قبائل مراد: الحوثي على أبواب مأرب والتحالف يتعمّد إضعاف دور القبائل

> مأرب «الأيام» خاص

> أرجعت قبائل مراد الهزائم المتلاحقة للشرعية والتحالف في مأرب إلى سياسة تهميش القبائل وتجاهل دورها في التصدي لجماعة الحوثي، لصالح أشخاص وقيادات عسكرية ومدنية باتت هي التي تتحكم بالمشهد داخل مأرب.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال الشيخ فهد بن ناصر الجمال المرادي "إن قبائل مراد، التي تمتد من البيضاء إلى مأرب وقدمت نحو 2300 شهيد في معارك التصدي للحوثي، باتت اليوم خارج اهتمام التحالف العربي والشرعية"، مشيراً إلى أن هناك تهميشاً ممنهجاً يمارسه التحالف ضد قبائل مراد.

وأوضح الشيخ الجمال أن التحالف العربي يعمد دائماً إلى استثناء قبائل مراد من أي دعم عسكري أو مادي، وهو الأسلوب نفسه الذي تنتهجه حكومة الشرعية، لأسباب غير مبررة وغير معروفة الدوافع سوى أنها مخطط لإضعاف قوة القبائل وتحطيم عزيمة الجهد الشعبي في مواجهة الجماعة الحوثية.

وقال "الحوثيون على مشارف مأرب، والشرعية والتحالف معتمدون على أشخاص هم من يتحكمون بالدعم، قبائل مراد، وهي القوة الأكبر في مأرب، مستثناة من كل شيء، من الدعم العسكري ومن القيادة، فالمحافظة بيد غيرهم يتحكمون بها كيفما يشاؤون".

وأضاف "الحرب على الأبواب ومأرب أمام خطر حقيقي، لهذا ندعو ونطالب التحالف العربي بمراجعة سياساته وتعامله مع قبائل مراد، ودعمها بالقدر الذي تتطلبه المهمة، وعندها ستكون المعركة معركتنا وسنكون مسؤولين عن نتائجها أمام الله ثم أمام شعبنا".

وتابع "تجاهل التحالف لمطالبنا وإصراره على عدم المساواة في الدعم العسكري سيدفعنا إلى اتخاذ مواقف أخرى تحفظ مكانة مراد ووزنها وثقلها القلبي والشعبي في المحافظة، وهذا حق من حقوقنا لن نفرط به".

وكانت قبائل مراد الست رفعت مذكرة إلى قيادة التحالف العربي تطالب فيها بالدعم المباشر للقبائل أو الانسحاب الكامل من الجبهات.

وجاء في المذكرة التي وقع عليها عدد من المشايخ والوجهاء القبليين في مراد "إننا نؤكد أنه في حالة الاستمرار في تجاهل قبيلة مراد وتهميشها وعدم تنفيذ مطالبها وحقوقها فإننا سنضطر آسفين إلى سحب رجالنا من الجبهات عسكريين ومدنيين ونحفظ بلادنا، وعلى الدولة الممثلة بالشرعية ودول التحالف تكون مسؤولية العواقب والآثار السلبية التي ستنعكس سلباً على الوضع العام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى