تغير لون البحر في عدن ظاهرة طبيعية

> عدن «الأيام» وئام نجيب:

> > أفاد "للأيام" رئيس جمعية خليج صيرة السمكية، علي سلام، بأن موضوع تغير لون مياه البحر ونفوق العديد من الاسماك الى السواحل في مدينة عدن، الذي ظهر يوم امس الاربعاء، ظاهرة سنوية طبيعية تسمى بـ(الزهيقه).. حيث يتغير أثرها لون مياه البحر الى اللون الاخضر مصحوبا برائحة كريهة للمياه مع وجود ما يشبه الطحالب تخرج من قاع البحر، وذلك لتصفية البحر من الشوائب، وتستمر لأيام قليلة، فيما تأثر على الاسماك الصغيرة التي تعيش بالسواحل مما يؤدي الى نفوقها، وعبر "الأيام" اطمأن المواطنين بأن ذلك لم يؤثر عن الاسماك الكبيرة التي تعيش في العمق".

ساحل صيرة في عدن
ساحل صيرة في عدن

وكان قد أصدر رئيس قسم البيئة البحرية – إدارة الجيولوجيا البحرية /هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بعدن، الجيوفيزيائي  نادر بدر باسنيد توضيحا حول تلك الظاهرة قال فيه: " في اعتقادي ان السبب في ذلك يعود الى ما يعرف بظاهرة النمو او الازدهار الطحلبي السام المفاجئ، حيث كانت الطحالب من النوع المجهري الدقيق ( اي بالغ الصغر) خضراء اللون، يؤدي ازدهار الطحالب عادةً الى استنزاف كميات هائلة من الاكسجين الذائب في المياه مما لا يسمح لبقية الكائنات الاخرى القريبة منها مثل الاسماك بالتنفس الامر الذي يؤدي الى نفوق العديد من الاسماك, سبب اخر وهو انه يمكن ان يكون نتيجة تراكم تلك الطحالب المجهرية الدقيقة في خياشيم الاسماك الامر الذي يؤدي في نهاية المطاف الى سد فتحات التنفس فيها وبالتالي نفوقها , ايضاً يمكن ان تفرز بعض الطحالب مواد سامه عندما تتناولها الاسماك والتي تؤدي الى نفوقها في الحال , ويمكن ان تُلحق تلك السموم أضراراً بالغة بالإنسان اذا ما تناول تلك الاسماك النافقة، لذلك يرجى الحذر".

وتابع حديثه" يتم تشبيه تلك الظاهرة بالمد الاحمر، وهذا لا يعني ان تكون المياه مصبوغة باللون الاحمر.. حيث يمكن ان تكون بنية او خضراء او حتى بنفسجية حسب طبيعة ونوع الطحالب ... وهي ظاهرة معروفة منذ القدم عبر التاريخ وكان يطلق عليها احياناً حيض البحر".

واضاف" يمكن لهذه الظاهرة "المد الاحمر" , "الازدهار الطحلبي السام" , "حيض البحر" ان تسبب اضرار جسيمة بالثروة السمكية , كما انها يمكن ان تلحق اضرارا بالعديد من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كمشاريع تحلية مياه البحر والمشاريع السياحية ومشاريع حماية وتحسين الموائل البحرية وغيرها , وذلك لما تسببه من نفوق كميات هائلة من الاسماك والأحياء البحرية الاخرى ... ويمكن لهذه الظاهرة ان يكون تأثيرها محدوداً لعدة ايام فقط ويمكن ان يستمر لفترة اطول وذلك بحسب توفر الظروف الملائمة لنمو وازدهار تلك الطحالب ولعل اهمها تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة ضمن مياه البحار".

واشار بالقول "تكمن اهم الحلول للتخفيف والحد من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية لهذه الظاهرة عبر وضع القوانين والنظم والتشريعات الملزمة للحفاظ على جودة مياه البحار ضمن معايير وطنية امنه، والاستمرار بمراقبة جودة المياه من خلال تطبيق تقنية الاستشعار عن بعد واستخدام الصور الفضائية، وتفعيل انظمة الانذار المبكر وسرعة انتشال الاسماك النافقة من المياه قبل ان تؤثر سلباً على الموائل البحرية او تتراكم على السواحل لتسبب مشاكل صحية وبيئية".
وقد اعاد مواطنون تلوث مياه البحر نتيجة لتلوث صنعته مخلفات الزيت حيث تقوم سفن شحن الزيت بتنظيف صهاريجها في مياه خليج عدن، في ظل إهمال وتساهل من الجهات المعنية بحماية المياه والبيئة البحرية من الملوثات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى