السعودية تؤكد على مواجهة خطر "المليشيات الإرهابية" المدعومة من إيران

> الحوثيون: التصعيد الراهن يدفعنا إلى فرض قواعد اشتباك جديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أكدت السعودية، أمس الثلاثاء، على مواجهة التهديدات المتنامية بحقها، والتي ترتكبها "المليشيات المسلحة المدعومة من إيران".

وخلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، أكدت المملكة على ما أعربت عنه أمام مؤتمر نزع السلاح رفيع المستوى في جنيف، من القلق حيال المخاطر التي أصبحت تهدد أمن الدول العربية في منطقة الخليج مع تصاعد الخطر القادم من المليشيات المسلحة الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، التي لا تزال تمارس أعمالها الإرهابية من خلال استهداف المناطق المدنية في المملكة، وفي ظل صمت دولي تجاه تلك الممارسات العدائية والداعمة لمثل هذه العمليات في إشارة إلى أحدث الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة الحوثي على إحدى منشآت أرامكو السعودية الأسبوع الماضي.

وحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، جددت السعودية دعم الجهود الرامية إلى نزع السلاح وتحقيق الاستقرار في المنطقة والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، معتبرة إعلان النظام الإيراني تخفيض التزاماته في الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، واستهداف مجالات وأنشطة محددة في البرنامج النووي التي تقلص من مدة امتلاك إيران للأسلحة النووية "هو دليل على أن برنامجها لم يكن سلمياً أبداً".

وكان العاهل السعودي أطلع المجلس في بداية الجلسة على فحوى الرسالة التي بعثها إلى الملك مسواتي الثالث ملك مملكة إسواتيني، ونتائج مباحثاته مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو، وما جرى خلالها من استعراض لمجمل الأحداث الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها، والجهود المبذولة تجاهها لاسيما فيما يتعلق بالحرب في اليمن المستمرة منذ 5 أعوام؛ حيث تقود السعودية تحالف عربي لإعادة الشرعية إلى السلطة.

وجاء موقف مجلس الوزراء السعودي، أمس، مغايراً مع التصريحات السابقة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس الأول الإثنين، والذي أكد فيها التزام المملكة بحل سلمي للأزمة في اليمن في وقت ردت جماعة الحوثي بالتهديد بوقف الجهود الرامية لإنهاء الصراع في ظل التصعيد الراهن.

ودعا وزير الخارجية السعودي بن فرحان خلال مشاركته في ‏افتتاح الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف المجتمع الدولي لدعم اليمن في أزمته، وأضاف: "نحن حريصون على دعم أمنه واستقراره"، مشدداً على التزام بلاده "بالحل السياسي للأزمة اليمنية" لكن الأمر متوقف على التزام الحوثيين به".

لكن تصريحات الفرحان قابلها تصعيد آخر من قِبل جماعة الحوثي؛ حيث قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي: "إن التصعيد الراهن في اليمن دفع الحوثيين إلى فرض قواعد اشتباك جديدة".

وأضاف البخيتي في تصريحات نقلها موقع الجزيرة نت أمس قوله: "إن استهداف الرياض قد يؤدي إلى إنهاء المقترح اليمني للسلام الذي قدمه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط".

وكانت التحالف العربي الذي تقوده السعودية السعودي أعلن الأحد الماضي تدمير مواقع إطلاق صواريخ باليستية ومرافق تخزين طائرات مسيرة في العاصمة صنعاء.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف إن "القيادة المشتركة للتحالف نفذت عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعة لقدرات تخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية وطائرات دون طيار في العاصمة (صنعاء) رداً على إطلاق المليشيا الحوثية الإرهابية صواريخ باليستية باتجاه المملكة تستهدف المدن والمدنيين".

وأوضح أن "عملية الاستهداف جاءت بعد أن أصبحت "العاصمة صنعاء مكاناً لتخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لمهاجمة المدن والمدنيين بطريقة متعمدة وممنهجة".

وفي سياق التطورات الميدانية قالت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الوطني تصدت أمس الثلاثاء لتعزيزات أرسلتها الميليشيات الحوثية من صنعاء باتجاه جبهات القتل في الجوف في شمال البلاد، وذلك تزامناً مع إعلان القوات المشتركة التابعة للجيش الوطني إبطال عبوة ناسفة زرعتها في طريق رئيسي بجنوب الحديدة (غرب البلاد)، وإحباط محاولة تسلل حوثية لمواقع تابعة للقوات المشتركة شرق الحديدة.

وأفادت قوات ألوية العمالقة الجنوبية المتمركزة في جبهة الساحل الغربي في بيان أمس الثلاثاء بأن «الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، أبطلت (الاثنين) مفعول عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات بجانب الطريق الرابط بين مديريتي حيس والخوخة في محافظة الحديدة». وأضافت أن مواطنين عثروا على العبوة وأبلغوا فريق نزع الألغام عنها. وتابعت أن «عناصر تابعة للميليشيات تسللت عبر المزارع المحاذية للطريق حيث زرعت العبوة بجانب الطريق الرابط بين المديريتين»، مشددة على أن الميليشيات «تواصل زرع الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات الفرعية والعامة في محاولة منها لإلحاق مزيد من الأضرار في صفوف المدنيين».

وأكدت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة أحبطت محاولة "تسلل للميليشيات إلى مواقعها في مدينة الصالح شرق مدينة الحديدة. وقالت إن «ميليشيات الحوثي حاولت التسلل والتقدم نحو مواقع القوات المشتركة بعد أن شنت قصفاً مكثفاً على المواقع لكن القوات تصدت لها وكبدتها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح». وذكرت المصادر أن «ميليشيات الحوثي حاولت التسلل في منطقة تقع في إطار مراقبة نقطة الارتباط للجنة المشتركة الثانية شرق مدينة الصالح لكنها منيت بخسارة فادحة في عدتها وعتادها».

وتواصلت امس لليوم الثاني معارك عنيفة بين الجيش والحوثيين في جبال المحزمات ومحيط جبال الساقية، فيما تشهد بقية الجبهات هدوءا حذرا.

وكانت مقاتلات التحالف استهدفت آليات وتجمعات ومخازن أسلحة للحوثيين في عدد من الجبهات، وتعزيزات ارسلتها الجماعة قادمة من صنعاء باتجاه مواقع مقاتليها في محافظة الجوف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى