شروط حوثية لاستئناف محادثات السلام مع السعودية
>
وتحاول السعودية، بحسب الصحيفة الأميركية، تحرير نفسها من تدخل عسكري دام 5 سنوات، بدعم دولي، ضدّ المتمردين المدعومين من إيران، في وقت تواجه ضغوطاً متزايدة جراء انهيار أسعار النفط، وتفشي فيروس كورونا في البلاد.
وفي تنازل بسيط، قال الحوثي إنه إذا وافقت السعودية على مطالبهم، فإنّ الحوثيين على استعداد للتوجه إلى الرياض لتوقيع اتفاق سلام، وذلك بعد أن كانت الجماعة تصرّ على أن أي اتفاق سلام يجب أن يُوقّع في بلد لم يكن جزءاً من الصراع في اليمن. واتّهم الحوثي التحالف السعودي الإماراتي بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنه.
وفي الوقت الذي يطالب فيه الحوثيون بإنهاء الدعم السعودي لحكومة عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً، لا ينوون تغيير علاقتهم مع راعيهم الأساسي، إيران. وفي هذا السياق، يقول الحوثي: "ليس هناك تدخّل من إيران. نحن دولة مستقلة".
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الجمعة، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تطالب السعودية بالمزيد من التنازلات، من بينها رفع الحصار القائم منذ خمس سنوات، قبل استئناف محادثات السلام حول اليمن، التي تدعمها الأمم المتحدة، ما يرفع خطر اندلاع أعمال عنف جديدة مع انتهاء وقف إطلاق النار الذي دام أسبوعين، أمس الخميس.
ونقلت الصحيفة عن الرجل الثاني في الجماعة، محمد علي الحوثي، قوله في مقابلة نادرة عبر "سكايب" الخميس، إن مقترح الحوثيين بسيط جداً، "لقد طلبنا منهم مغادرة بلادنا، رفع الحصار، ووقف القصف"، في إشارة إلى السعوديين. ولم تردّ السفارة السعودية لدى واشنطن فوراً على طلب للتعليق، في وقت لم يكن بالإمكان الوصول فوراً إلى التحالف السعودي الإماراتي للتعليق.
Yemen’s Houthi rebels demanded more concessions from Saudi Arabia before they would resume United Nations-backed peace talks, raising the risk of a new flare-up of violence as a two-week cease-fire ended https://t.co/cpkI7PlhZ5
— The Wall Street Journal (@WSJ) April 24, 2020
ويطالب الحوثيون السعودية وحلفاءها برفع الحصار عن مناطق سيطرتهم في شمال البلاد، بما في ذلك رفع القيود المفروضة على السفن التي تدخل ميناء الحديدة، وعلى الرحلات من وإلى العاصمة صنعاء، قبل العودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي الوقت الذي يطالب فيه الحوثيون بإنهاء الدعم السعودي لحكومة عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً، لا ينوون تغيير علاقتهم مع راعيهم الأساسي، إيران. وفي هذا السياق، يقول الحوثي: "ليس هناك تدخّل من إيران. نحن دولة مستقلة".
العربي الجديد