لحج.. جرف عشوائي لمدفن النفايات السامة وتحويل الموقع إلى أراض سكنية

> تبن «الأيام» هشام عطيري

>
كشف فريق من حماية البيئة بلحج، تعرض مدفن النفايات السامة الواقع في منطقة بئر عمر بمديرية تبن بلحج، لأعمال جرف للتربة من قبل بعض المواطنين، لغرض استثماره كمدينة سكنية، إضافةً إلى قيام آخرين بعملية النبش لتلك المبيدات لغرض استخدامها، مما يشكل خطورة على صحة الإنسان والحيوان.


وقام فريق مكون من د. وليد الشعيبي مدير عام الإدارة العامة للرصد والتقييم البيئي في هيئة حماية البيئة بالديوان العام، وم. فتحي الصعو رئيس فرع مكتب حماية البيئة بلحج، وعدد من المختصين، بزيارة لموقع المدفن الذي تبين عدم اتخاذ أي إجراء احترازي له من قبل الجهات المختصة لحماية المواقع من العبث، حيث قام الفريق بأخذ عينات من الموقع لبقايا مبيدات سامة، لغرض إجراء التحليل والفحص لتلك العينات في إطار جهود حماية البيئة لرفع الأضرار عن المواطنين جراء هذا المدفن السام.

جرف عشوائي لمدفن النفايات السامة في لحج
جرف عشوائي لمدفن النفايات السامة في لحج

وقال في تصريح لـ«الأيام» إن "عملية النزول تأتي في إطار عمل الهيئة، بناءً على شكاوى أهالي المنطقة وعقب تقرير أوّلي لفرع البيئة، بهدف حصر المنطقة والتأكد من المبيدات وعدم تسربها إلى التربة واختلاطها بالمياه ومدى تأثيرها على صحة الإنسان والحيوان"، كاشفاً خلال النزول تعرض الموقع لعملية جرف من قبل المواطنين لغرض توزيعها أراضي سكنية، مشيراً إلى أن بعض المبيدات تم معرفة منشئها وهي من إسبانيا، خلال فترة الثمانيات لمكافحة الجراد، لافتاً إلى أن "سوء التخزين وعملية الدفن للمبيدات يسبب أضرارا بالغة في البيئة"، حيث إن بعض تلك المبيدات تحتوي على مركبات مسرطنة عند اختلاطها بالتربة وعبر المياه الجوفية والزراعة، ومنها إلى الإنسان الذي يتعرض بسبب ذلك إلى أمراض متعلقة بالجهاز التنفسي، قائلاً إن تلك المبيدات السامة "تعد ملوثاً كبيراً جداً للبيئة وصحة الإنسان".


م. فتحي الصعو، مدير فرع حمية البيئة بلحج، قال إن "هذا النزول هو الثالث لحماية البيئة"، مشيراً إلى أنه تفاجأ والفريق بوجود توسع عمراني في المنطقة من قبل تجار الأراضي، مطالباً الجهات المسؤولة والسلطة المحلية بـ "العمل على إيقاف التوسع العمراني في هذا الموقع وإيجاد المعالجة وإزالة الضرر من الموقع الذي لازالت الهيئة تجهل نوعيته".


كما طالب الصعو السلطات المختصة بالإسراع في عملية إيقاف التوسع العمراني في هذا الموقع حتى إيجاد المعالجات، داعياً المواطنين إلى الابتعاد عن الموقع، مشيراً إلى أن هناك كارثة بيئية تحيط بالمنطقة بسبب هذا المدفن ووجود العديد من المواد السامة المحرمة دولياً، منوهاً بأن الهيئة سوف تقوم من خلال هذا النزول برفع تقرير متكامل لاتخاذ الإجراءات اللازمة.


هذا، وكانت صحيفة «الأيام» قد نشرت في 12. 13. 24 مارس 2019م أخباراً في صدر صفحاتها حول اكتشاف مدفن النفايات السامة عقب بلاغات من مواطنين، إلا أن تحركات السلطات المحلية تجاه هذه الخطورة لاتزال سلبية رغم نزول العديد من المختصين الذين أعلنوا اتخاذ الإجراءات، لكن دون جدوى.


المواطنون في منطقة بئر عمر يطالبون بوضع معالجات ناجعة للموقع الذي تعرض بسببه العديد من المواطنين والحيوانات وخاصة الأبقار للوفاة والأمراض، وهو ما يستدعي تحركاً سريعاً لإنقاذ الأهالي ووضع المعالجات للمدفن السام.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى