الحراك: الجنوب قضية محصنة بالشعب ولن تسقط لنزق أي تيار

> عدن «الأيام» خاص

>
الحراك: الانفلات سببه التركيبة غير السوية للوحدات العسكرية
حذّر المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب مما وصفها بـ "دورة عنف في الجنوب"، معتبرا التحشيد العسكري في عدن وأبين مؤشراً للانزلاق نحو "معركة عبثية جديدة" لن يكون وقودها إلا شباب الجنوب.

وقال الحراك الثوري في بيان سياسي أصدره، أمس، تعليقا على اشتباكات كريتر والتحشيد إلى عدن وأبين، إن "القضية الجنوبية محصنة بشعب الجنوب الحر، ولا يمكن لها أن تغيب أو تسقط لنزق هذا التيار أو ذاك، وستظل قضية الجنوب وآليات نضالها كما حددها الحراك الجنوبي منذُ انطلاقته".

وجاء في البيان: "يتابع المجلس الأعلى للحراك الثوري بقلق بالغ الأوضاع الأمنية المتردية في العاصمة عدن والتحشيد العسكري المتبادل في عدن وأبين بما ينذر للانزلاق إلى معركة عسكرية عبثية جديدة سيكتوي بنارها الجميع، ويكون وقودها فلذات أكبادنا من شباب الجنوب الأطهار، مهما حاول هذا الطرف أو ذاك إصباغ مبررات دينية أو وطنية أو سياسية، لهكذا أعمال عسكرية مرفوضة".

الحراك: الجنوب قضية محصنة بالشعب ولن تسقط لنزق أي تيار
الحراك: الجنوب قضية محصنة بالشعب ولن تسقط لنزق أي تيار

وأضاف البيان أن "الأوضاع الأمنية المنفلتة في العاصمة عدن؛ قد بلغت أقصى درجاتها، كان آخرها المعركة التي أقضت مضاجع المواطنين بمدينة كريتر البارحة الخميس (أمس الأول) 19 مارس الجاري، والتي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر الجمعة (أمس) استخدمت فيها الأطقم العسكرية شبه الرسمية، وقد اتضح بأن السبب هو محاولة تطليق شاب من زوجته، وقبل ذلك اغتيال الجندي أبو ناصر الحدي، وكذلك تصفية الشابين أحمد فؤاد، ومحمد طارق، اللذين تم اختطافهما في وضح النهار، ثم أعيدا جثتين هامدتين بعد إلحاق التعذيب بهما، فضلاً عما جرى صباح الجمعة (أمس) من تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في أنحاء متفرقة من العاصمة عدن".

وتابع: "إن هذه الأوضاع الأمنية المنفلتة في العاصمة عدن تعود أساساً إلى التركيبة غير السوية للوحدات العسكرية المستحدثة ما بعد تحرير عدن عام 2015م، ساهم التحالف العربي والشرعية بقسط أوفر في العبث بها؛ حيث جرى إنشاء تشكيلات عسكرية مناطقية بحتة بعيداً عن أي معايير عسكرية تؤسس لجيش وأمن وطني جنوبي، ولكن ما تم تأسيسه واضح للعيان بأنه يضع بذور للصراع الجنوبي الجنوبي مستقبلا. وقد نبه المجلس الأعلى للحراك الثوري مراراً وتكراراً من خلال عشرات المواقف، ومنذُ وقت مبكر، مطالباً تصحيح الوضع الأمني، بعيداً عن استغلال الجانب السياسي للقضية الجنوبية كغطاء شكلي لأهداف أخرى، لكن ظل صوت العقل في معمعة مصالح الآخرين وغوغائية من تقدم المشهد قليل التأثير، وهو ما يجعل تنامي الفشل الأمني متزايداً ومتصاعداً في ظل ما يبدو واضحاً أن هناك من يعمل على تشجيعه للاستمرار على هذا النحو حتى لا تستقر عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لها، بل وتضعف القضية الجنوبية وأهدافها العادلة والمشروعة".

واختتم: "إن القضية الجنوبية محصنة بشعب الجنوب الحر، ولا يمكن لها أن تغيب أو تسقط لنزق هذا التيار أو ذاك، وستظل قضية الجنوب وآليات نضالها كما حددها الحراك الجنوبي منذُ انطلاقته الأولى، وسنظل متمسكين بها حتى تحقيق كامل أهدافها وصولاً إلى التحرير والاستقلال الذي ضحى من أجله شعبنا الجنوبي العظيم بقوافل من الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال والمعتقلين الشجعان، ومن منطلق المسؤولية الوطنية ندعو إلى التوقف عن التصريحات العسكرية المتبادلة بين الشرعية والانتقالي والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض بشقيه العسكري والأمني بصورة فورية، ونطالب التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بالضغط على طرفي الاتفاق، وحثهما على تنفيذ بنوده، وكذلك البدء فيما طالبنا به منذُ العام 2016م، وهو توحيد غرفة العمليات العسكرية والأمنية، وتعزيز المؤسسات الأمنية بالكوادر، انطلاقاً من مبدأ الكفاءة والانضباط العسكري والإخلاص الوطني".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى