بعد زيارته الى مأرب ..جدل للمطالبة باستبدال جريفيثس

> مأرب/ الرياض «الأيام» خاص

> زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفثس، إلى محافظة مأرب، أمس الأول، لم تكن لوقف الحرب بقدر ما كانت لتخفيف الضغط السياسي على الحوثيين.

بعيداً عن الحديث والبيانات الدبلوماسية التي لم تكشف أي جديد أو سبب الزيارة كشفت مصادر سياسية لـ«الأيام» أن سياسيين كبيرين يتبعان حزب الإصلاح طلبا عبر عميل لهم يعمل في مكتب مارتن، حضور الأخير على وجه السرعة إلى العاصمة السعودية الرياض بغرض زيارة مأرب.

إلى هنا وليس في الموضوع أي شيء مريب.. لكن المبعوث الأممي طلب زيارة مأرب عدة مرات خلال الشهر الثلاثة الماضية، ولم ترد أطراف الشرعية بالموافقة على ذلك، لكن اجتياح الحوثي لمحافظة مأرب يبدو أنه قد غيّر من قناعات رئاسة الجمهورية.

السياسيان الإصلاحيان كانا فيما يبدو، يهدفان إلى وقف عملية اجتياح مماثلة لمأرب عبر دعوة المبعوث الأممي وتكرار سيناريو الحديدة عندما أوقف المبعوث الأممي ومجموعته، اجتياح ميناء الحديدة من قبل التحالف العربي، وهو أمر كان سيصيب الحوثيين في مقتل، لأنه سيجردهم من أهم ميناء تابع لهم على البحر الأحمر.

أثناء حرب تحرير الحديدة كان الحوثيون على وشك خسارة المدينة، وقام مارتن جريفثس بتوظيف كل طاقاته الدبلوماسية لوقف اجتياح المدينة إلى درجة إصدار ممثلة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ليزا جراندي، تحذيراً مفبركاً ينذر بسقوط 600 ألف قتيل إذا ما تم اجتياح الحديدة.

كانت الزيارة لمأرب ستمر مرور الكرام لولا منشور أصدره وزير الأوقاف د. أحمد عطية، فضح فيه المبعوث الأممي، حيث قال فيه إنه سأل جريفثس، يوم أمس الأول في مأرب، بعد ما طلب الأخير "وقف التصعيد العسكري بأن يعود الحوثي إلى خارج الجوف والفرضة كوضعه السابق"، فرد جريفثس عليه: "لا لا، وتهرب من النقاش".

وأضاف وزير الأوقاف: "قلت له الفرضة والحزم سقطت وأنت في صنعاء، ولم تطالبهم بوقف التصعيد العسكري حتى وصلوا الجوف، فهل هم ضوء أخضر دولي؟.. فتهرب من الإجابة".

واتهم وزير الأوقاف، المبعوث الأممي صراحةً بالعمالة للحوثيين عندما قال: "على قيادة البلد وكل الأحرار أن تفرض واقعاً جديداً، ويتم تحرير الجوف وعندها سيفشل مشروع جريفثس والحوثيين".. وأضاف أن "سيناريوهات الأمم المتحدة التي تشاهد انتهاكات الحوثيين ولم تحرك ساكناً.. تمهد للسيطرة على اليمن كاملاً".

خسارة الجوف كارثة كبيرة على الشرعية، فالجوف تعادل مساحتها ثلاث مرات مساحة لبنان وشريطها الحدودي مع المملكة العربية السعودية هو الأطول بعد حضرموت، وتمثل خسارتها ضربة عسكرية كبيرة لجهود التحالف العربي وترفع مستوى التهديد العسكري الحوثي للسعودية بشكل كبير.

بالمقابل، فإن مكاسب الحوثيين من الجوف كبيرة ففي الجوف منابع للنفط ويقوي الاستيلاء على المحافظة موقف الحوثيين سياسياً في أية مفاوضات قادمة.

أما الكلفة الإنسانية، فقد وصلت إلى مأرب 25 ألف عائلة نازحة من الجوف.

وفي الرياض سادت امس حالة امتعاض من نتائج زيارة جريفيثس الى مأرب حيث لم ينتج عن الزيارة اي دعوة للحوثيين للانسحاب من الجوف كما كان مؤملاً وقال سياسي يمني رفيع المستوى للـ"الأيام" حان الوقت لتبديل المبعوث الاممي جريفيثس باخر لايكون منحازا للحوثيين".. واضاف ان هناك تياران في الشرعية حول هذا الموضوع الاول يطالب بتقديم طلب الى الامين العام للامم المتحدة لتبديل جريفيثس والاخر يفضل مناقشة الامر اولا مع السفير البريطاني قبل التحرك رسمياً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى