> * بكل ألم وحزن وحسرة تلقيت خبر وفاة المغفور له (الفقيد سعيد محمد دعاله) طيب الذكر والسيرة والسلوك ، والإنسان المتواضع في حياته والكبير في إنجازاته ، الصامت الذي حرم حقيقةً إعلامياً ، والذي تربع على عرش أفضل لاعب أفريقي في بداية السبعينيات كلاعب
لم تنجب الملاعب اليمنية مثيلاً له .. وهذا الهرم سعيد دعاله كان قمة في الأخلاق الحميدة .. كما كان نجماً لا تستطيع أن تقيد حركاته في الملاعب ، ولا أن تمنعه من اختراق دفاعات الفرق الأخرى التي تلعب ضده لمهاراته الراقية والعالية التي كان يمتلكها.

* كان الكابتن سعيد دعاله يأسر قلوب الجماهير الرياضية بسحر ألعابه ، وأهدافه الجميلة ، علماً أنه كان لاعباً كبيراً ومحترفاً ، بوزن الذهب يمتلك فنيات عالية ، وقدرة فائقة على التخلص من الخصوم بسرعة البرق لا يجيد الخشونة ولا يلجأ إليها حتى في أصعب المباريات وقد كان محبوباً في الملاعب وخارجها .. وبأخلاقه العالية ومهاراته العالية وأسلوب لعبه الساحر ، تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات والبطولات.

* فعلاً فقدنا هذا الأسطورة .. نعم فقدناه .. وأنا آسف أننا بعد موته الآن نتباكى عليه وهو عندما كان يحتاج إلينا لم يكن الكثيرون يتذكرونه علماً أنني قبل أيام طلبت رقم جواله .. والله هو من أفضل اللاعبين الدوليين الذين شاهدتهم .. والآن لا نملك غير الدعاء له بأن يغفر الله له ويحتسبه مع الصالحين .. اللهم أحسن مثواه واجعل قبره روضةً من رياض الجنة وآنسه في قبره .. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

* في الختام أتمنى من الإخوة : وزيرالشباب والرياضة ، محافظ محافظة عدن ، رئيس اتحاد الكرة، ومدير مكتب الشباب والرياضة بعدن أن يشكلوا لجنة خاصة لجمع كل ما يخص سيرته الرياضية العطرة، بما فيها من تفاصيل دقيقة ، خاصة وأن له تاريخ رياضي يتوزع ، ما بين (عدن وجمهورية الصومال الشقيقة وآسيا وأفريقيا) على أن يضم كل ذلك في كتاب توثيقي لأن فقيدنا الغالي سعيد دعاله نجم من نسخة واحدة حيث لا يوجد من يشبهه إطلاقاً .. وهذا أقل شيء نعمله بعد رحيله. * قائد فريق القوات المسلحة لكرة القدم سابقاً

مدير دائرة الرياضة العسكرية