طقم عسكري يحول زفافا إلى عزاء في لحج

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> شيع مئات المواطنين بمنطقة هران ديان في لحج، أمس، جثامين الفتيان الخمسة الذين قضوا في الحادث المروري المروع الذي طال موكب عرس في المنطقة وحوله إلى مأتم.

وكانت مصادر طبية وأمنية متطابقة قد أكدت لـ«الأيام» أن "سيارة شاص دفع رباعي من أطقم الساحل الغربي على متنها عدد من الشبان والأطفال.. قد شاركت في موكب زفة عروس قبل اصطدامها بإحدى طرمبات محطة البترول واحد الأعمدة الخرسانية، ما أدى إلى وفاة خمسة فتيان وإصابة ستة آخرين، نقلوا إلى مستشفى ابن خلدون لتلقي العلاج في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول.

إدارة مستشفى ابن خلدون بلحج التي استقبلت ضحايا الحادث أكدت لـ«الأيام» أن خمسة فتيان وهم: محمد جمال سعيد، يونس ياسر الأمير، أنس فضل النمري، عبدالله سالم محمد أبو صابر، ومحمد علي حميد، قد قضوا في ذلك الحادث المروي المروع.


فيما الشبان: محفوظ ناصر، نبيل مهدي، قائد أحمد ناصر، حسن عبدالله الوتيدي، خالد جمال، نذير مهدي محمد تعرضوا لإصابات بالغة.

المصادر ذاتها أوضحت أن الطاقم الطبي والتمريضي قام بإسعاف المصابين إلى قسم الطوارئ، بالمستشفى حيث خضعوا لإسعاف أولي قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفيات عدن لاستكمال علاجهم.

وقال مدير عام شرطة السير العقيد قحطان أحمد علي، لـ«الأيام»: "إن التحقيقات الأولية للحادثة تشير إلى أن خروج الطقم عن مساره في الطريق الأسفلتي بسرعة جنونية أدى إلى اصطدامه بإحدى طرمبات الديزل في منطقة هران، مسفرا عن وفاة 5 شبان واصابة 6 اخرين".. موضحا أن شرطة السير نقلت ذلك الطقم إلى إدارة المرور لاستكمال الإجراءات ومعاينة من قبل المختصين بالحوادث المرورية، لإصدار التقرير النهائي بشأن الحادثة.

وأعرب العقيد قحطان عن تعازيه الحارة لضحايا الحادث المروري المروع، داعيا أولياء الأمور إلى حث أولادهم ومنعهم السرعة والتفحيطات الاستعراضية في الطرقات الرئيسية أثناء زف العروس كي لا يتحول العرس إلى مأتم، علاوة على قطع الطرقات وإحداث اختناقات مرورية.

وكشف مدير المرور عن كثرت الضحايا جراء الحوادث في الأعراس بالطرقات العامة راح ضحيتها العديد من المواطنين بين الوفاة والإصابات البليغة.

وشيع المئات من المواطنين جثامين ضحايا الحادث المروي إلى مثواهم، حيث تم دفن الضحايا بإحدى مقابر المدينة التي ينحدرون من أحيائها.

ويتساءل المشيعون عما آلت إليه الإجراءات التي تم اتخادها من قبل أجهزة الأمن للحد من تحركات الأطقم القادمة من جبهات الساحل الغربي، وذكر مصدر أمني بلحج أن قوات الساحل الغربي كانت قد شدد إجراءاتها للحد من تنقل الأطقم بشكل عشوائي في المدينة.. لافتا إلى مخالفة الطقم الذي تسبب بالحادثة المؤلمة لتلك الإجراءات.

وتعد حوادث الأطقم العسكرية التي تنخرط في مهام غير عسكرية من الحوادث المروعة التي سجلت حالات مماثلة في عدت محافظات في فترات سابقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى