً ومائة وخمسة آلاف وأربعمائة وواحد وستين ريالاً وخمسة وعشرين فلساً، أي بزيادة (107 %) عن الربط المقرر.

وأضاف: "هناك نمو للإرادات منذ أربعة أعوام، حيث بلغ الإيرادات الخاصة بعام 2016م من شهر أغسطس حتى ديسمبر (85,115,611.73) خمسة وثمانون مليوناً ومائة وخمس عشرة ألفاً وستمائة وأحد عشر ريالاً وثلاثة وسبعون فلساً، فيما بلغت إيرادات العام 2017م (280,223,017) مائتان وثمانون مليوناً ومائتان وثلاثة وعشرون ألفاً وسبعة عشر ريالاً، وبلغت إيرادات العام 2018م (420,233,632.95) أربعمائة وعشرون مليوناً ومائتان وثلاثة وثلاثون ألفاً وستمائة واثنان وثلاثون ريالاً وخمسة وتسعون فلساً.

وأكد باحميد، أن هذه الزيادة تأتي بفضل الله ثم الدعم الذي تقدمه السلطة المحلية الممثلة باللواء الركن فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، ومساندة المكتب التنفيذي، وجهود كادر الإدارة العامة ومكاتب التحصيل بالمديريات، وتعاون بعض المؤسسات والشركات من خلال تجاوبها في دفع ما عليها من زكاة واجبة شرعاً وقانوناً في نطاق عملها بالمحافظة، مشيراً إلى أن استتباب الأمن واستقراره في مديريات ساحل حضرموت منذ تحريرها ساعد قيادة الإدارة في تنمية الإيرادات الزكوية من خلالها إخضاع أكبر عدد من فروع الأنشطة المركزية العاملة في نطاق المحافظة بدفع ما عليهم من واجبات زكوية محلياً.

طموحات العام 2020
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للواجبات الزكوية بالساحل في تصريحه لـ "الأيام" أن قيادة الإدارة لديها طموحات كبيرة تسعى للوصول إليها، حققت البعض منها من خلال التركيز في الفترة الأخيرة على الإيرادات الزكوية التي كانت تدفع مركزياً، مضيفاً: "وسعت الإدارة بقدر الإمكان إلى الحصول على نصيب حضرموت منها، فالشركات الكبرى مثل الاتصالات والبنوك كانت تدفع مركزياً في صنعاء".

وتابع بالقول: "الإدارة لديها طموحات كبرى تسعى إلى تحقيقها في العام الجديد 2020م، وأهمها تحصيل زكاة (الركاز) التي ينص عليها قانون الزكاة بما فيها النفط والغاز والمعادن والكنوز، والسعي أيضاً إلى تحصيل الزكاة من الشركات العاملة في قطاع (الباطن)، وفقاً والشريعة الإسلامية السمحاء وقانون الزكاة الذي أوضح أن الزكاة مكلف بها الشخص الطبيعي والجهات الاعتبارية (مؤسسات وشركات القطاع الخاص بشكل عام ومؤسسات وشركات القطاع العام المختلط)".

عمل مشترك بين الساحل والوادي
استعرض المدير باحميد فكرة مذكرة التفاهم بين إدارتي الواجبات الزكوية بساحل ووادي حضرموت التي دعت إليها واجبات الساحل، لتوحيد العمل كأول مكتب تنفيذي على مستوى المحافظة يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره بالوادي، وتبادل الخبرات بين كوادر الإدارتين، لتنمية الإيرادات المحلية بحضرموت والنهوض بها، وقال إنها أضافت الكثير للإدارتين من حيث توحيد بعض الخطابات التي أدت إلى لفت انتباه الجهة المعنية، وتم الحصول على ما تطلبه المحافظة من حقوقها، وتوحيد آلية احتساب الزكاة على شريحة كبار المكلفين، مؤكداً بأن ثمرة هذه المذكرة بدأت تظهر بشكل واضح للعيان من خلال حصول حضرموت على حصتها من مواردها المحلية.

صعوبات وعراقيل
مدير عام الواجبات الزكوية بساحل حضرموت تطرّق، أثناء تصريحه لـ "الأيام"، إلى جملة من الصعوبات والعراقيل التي عانت الإدارة العامة منها، وتسببت بتعثّر عملية تحصيل الموارد الزكوية بالمحافظة، كان من أبرزها عدم وجود الموازنة التشغيلية للإدارة العامة ومكاتب التحصيل.

وأضاف: "أيضاً نعاني من عدم توفّر وسائل المواصلات لمكاتب التحصيل بالمديريات لاسيما أن عمل التحصيل يتطلب إلى النزول الميداني، إلى جانب نقص الطاقم الوظيفي العامل في نطاق المديريات، وتوقف تحصيل الزكاة على الشحنات التجارية من المشتقات النفطية عبر شركة النفط، وامتناع الشركات النفطية العاملة في قطاع الباطن عن دفع زكاتها محلياً، وكذا توقف نشاط العقار لنحو سبعة أشهر خلال العام 2019م، واستحواذ صنعاء على زكاة بعض الشركات الكبرى والمؤسسات وشركات الاتصالات والنفط، وامتناع بعض الشركات والمؤسسات عن دفع زكاتها محلياً عن نشاطاتها في حضرموت، بحجة أنها تدفع زكاتها مركزياً في صنعاء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى