> مضت 8 سنوات تقريباً على تنظيم آخر انتخابات للأندية في بلادنا، ومنذ انتهاء فترة الهيئات الإدارية المنتخبة لم تنظم أي انتخابات بعدة مبررات ، بينما الجماهير تترقب على أحر من الجمر إجراء انتخابات جديدة ، تستطيع من خلالها اختيار من تريد لقيادة أنديتها ، التي تعد المؤسسات المهمة في المجتمع ، والتي تناط بها أدوار عدة ، إذ لا تقتصر مهامها على تنظيم دوريات للفرق المنضوية تحت إطارها ، أو المشاركة في المسابقات التي تنظم هنا وهناك.

* وقد سرت جماهير بلادنا بإقامة الدوري التنشيطي لأندية الدرجتين الأولى والثانية لتحريك عجلة البطولات التصنيفية المتوقفة منذ أربع سنوات وقبل وأثناء ذلك عاشت أجواء بطولات عدة في كرة القدم والطائرة والسباحة والتايكواندو وغيرها من الألعاب وانتهاء وليس نهاية بتنظيم بطولة العالم للملاكمة العربية في مدينة سيئون مما يعطي مؤشرا على عودة دوران عجلة الأنشطة كما يجب.

* وبعد تنظيم هذه المنافسات .. إضافة إلى المشاركات الخارجية، يتطلع الشارع الرياضي إلى إقامة انتخابات الأندية الرياضية ، لكي تعود عجلة الأنشطة إلى الواجهة بصورة أفضل ، فتشكيل الهيئات الإدارية التوافقية والمؤقتة لم يعد أمراً صالحا ، هذا إن وجد التوافق عليها والمشكلة تكبر إذا تمسكت الإدارة المنتخبة بالخروج بنفس الطريقة ، التي دخلت بها ، وكل ذلك سيكون له حل مرض لجميع الأطراف عن طريق الاحتكام إلى ما تسفر عنه الانتخابات.

* وتبقى التساؤلات تطرح نفسها: متى تجرى انتخابات الأندية ؟ وهل يحتاج ذلك إلى توفر مناخ أفضل من الموجود والذي يعيشه الجميع؟ وهل استطاعت الهيئات الإدارية المؤقتة إدارة المرحلة الانتقالية بالشكل المطلوب؟ .. ويبقى السؤال الأهم من ذلك كله : إلى متى ستصلح إسطوانة (الوضع لا يسمح بإجراء انتخابات للأندية)؟