المهرة بمحادثات مغلقة بين السعودية وعمان

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قالت مصادر سعودية وعمانية رسمية إن سلطان عمان، هيثم بن طارق بن تيمور، عقد مباحثات موسعة مع الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، أمس، تمحورت بشكل رئيسي حول الأزمة اليمنية وتطوراتها، لاسيما المواجهات الأخيرة التي شهدتها محافظة المهرة الحدودية مع السلطنة.

وزيارة بن سلمان إلى مسقط، والتي استغرقت ساعات، هي الثانية خلال أقل من شهر، ويبدو من تشكيلة أعضاء الوفد المرافق للأمير السعودي أن الأوضاع في اليمن أهم أجندة تلاقى بشأنها البلدان الخليجيان، حيث ظهر السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر في مقدمة الاجتماع. والأمير خالد هو المسؤول الأول عن ملف اليمن منذ تعينه نائب وزير الدفاع في فبراير 2019 في حين كان قبل ذلك سفير المملكة في واشنطن.

وأفادت الوكالة العمانية للأنباء "واس" السعودية أن "المحادثات استعرضت العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع المملكة العربية السعودية بسلطنة عمان، وبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين".

السلطان هيثم بن طارق بن تيمور مع الامير خالد بن سلمان بمسقط أمس
السلطان هيثم بن طارق بن تيمور مع الامير خالد بن سلمان بمسقط أمس

ولم تفصح الوكالتان عن مزيد من المعلومات، لكن موقع "إرم نيوز" الإماراتي، نقل عن محللين أفادتهما أن أجندة المحادثات مرتبطة بما كشفه محافظ المهرة الجديد محمد علي ياسر، الذي أكد في اجتماع قبلي، مطلع الأسبوع الجاري، أنه "طرح ما شهدته المحافظة مؤخراً على الأمير خالد بن سلمان، الذي أكد له أنه سيزور السلطنة للقاء السلطان هيثم". في إشارة إلى المواجهات التي وقعت بين قوات يمنية وسعودية ومسلحين قبليين، يتزعمهم قيادي محلي مرتبط بالسلطنة ودولة قطر حينما نصب المسلحون كميناً لتلك القوات أثناء توجه إلى منفذ شحن لاستلام إدارته. وأدى الكمين إلى مقتل 5 جنود من القوات اليمنية المرافقة للقوات السعودية.

وكانت كلمة محافظ المهرة تضمنت الإشادة بالدور العماني في المهرة، إلا أن المحافظ ياسر أكد أن "أي تقارب بين المملكة والسلطنة سيكون مفيداً لليمن". وحسب إرم نيوز، فإن الدور العماني وطبيعته بمحافظة المهرة "قد يكون المحور الأهم في زيارة الأمير خالد، الذي حرص على اصطحاب السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر والمطلع على تفاصيل الأوضاع الميدانية في هذا البلد الذي تعيش أغلب محافظاته على وقع توترات لا تنتهي بسبب الخلافات المحلية وتقاطع مصالح الدول التي تدعم هذا الطرف أو ذاك".

والشهر الماضي، شرعت القوات السعودية المتمركزة في المهرة وهي البوابة الوحيدة لليمن مع سلطنة عمان إلى تنفيذ سلسلة من الخطط والإجراءات الأمنية المكثفة في مواجهة عمليات التهريب الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى خطة انتشار لتأمين ساحل المهرة المطل على بحر العرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى