الانتقالي ولجنة التهدئة يجمعان على إغلاق منافذ الجنوب

> عدن «الأيام» خاص

> يبدأ اليوم حظر التجوال في العاصمة عدن من الساعة (8 مساءً حتى 6 صباحاً)، وفق حزمة من الإجراءات التي أقرتها هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها الدوري، يوم أمس، التي قضت بتمديد حظر التجوال أسبوعين إضافيين اعتباراً من اليوم.

ويستثنى الحظر العاملين في المنشآت الصحية كالمستشفيات والمستوصفات والصيدليات، فضلاً عن العاملين في طوارئ الخدمات كالكهرباء والمياه والصرف الصحي والنظافة ومحطات الوقود.

وأقرت الهيئة إغلاق المنافذ البرية للمحافظات الجنوبية لمدة أسبوعين، اعتباراً من الساعة 12 ليل غد مع السماح بدخول البضائع والمحروقات والمواد الإغاثية والسلع التموينية (خضار وفواكه ولحوم وألبان.. إلخ) واستمرار إغلاق المنافذ الجوية والبحرية، بالنسبة للركاب والسياحة ومن في حكمهما.

ويبدأ غداً الإغلاق الكامل لأسواق القات الكبيرة والصغيرة في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية لمدة أسبوعين بمنع دخوله عبر المنافذ الجنوبية وبيعه في الأسواق العشوائية المستحدثة في الشوارع والأحياء داخل المدن وخارجها مع استمرار إغلاق المراكز والمجمعات التجارية الكبيرة والصغيرة باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والبقالات والخضار، إلى جانب بيع السفري بالنسبة للمطاعم خلال الأوقات (6 - 9 صباحاً/ 11 - 2 ظهراً / 5 - 7,30 مساءً).

وقررت الهيئة استمرار إغلاق المساجد ومنع صلاة الجماعة والجمعة لمدة أسبوعين، وحثّ الشيوخ والعلماء وأئمة المساجد على المساعدة في توعية الناس بضرورة الالتزام بالمنع.

وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قد عقدت يوم أمس، اجتماعاً دورياً برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، وبمشاركة أعضاء "لجنة التهدئة للأوضاع العسكرية بالجنوب".

وقفت الهيئة أمام آخر المستجدات على الساحة الجنوبية وفي مقدمتها الإجراءات الواجب اتخاذها عقب ظهور حالة إصابة بفيروس كورونا في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت.

وشددت الهيئة على أن الأوضاع الحالية، تتطلب من الجميع توحيد الجهود لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا الذي يهدد شعب الجنوب بشكل عام، والعمل كفريق واحد لتجنيب الشعب مخاطر هذه الأزمة الإنسانية.

وفي سياق متصل، استمعت الهيئة إلى شرح مفصل عن أداء لجنة التهدئة، وجهودها لإزالة التوتر وتوفير مقومات الحوار لتوحيد الصف الجنوبي في مواجهة أعداء الجنوب، الذين يتحدون معاً رغم تناقض مصالحهم لإعادة احتلاله.

إلى ذلك، أقرت الهيئة تكليف اللواء محسن سالم عسكر، مستشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للشؤون العسكرية، رئيس اللجنة العسكرية والأمنية الجنوبية، بالجلوس مع اللجنة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ما أقرته الهيئة، مع تأكيد المجلس على ضرورة التزام الطرف الآخر بترشيد خطابه الإعلامي المحرّض على الحرب، والذي التزم المجلس بتجنبه طوال الفترة الماضية.

من جانبه، أشاد العميد الركن علي منصور الوليدي، مدير دائرة التوجيه المعنوي المنسق العام للجنة التهدئة، بنتائج اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي شاركت فيه لجنة التهدئة أمس.

ونقل موقع "عدن تايم" عن الوليدي، قوله إن الاجتماع شكل حافزاً معنوياً كبيراً لمواصلة عمل لجنة التهدئة، لافتاً إلى أهمية القرارات والتوصيات التي خرج بها الاجتماع لجهة ما وصفه بـ "تهدئة النفوس وتصفية القلوب واستعادة الثقة بين أبناء الجنوب بتفاهمات ملموسة ما يمكن البناء عليها لخلق أجواء مناسبة وأكثر إيجابية للبدء بتنفيذ اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية المملكة العربية السعودية.

وأكد العميد الوليدي أن اللقاء خلص إلى الاتفاق على تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الجاهزية القتالية ورفع الروح المعنوية لكافة وحدات المؤسسات الدفاعية والأمنية والحزام الأمني لمواجهة الاحتشاد المتواصل والتهديدات العلنية الحوثية باجتياح الجنوب، مشدداً على أهمية تماسك القوي الجنوبية والتفاف الجماهير حولها ومؤازرتها والعمل المشترك على كافة المؤسسات الصحية الرسمية والوطنية والمنظمات والهيئات الدولية لمواجهة تحديات جائحة كرونا التي تهدد مجتمعنا وبلدان العالم قاطبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى