مصادر لـ«الأيام»: فتح طريق شقرة 5 ساعات يومياً

> زنجبار/ شقرة «الأيام» خاص

>
تسببت المعارك والمواجهات بين القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، والدائرة منذ أسبوع في قرن الكلاسي وعلى أطراف ومحيط منطقة شقرة الساحلية، ببقاء عشرات المواطنين والأسر عالقين بمدينة زنجبار ومناطق أخرى من محافظة أبين، دون أن يستطيعوا العبور إلى مناطقهم وخاصة أولئك الذين يرغبون بالتوجه إلى محافظتي شبوة وحضرموت.

وفي تصريحات لـ«الأيام» أفاد شهود عيان أن هذه الأسر العالقة جراء الحرب اضطرت إلى أن تنام مع أطفالها على متن السيارات الواقفة على رصيف خط الطريق العام الذي أصبح الملاذ الوحيد لهم، موضحين أن العالقين ازدادت معاناتهم جراء تعرضهم منذ ستة أيام لحرارة الشمس والرياح، بانتظار أن يتم السماح لهم بالعبور والتوجه إلى مناطق سكنهم.

ولفت شهود العيان إلى أن العالقين ونتيجة انعدام أبسط الخدمات في المناطق التي توقفوا فيها، حاولوا البحث عن مسكن أو فنادق داخل مدينة زنجبار للانتظار فيها بصورة مؤقتة، غير أنهم وبعد أن يئسوا في الحصول على فندق أو مسكن يأويهم قرر بعضهم العودة إلى العاصمة عدن، فيما اضطر البعض الآخر للبقاء في المنطقة يحتضنهم الرصيف.

فتح طريق شقرة 5 ساعات يومياً
فتح طريق شقرة 5 ساعات يومياً

إلى ذلك، وخلال أحاديثهم لـ«الأيام»، طالب عدد من المواطنين العالقين على خط الطريق الدولي العام الرابط بين منطقة شقرة الساحلية وأبين وعدن، الطرفين المتحاربين، بالعمل على تخفيف معاناتهم بتحديد ساعتين في اليوم للهدنة ووقف المعارك ليتمكنوا في ضوء ذلك من المرور الآمن والوصول إلى مناطقهم، وكذا السماح بعبور الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية والتي تتحرك ذهاباً وإياباً بين عدن وشبوة وحضرموت، مناشدين القوات المتحاربة وقياداتهما في الشرعية والانتقالي وكذا المنظمات الحقوقية والانسانية المحلية والدولية، إيجاد حل ومعالجة سريعة لهذه المشكلة بما يرونه مناسباً ولما من شأنه رفع الأضرار عن المواطنين والتخفيف من معاناتهم.

من جهة أخرى، يبدو أن الحرب الدائرة في محيط منطقة شقرة بمديرية خنفر في محافظة أبين، أثرت وألقت بظلالها على هذه المنطقة الساحلية وعلى سكانها وغالبيتهم من الصيادين، الذين أكدوا أن الحرب وإغلاق الطريق الدولي الرابط بين منطقتهم ومدينة عدن، تسببت بمعاناة كبيرة ومأساة إنسانية طالت المدينة الساحلية ومواطنيها جراء انقطاع التيار الكهربائي وانعدام المياه الصالحة للشرب، وعدم إدخال الأدوية إلى المدينة الموبوءة بأمراض الحميات الفيروسية وغيرها.

وتوجه سكان مدينة شقرة بمناشدة إلى دول التحالف العربي بقيادة السعودية والمنظمات الدولية والمحلية الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق الإنسان وكل من لديه ذرة إنسانية، بالتدخل السريع لفتح الطريق التي جرى إغلاقها منذ أسبوع، بسبب الحرب الدائرة حالياً على أطراف المدينة، وبما يسهم في إنقاذ سكان شقرة الساحلية وتوفير احتياجاتهم الضرورية، وكذا السماح للمواطنين العالقين بالمرور والتوجه إلي مناطقهم ومحافظاتهم.

وفي وقت متأخر، مساء أمس، علمت «الأيام» أنه سيتم اليوم الإثنين، فتح طريق شقرة الساحلي بدءاً من الساعة الواحدة ظهراً إلى الخامسة عصراً ولمدة ثلاثة أيام.
وأفاد مصدر أن رئيس المجلس الانتقالي بأبين، العميد عبدالله الحوتري، أمر بفتح خط شقرة في ضوء تواصله مع لجنة من الوجهاء الاجتماعية بالمحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى