أبناء عدن يستقبلون رمضان.. بمخلفات السيول وطفح المجاري وانقطاع الكهرباء

> استطلاع/ وئام نجيب

> *مواطنون بعدن: مليارات خُصصت للكوارث والسيول ولاتزال عدن مليئة بمخلفات الأمطار
*أهالي: أعلنت عدن مدينة منكوبة للمتاجرة بمعاناة المواطنين المتضررين دون تعويضهم 

هكذا يستقبل أبناء العاصمة عدن شهر رمضان المبارك، وسط مخلفات السيول التي شهدتها المدينة في الأيام القليلة الماضية، بعد أن اختلطت مياه الأمطار بالمجاري وأكوام القمامة، مقابل ذلك تعيش السلطة المحلية التي تدعي أنها تعمل من أجل خدمة عدن وأبناؤها حالة سبات عميق.


سيول عدن خلفت أضرار مادية وبشرية كبيرة، كما أسهمت بشكل كبير في فضح وكشف المستور؛ من رداءة وسوء مشاريع البنى التحتية، خاصة تلك التي تتعلق بالخدمات وفي مقدمتها الطرقات، فلا تكاد تخلو مديرية في المدينة من بقاء مخلفات الأمطار.


«الأيام» قامت بجولة سريعة في مديرية صيره واستطلعت أوضاع المدينة عن كثب والتقت بالمواطنين ممن تضررت مصالحهم جراء ماخلفته الأمطار، وخرجت بالحصيلة التالية..
جهود ذاتية
أفاد علي عبدالرحمن باعباد بالقول: "ليس هنالك أي دور حكومي يُذكر في رفع مخلفات السيول، سواء أكانت من قبل السلطة المحلية أو عقال الحارات، حيث إنه منذ ذلك الحين لم تأت سيارات لشفط ورفع أكوام القمامة، وما تم رفعه كان بجهود ذاتية من قبل أهالي الحي وبقدر المستطاع. ومع حدوث السيول في عدن تبين للعيان سوء تخطيط سفلتة الطرقات، ونحن أبناء عدن كافة نرفع مطالبنا عبر "الأيام" للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بطرد كافة أفراد الحكومة اليمنية وإرغامهم على العودة إلى أرض الوطن، لكي تتلمس معاناة أبناء المدينة عن كثب وتجد نفسها أمام أمر واقع لإصلاحها، كما نناشد السلطة المحلية في المدينة بالنزول إلى أرض الواقع والحرص على خدمة المواطن وضرورة تعويض المتضررين."


,أضاف: "كما أوجه رسالتي لوزارة الصحة في العمل بالتنسيق مع البلدية، حيث جرى لأكثر من مرة عملية رش المبيدات بجانب أكوام القمامة وذلك لا يمت للوقاية بصلة".

حب الظهور
من جانبه قال وليد سلطان: "نتمنى من السلطة المحلية في مديرية صيره الحرص والاهتمام بقضايا وخدمة المواطنين كحرصها على التصوير وحب الظهور، وكل ما يجري في عدن هو عمل منظمات فقط، فنحن الدولة الوحيدة التي تستلم مليارات للاستعداد للكوارث وفي مقابل ذلك لا يستطيع المسؤول توفير شيول وسيارة لنقل حطام منازل المواطنين المتضررين، فالسيول مثلما كشفت فساد السلطة ومشاريعها فقد أظهرت أيضاً معادن أبناء عدن الطيبة وتفانيهم في إنقاذهم غيرهم".


متاجرة بالمعاناة
من جانبه علق المواطن رأفت سيف بالقول: "لاتزال المخلفات الناتجة عن الأمطار باقية حتى اللحظة، حيث طفحت المجاري وجلفت أكواماً من القمامة في الطرقات الرئيسية ولم تحرك الجهات الرسمية ساكنا، وذلك ينذر بوقوع كارثة حتمية وقدوم مزيد من الأوبئة، وما على المواطن إلا الرضوخ لسلطة الفساد، فيما نجد أن كل جهة ترمي بالمسؤولية للأخرى".


وأشار بالقول إلى أنه "باتت الجهات المعنية في عدن مفضوحة، وحتى الإجراءات الاحترازية التي أجرتها للوقاية من كورونا مزيفة، وليس بالغريب على حكومة المنفى في الرياض المتاجرة بمعاناة وآلام المواطنين بغرض الفيد من ورائهم، فقد أعلنت عدن مدينة منكوبة جراء السيول التي طالتها وخلفت أضراراً مادية وبشرية كبيرة، وجاء إعلانها هذا للحصول على مساعدات مالية من الدول الأخرى باسم الشعب ومعاناته دون تعويض للمتضررين".

تساؤلات..
"لا ندري هل محافظ عدن حي يُرزق أم لا؟، بهذه العبارة الساخرة ابتدأ المواطن مازن عمر حديثه، مضيفاً: "في ظل كل ما تمر به الحبيبة عدن من ظروف عصيبة وسوء أوضاع لم نسمع بأن محافظ عدن، أحمد سالمين، قام بعمل ما، وللحفاظ على تاريخ ونضال والده رحمه الله عليه. فالأجدر به تقديم استقالته، فلم يعد أبناء عدن بحاجة إليه، فمنذ توليه إدارة المحافظة لم نره أي عمل له لخدمة المدينة وأبناؤها، واكتفى بالإعتكاف في منزله، دون الاكتراث لمعاناة رعيته".


بقاء المخلفات
فيما علق عدد من ملاك المحلات التجارية في المدينة حول ذلك بالقول: منذ حدوث السيل ولم يكلف المجلس المحلي نفسه بالنزول إلى الطرقات والأسواق وتفقد أحوالها، وبقي الوضع على ما هو عليه حتى فاض بنا الكيل، وأتينا نحن بمن يرفع مخلفات الأمطار من الطين وأكوام القمامة على حسابنا الشخصي".​



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى