الاتحاد الأوروبي يجدد مناشدته وقف القتال باليمن والتفرغ لكورونا

>

جدد الاتحاد الأوروبي، مناشدته إلى الأطراف اليمنية، بوقف تصعيد الأعمال العدائية من أجل التركيز على مواجهة جائحة "كورونا"، معبرا عن قلقه البالغ من التطورات العسكرية الأخيرة.

جاء ذلك في بيان صادر، في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، عن متحدث الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو.

وقال ستانو، في البيان: "رغم مناشدات متكررة من قبل المجتمع الدولي لأطراف النزاع في اليمن الامتثال لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) إلى وقف إطلاق النار، إلا أن المواجهات العسكرية مستمرة".

وأضاف: "الهجوم الصاروخي من قبل حركة أنصار الله (الحوثيين) على السعودية (مساء السبت)، هو مصدر قلق بالغ للاتحاد الأوروبي، كما هو الحال بالنسبة للنشاط العسكري الجاري في محافظة مأرب (شرق) وحولها، وكذا الغارات الجوية الأخيرة (للتحالف العربي) على العاصمة صنعاء".

وشدد على أن ذلك "يتعارض بشكل كامل مع دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، ومع أغلب بيانات الاتحاد الأوروبي الأخيرة، في وقت يتعين فيه على الأطراف وقف الأعمال العدائية والتعاضد من أجل مكافحة جائحة فيروس كورونا".

وأكد على "الحاجة إلى الوقف الفوري للمواجهات العسكرية"، داعيا الأطراف إلى "اغتنام الإمكانية التي تتيحها هذه اللحظة من أجل خفض التصعيد وتحقيق وقف رسمي لإطلاق النار".

واستطرد: "سيواصل الاتحاد الأوروبي بكل الوسائل المتاحة له الدعم الكامل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة".

والأحد، أعلن التحالف العربي اعتراضه صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون مساء السبت على مدينتي الرياض وجازان السعوديتين، فيما أعلن الحوثيون أنهم نفذوا أكبر عملية عسكرية في العمق السعودي خلال العام 2020 بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة في الرياض وجازان ونجران وعسير.

والإثنين، شن التحالف العربي سلسلة غارات جوية على عدة مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء.

وفي 23 مارس الجاري، دعا غوتيريش، إلى ضرورة وقف إطلاق النار في مختلف جبهات العالم، والتفرغ لمواجهة كورونا كعدو عالمي مشترك؛ وهو الأمر الذي قوبل بترحيب من قبل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، دون إجراءات فعلية على الأرض.

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت "أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم"، وفقا للأمم المتحدة.

ولم يعلن اليمن سواء في مناطق الحكومة أو الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تسجيل أي إصابة بالفيروس حتى الثلاثاء، في ظل مخاوف من انتشاره بالبلد الذي يشهد تدهورا حادا في الخدمات الصحية، بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى