تلقينا ببالغ الأسى والحزن وفاة المحامي الكبير الأستاذ محمد محمود ناصر،
الذي تعرفت إليه عندما كنتُ وزيراً للدفاع وعينته مستشاراً قانونياً
للوزارة، وساهم في إعداد اللوائح المنظمة لوزارة الدفاع والأسلحة والقوى
التابعة لها. وذلك بالتعاون مع الضابط السوري اللواء زهير غزال، المستشار
القانوني بوزارة الدفاع السورية وأمين عام رئاسة الجمهورية السورية فيما
بعد، والذي انتدب للعمل معنا من قبل الفريق حافظ الأسد، وزير الدفاع السوري
حينها، بعد زيارتي الأولى لسورية في أبريل من عام 1970م ولقائي الفريق
حافظ الأسد.
واستمرت العلاقة بيننا بعد ذلك عندما كان
نائباً لوزير الإسكان ونقيباً للمحاميين في جمهورية اليمن الديمقراطية
الشعبية، ويعتبر الاستاذ محمد محمود ناصر من المحامين الذين تقدموا فريق
الدفاع عن صحيفة الأيام والأستاذان هشام وتمام باشراحيل..
كان الفقيد شخصية وطنية وقانونية مرموقة تحظى باحترام كبير في أوساط المحاميين والقضاة والمواطنين.. وبوفاته خسر الوطن أحد أبنائه الأبرار وفقدت صديقاً نزيهاً أعتز به وبعلاقتنا التاريخية في كافة المراحل.
تعازينا الحارة إلى أولاد الفقيد، الدكتور أوسان والمحامي بسام والمهندس وسام والدكتورة سوزان وكافة أهله وذويه ومحبيه وأصدقائه والى الأخ العزيز أيمن محمد ناصر محمد وكيل وزارة الإعلام.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون