عن المحجر الصحي بردفان!

> * في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد ووصوله إلى محافظات عِدة بما في ذلك مديريات ردفان، وتسجيل عدة حالات مؤكدة، وحدوث وفيات بأعراض مشابهة في ظل عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية ، فالأمر بات قابلاً للإنفجار في أي لحظة ، وسط تجاهل غير مبرر وتقصير عام من قِبل الجميع.

في ردفان تم إفتتاح محجر صحي ، بفكرة عبقرية للأمانة ، من حيث اختيار المكان - فالمعهد التقني موقع مناسب جداً ، وهو أفضل من محاجر محافظات أخرى من حيث السعة ، وانعزاله عن المناطق السكنية وغير ذلك - لكن السؤال هنا ، ما هي تجهيزات المحجر حتى الآن.!؟ .. فالمحجر يفتقر لأبسط الإمكانات ، وتبذل القطاعات الصحية في المديريات ، جهوداً حثيثة لترتيب الوضع وتهيئة المكان ، في ظل تقاعس البعض في السلطات المحلية بشكل متعمد لاعتبارات شخصية ، كأن تتصدر المشهد مثلاً، على حساب أرواح الناس، في الوقت لا يستطع أحد ضمان نفسه أو أسرته من هذا الوباء الفتاك.!

لوجه الله ، أدعوا الجميع بدون استثناء ، النظر لوضع مديريات ردفان بعين الإعتبار ، ودعم المحجر الصحي بشكل جاد ، وبذل الجهود نحو إيجاد منظمة دولية تتولى مهمة إدارة المحجر ، فالقدرات الموجودة هشة جداً ، إذا أطلعتم عليها عن قرب ، ليس هذا فحسب بل كذلك توفير التجهيزات الوقائية للأطباء العاملين في مستشفى ردفان العام ومستشفيات المديريات الأخرى ، وتوفير مسحات فحص كورونا وغير ذلك من الاحتياجات.

دعونا نقف صفاً واحداً لمواجهة هذه الجائحة ، ارفعوا نسبة الوعي ، نبهوا الناس ، إرشدوهم ، وضّحوا المخاطر واشرحوا أساليب الوقاية وما يتوجب عمله، حصنوا أنفسكم من الإصابة ، ادعموا المحجر الصحي ، واطلقوا المناشدات بخصوصه ، فغداً لا سمح الله ، سأكون أنا أو أنتم أو أحد أحبابكم بحاجة إلى أسطوانة أوكسجين أو حقنة دواء ، ولن نجدها ، ولن نجد حيلة ، وحينها لن ينفع الندم.

بحق الله اصحوا يا ناس .. لوجه الله أبذلوا الجهود .. ولا تتجاهلوا هذا الخطر المحدق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى