الجعدي: الانتقالي ينتهج طرق السلام وإن فرضت الحرب فنحن مستعدون

> عدن «الأيام» خاص

> جدد الأمين العام المساعد للمجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، أمس، التأكيد على أن اتفاق الرياض هو الفصيل لردع الشرعية اليمنية التي تحشد قواتها لاجتياح الجنوب مجدداً.

وقال الجعدي في تصريح خاص لـ«الأيام» إن المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته تنتهج طرق السلام والحلول السلمية لكنها مستعدة للمواجهة في حال أُجبرت عليها.

وأضاف: "نحن في قيادة الانتقالي نتابع عن كثب خطط ومؤامرات شرعية الإخونج المأزومة، نتابع تحريضها في منابر مساجد مأرب وكذا تواصلها بالقبائل لحثهم على المشاركة في اقتحام العاصمة عدن للحفاظ، كما يزعمون، على الوحدة والجمهورية، وكذا تحت شعارات دينية زائفة، وبدورنا نبلغ قيادة التحالف العربي عن ذلك وعن الخروقات وكل شاردة وواردة، وفي الوقت ذاته نحن في حالة استعداد تام لحماية مكتسبات ثورتنا الجنوبية، وقواتنا في حالة استنفار، وما بدا بدينا عليه".

وتابع: "إن السلام هو بغيتنا وإن أجبرنا على المواجهة فنحن مستعدون لها، الوضع الذي يمر به البلد كارثي على مختلف الصعد، ناهيك عن جائحة فيروس كرونا التي إن تفشت فستكون العواقب وخيمة، نظراً للعجز الكلي لحالة البلد الصحية وغياب تام لحكومة الشر إخوانية التي تخطط على كيفية الاستيلاء على المنح والمساعدات الخاصة بمكافحة كورونا.. من الأهمية القول إننا لن نسمح لحزب الإخونج الإرهابي وأدواته الرخيصة بالعودة إلى جنوبنا مهما كلفنا ذلك من ثمن، جنوب اليوم ليس جنوب 94، ومن تم حشدهم بالفتوى الدينية آنذاك قد استوعبوا كذب ودجل وتجارة حزب الإصلاح".

وقال: "حالياً لدينا اتفاق الرياض وهو الفيصل، ونحرص أشد الحرص على عدم تجاوزه رغم الاستفزازات التي ترتكبها شرعية الإخونج، نحن التزمنا ونؤكد مجدداً التزامنا بتنفيذ بنود الاتفاق، التزامنا ينم عن احترامنا للتحالف بقيادة الشقيقة الكبرى ويحدونا الأمل أن يكون للتحالف موقف رادع إزاء من يدقون طبول الحرب ويحشدون أدواتهم بتمويل تركي قطري لاقتحام عدن، ويسعون للسيطرة على جزيرة سقطرى لتنفيذ أجندة تركية لاستخدامها كنقطة دعم وحماية لقواعدها في الصومال، غير أن سقطرى قالت كلمتها وأعلن اللواء الأول بحري انضمامه للجنوب وخياراته".

وأضاف: "هذه القوى المأفونة التي هزمتها عصابة الحوثي في كل جبهات الشمال رغم دعم التحالف السخي، عليها أن تخجل قليلاً من استعراض عضلاتها في شبوة وشقرة واستمرارها في تحشيد المغرر بهم، وحتماً لن يجدوا في انتظارهم إلا رجالا بواسل سيمرغون أنوفهم بالتراب كما مرغوا أنف الحوثي في كل جبهات الشرف والصمود".

واختتم: "لقد ورثوا فساد وفشل النظام الغابر وازدواجية الولاء وحتى أساليب صالح في تفريخ الأحزاب والمكونات، نجدهم بين الحين والآخر يعلنون عن افتتاح كشك جديد في هذا الزقاق أو ذاك وبتمويل دول معروفة بغية التزوير والتشويش لإرادة شعبنا والترزق على حساب قضيته كما ترزقوا سابقاً، غير أن كل ذلك لم يعد يجدي نفعاً، فلقد جبت دماء شهداء الجبهات والتحرير كل الأباطيل وأسقطت الوجوه المقنعة المتاجرة بقضية ودماء ومواقف أبناء الجنوب الأحرار".

نثمن جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها وخطواتها نحو الحل السياسي ووقف الحرب وإحلال السلام، لكننا ننبه إلى أن السلام الحقيقي لا يمكن له أن يتحقق إذا لم تكن القضية الجنوبية على رأس أية مباحثات ومفاوضات، القضية الجنوبية هي مفتاح الحل لما يعانيه البلد من صراعات.

كما نثمن دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على كل الجهود الرامية إلى وقف الحرب وتنفيذ اتفاق الرياض وإحلال السلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى