هبة نسوية للسلام في عدن

> عدن «الأيام» فردوس العلمي/ سليم المعمر

>
شهدت ساحة العروض في عدن، أمس، وقفة احتجاجية لنساء عدن، هي الأولى من نوعها في الشأن المتعلق بإنقاذ عملية السلام في اليمن والحيلولة دون انهيار اتفاق الرياض.

وقالت الرسالة التي قرأتها النساء في ساحة العروض ووجهتها للعالم: "نحن نساء نعمل في مجال بناء السلام، ورسالتنا ضمان استقرار البلد عبر تغليب لغة الحوار والحكمة في التعامل مع الأوضاع الراهنة بعيداً عن أي تصعٌد، للعبور إلي بر الأمان".

وعبرةً عن قلق النساء البالغ من انهيار اتفاق الرياض بالقول: "نحن النساء اللائي نعتصم في عدن اليوم (أمس) يسودنا القلق والإحباط والخوف عن كل يوم يمضي دون أن يكون هناك أي أثر ملموس في تنفيذ اتفاق الرياض، الأمر الذي يجعلنا نعيش مخاوف حقيقة من تجدد المواجهات المسلحة بين أطراف الاتفاق على نحو بالغ الكلفة الإنسانية والأمنية".


وطالب النساء، في الرسالة، المبعوث الأممي إلى اليمن ببذل جهود أكبر للتوفيق بين طرفي الاتفاق للحيلولة دون عودت النزاع المسلح الذي دفع تكاليفه الباهظة الأبرياء الآمنون الذين لا قدرة لهم على تحمل المزيد من الخسائر البشرية والمادية.

وفي الوقفة الاحتجاجية، تسلمت السيدة سوكي، مسؤولة التنمية والسلام في مكتب المبعوث الأممي في اليمن، أبرز التوصيات اللاتي خرجت بها القمة النسوية المنعقدة في عدن، والتي توصي بدعم الحوار والتخلص من مسببات النزاع عبر الحل اليمني.

وأعربت النساء عن سعادتهن من الاستجابة التي قوبلت بها وقفتهن الاحتجاجية من قِبل مشرفة مكتب المبعوث، وأكدن أن رسالتهن تهدف إلى استئناف الحوار بين أطراف اتفاق الرياض الذي يشكل بادرة طيبة تمنع تجدد المواجهات بين الأطراف.

وتعد الوقفة الاحتجاجية، التي حملت اسم: "الهبة النسوية للسلام"، خطوة متقدمة تعكس فاعلية المرأة العدنية خاصة واليمنية عامة في بناء السلام على نحو يتجاوز انقسامات الأطراف والنخب.

وفي تصريحات منفصلة لـ«الأيام»، طالبت عائشة طالب، رئيسة التكتل النسوي الجنوبي، مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاقيات السلام بالضغط على الأطراف الموقعة اتفاقية الرياض لتنفيذها، باعتبارها الآلية الوحيدة لإيقاف الحرب والتحشيد الحاصل الآن.


وأشارت عائشة إلى أن تحركات علي محسن الأخيرة في سيئون وأيضا الحشود في شقرة وشبوة لا تخدم السلام، مضيفة "نطالب بإيقاف هذه الحرب العبثية فوراً، كما نطالب المجتمع الدولي بأن يقوم بواجبه تجاه أبناء عدن بصفة خاصة الذين يعانون من هذه الحروب أكثر من أي محافظة أخرى".


أما الناشطة المجتمعية، تقية نعمان، فدعت لإنهاء الاحتراب ووقف قتال اليمنيين بين بعضهم، "ونحن بحاجة إلى إحلال السلام اليوم قبل غد".
وتشكل مخاوف النساء العدنيات مجساً إنسانياً هو الأصدق تعبيراً عن مخاوف السكان في المحافظات الجنوبية التي شهدت مواجهات دامية بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس العام الماضي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى