قائد عسكري شمالي يصف الجنوبيين بـ«الكفرة» ويهدد باجتياح عدن

> عتق «الأيام» خاص

> يتجنب قادة عسكريون في الشرعية موالون لحزب الإصلاح اليمني، ومنذ تسليمهم لجماعة الحوثيين الأرض والعتاد بمحافظة الجوف ومناطق ومواقع أخرى في مأرب، الحديث عن تطورات الأوضاع هناك وتداعياتها، لينتقلوا صوب الجنوب، وذلك بإرسال التعزيزات العسكرية وحشدها جنوبا، وإطلاق التصريحات التي لا تخلو من التهديد باجتياحه واحتلاله.

في السياق وتزامنا مع وصول تعزيزات ضخمة لمنطقة شقرة الساحلية والعرقوب في أبين، استعدادا لما أسموه (ساعة الصفر)، لم يتردد ضابط إصلاحي، ينتمي لقوات الشرعية بمأرب، عن إطلاق تصريحات صحفية أمس، هاجم فيها الشعب في الجنوب، زاعما أنهم بحسب وصفه (كفرة)، "ولن يدخلوا الجنة بسبب تركهم للصلاة"، فيما هددت قوات شمالية قدمت من مأرب، وتسيطر حاليا على شبوة وأجزاء من محافظة أبين، باحتلال عدن قبل 22 مايو المقبل، وذلك بمناسبة ذكرى ما أسموه (عيد الوحدة اليمنية).

وقال المتحدث العسكري لقوات الشرعية الموالية للإصلاح والمتواجدة في شبوة، نقيب عبدالرحمن المصري: "إن الجنوبيين قتلة وقطاع طرق وسكارى وتاركين للصلاة، ولا يمكن أن يدخلوا الجنة، التي يريدون دخولها"، وتابع المصري مهددا: "إن قوات مأرب جاهزة لاجتياح عدن واحتلالها والاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية يوم 22 مايو 2020م، في ساحة العروض بخور مكسر".

وتعيد تصريحات الضابط الإخواني إلى الأذهان فتوى المدعو عبدالوهاب الديلمي التي زعم فيها أن "الجنوبيين ماركسيون وخارجون عن الدين الإسلامي"، وافتى بمحاربتهم، وهي الفتوى التي بررت لصنعاء اجتياح الجنوب واحتلاله والسيطرة عليه ونهب ثرواته، ولا تزال آثار وتداعيات تلك الفتوى قائمة إلى اليوم.

إلى ذلك أكدت تقارير إخبارية أن قوات تدعي أنها تابعة للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، نفذت بالتزامن مع وصول التعزيزات العسكرية إلى شقرة في أبين، مناورة عسكرية بالمدينة، لتعلن من خلالها عن جاهزيتها لاجتياح عدن، موضحة أنه "لم يتبقَ سوى صدور التوجيهات من قبل الرئيس هادي والتحالف العربي بالتنفيذ"، في إشارة منها إلى السعودية.

وأشارت تلك التقارير الإخبارية إلى أن هذه التحركات والاستعدادات لقوى وعناصر الشرعية وحزب الإصلاح (الإخواني)، تأتي بعد تلقيها "الضوء الأخضر من تيار سعودي يقوده السفير محمد آل الجابر، الدبلوماسي السعودي المثير للجدل بعلاقته ودعمه لتنظيم إخوان اليمن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى