> أكد رئيس شركة "روس نفط" الروسية إيجور سيتشين على ضرورة الحفاظ على الاتصالات بين روسيا والسعودية ودول أوبك بشأن الوضع في السوق النفطية.
وقال سيتشين في حديث لقناة "روسيا 24" التلفزيونية، أمس الأول: "ليس لدي أي شك بأن الاتصالات يجب أن تستمر"، مشيرا مع ذلك إلى أن شركته لا تجري أي مفاوضات مع السعودية، وأن وزارة الطاقة الروسية هي التي تنسق هذه الأعمال.

وتابع سيتشين قائلا: "إنهم كبار منتجي النفط، وبلا شك يجب أن نتعاون ونتبادل المعلومات والسعي إلى المنفعة المتبادلة أثناء العمل والتمسك بآليات السوق".
وتعليقا على تكاليف الإنتاج لدى "روس نفط" بالمقارنة مع تكاليف شركة "أرامكو" السعودية، قال سيتشين إن تكاليف الشركتين متقاربة.

وأوضح: "تكاليفنا 3.1 دولار لكل برميل من النفط الذي ننتجه، ولديهم ما بين 2.5 و2.8 دولار. وبالتالي بإمكاننا العمل بهدوء، ونحن لا نقوم بإغراق السوق خلافا عنهم. ولذلك قد تكون فاعليتنا أعلى".
وأشار إلى أن مستوى التكاليف يسمح للشركة بالعمل في الظروف الراهنة لمدة طويلة، وعلى وجه التحديد بإمكان الشركة الحفاظ على الحجم الراهن من الإنتاج خلال 22 عاما بدون استثمارات إضافية في التنقيب.

وأكد سيتشين أن "روس نفط" كانت مستعدة للسيناريو الحالي عندما جرت المناقشات حول تمديد اتفاق "أوبك +"، مضيفا أن التقلبات الحالية لأسعار النفط "لا نبتهج بها"، ولكن لا داعي للمبالغة فيها.
وتوقع سيتشين أن تتجه أسعار النفط نحو الارتفاع قريبا، لأن الأسعار الحالية لا تسمح بإنتاج النفط الصخري بشكل فعال.

وأكد أن روسيا يجب أن تحافظ على حصتها من السوق النفطية بغض النظر عن تقلبات الأسعار، لأن الأسعار ستعود إلى مستواها الطبيعي، والحصة المفقودة في السوق قد لا يكون من الممكن استعادتها أبدا.
يذكر أن أسعار النفط انخفضت إلى ما دون 30 دولارا للبرميل بعد فشل مفاوضات دول "أوبك +" حول تقليص الإنتاج.