نصائح لمن ينشغل كثيرا في رمضان ولا يجد وقتا ليقرأ القرآن كاملا

> أمين عادل الأميني

>
الحمد لله الذي يسر على أمة نبيه الكريم، وفضلهم على العالمين بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالطرق الشرعية المرضية وصلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

لتلاوة القرآن في شهر رمضان نكهة فريدة وشعور رائع مختلف نوعا ما عن باقي الشهور ويحصل أن ينشغل بعضنا بسبب ضروف الحياة القاسية ولا سيما أولئك الذي يعملون في نهار رمضان حتى العصر ولا يجدون وقتا كافيا لقراءة القرآن كاملا فيكتفون بقراءة ما تيسر منه، وقد ورد في كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يستأنس به من أن بعض السور في كتاب الله لها أجر عظيم عند تلاوتها من غيرها في رمضان وغيره ولو قراءها هذا المنشغل لكسب أجرا عظيما ففي رمضان تتضاعف الحسنات فما هي تلك السور؟ جاء في السنة ذكر لفضائل سور معينة مخصصة عن غيرها وقد صح بها وتاكد الخبر ومنها.

سورة الفاتحة ففي صحيح البخاري عن أبي سعيد ابن المعلى رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن (الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته. وإن قرأ المنشغل في رمضان هذه السورة عدة مرات في طريق ذهابه للعمل وإيابه وزاد في كل وقت أمكنه فأمره عظيم في الأجر والثواب.

الزهراوين وهما سورتي البقرة وآل عمران، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما من فرق من طير صواف تحاجان عن أصحابهما إقرأوا سورة البقرة فإن أخدها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعان البطلة رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم ولا يستطيعان البطلة أي لا يستطيع عليه السحرة فإنها حماية ووقاية منهم.

وقال -صلى الله عليه وسلم- إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان ولو فرغ المنشغل قليلا وقرأ من طوال السور فيفضل له قراءة البقرة وآل عمران عن غيرهما لينال أجرا أكبر افصلهما عن غيرهما وكله خير.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن جبريل عليه السلام قال وهو عند النبي -صلى الله عليه وسلم-: هذا باب من السماء قد فتح مافتح قط، قال: فنزل منه ملك فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أوتيته. رواه مسلم
ومن السور والذي يستحن للمنشغل قراءتها لينال أجرا أكبر في رمضان سورة (الإخلاص) قل هو الله أحد

فقد جاء في صحيح البخاري والذي رواه أبو سعيد الخذري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال فيها: والذي نفسي بيده إنها تعدل ثلث القرآن معناه تعادل ثلث القرآن في الفضيلة والأجر وفي رمضان الحسنات تتضاعف.
ومن السور الذي يفضل للمنشغل في نهار رمضان قراءتها سورتي الفلق والناس لما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عقبة أن يقرأ بهما ثم قال: ما سئل سائل بمثلها ولا أستعاذ مستعيذ بمثلها.

 وكان من عادة الصحابة رضي الله عنهم وآل بيت النبوة يكثرون من تلاوة القرآن في شهر رمضان وختمه أكثر من مرة ويتدارسونه ومما وجب التنبيه عليه ما يفعله بعضهم من إيقاف حلقات الدرس العلمي في رمضان بحجة إنشغالهم بأمر العبادة وشؤون مساجدهم وهذا مخالف للسنة والذي ورد فيها أكثر من حديث في تدارس القرآن وحفظه وعلومه منها: أن جبريل عليه السلام كان يعارض النبي -صلى الله عليه وسلم القرآن كل سنة مرة ولما كان العام الذي توفي فيه عارضه مرتين وهذا تاكيد وتتبيث على أهمية مدارسة القرآن وحفظه.

وكان جمع من أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم- فهذا قتادة كما روي عنه أن كان يختم القرآن في كل سبعة ليال وفي رمضان كان يختمه كل ثلاث وفي العشر الأخير كل ليلة، وتبث عن غيره أنه كان يختم القرآن في ليلتين وآخرين في الشهر عشر ختمات وآخرين في الشهر ثمان ختمات وهكذا ونحن الآن لا نستطيع ختم قراءة واحدة كاملةv فلتقتدي بهؤلاء، ولياخد المنشغل بماسبق ففيه خير كثير وفضل عظيم وعطاء جزيل.

فهذه نصائح ووسائل للأجر الكبير العظيم لكل من يطول عمله في نهار رمضان ويتحجج بعمله فيهمل قراءة القرآن فأنت بين الخيرين إما أن تختم القرآن أو تقرأ بالسور التي سبقت وغيرها .
سبحانك اللهم وبحمدك وأشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى