علي عبدالله جابر

> علي عبد الله جابر السعيدي (27 أغسطس 1953/ ذي الحجة 1373هـ - 13 ديسمبر 2005 /12 ذي القعدة 1426هـ) إمام الحرم المكي من الفترة من 1401هـ - 1409هـ تخللها فترة سفر إلى كندا ترك الإمامة رسمياً في عام 1402هـ، وعاد ليكون مكلفاً للإمامة عام 1406هـ حتى 1409هـ إثر مرض ألم به منذ فترة طويلة، ومدرساً في الفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

النشأة
ولد علي جابر في مدينة جدة عام 1373 هـ في شهر ذي الحجة، انتقل إلى المدينة المنورة مع والديه عند بلوغه الخامسة من العمر.

أحب تلاوته ملايين المسلمين وقلده الكثير من الأئمة بسبب أسلوب تلاوته المميزة، لم تكن لديه رغبة في الإمامة مطلقا ولكن أقحم فيها إقحاما وقد كان الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه وتعقله وتدبر معانيه، ولم يكن المقصود منه أن يكون به إماماً، ولكن شاءت الإرادة الربانية والحكمة الإلهية أن يتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية سنتين متتاليتين: (1394- 1396 هـ).

لفت إليه أنظار المسلمين من جميع أنحاء العالم فقد آتى الله الشيخ صوتاً شجياً جميلاً في قراءة القرآن وتجويده حتى كان أعجوبة عند الناس، وقد فقد صوته فترة خضع فيها للعلاج، بعد خروجه مع الملك خالد إلى المسجد الحرام وقدمه للصلاة عند تعيينه بالحرم.

ترك الإمامة في المسجد الحرام بعد عام 1409هـ ولم يلتزم بالإمامة في مسجد آخر، وإنما كان المصلون يطلبون منه التقدم للصلاة بهم في عدة مساجد إذا كان الشيخ موجوداً عند إقامة الصلاة. وكان يطلب من الشيخ إمامة الناس بالتراويح في مسجد بقشان بجدة بحكم أنه أقرب المساجد إلى بيت الشيخ وكونه مسجداً جامعاً. وقد أم الشيخ فيه المصلين عام 1410هـ وبعده بعدة سنوات، ثم إن الشيخ أتعبه المرض فلم يقدر على الوقوف طويلاً فكان يصلي نصف الصلاة ويكمل الصلاة معه شاب آخر، ثم لم يعد الشيخ يؤم بالناس التراويح لأن الوقوف يثقل عليه.

كان حلم الشيخ علي جابر أن يحصل على الدكتوراه بعد حصوله على الماجستير عام 1400 هـ، بعد انقطاع دام سنوات عديدة، لكنه استطاع أن يتقدم بأطروحته في الفقه المقارن لنيل درجة الدكتوراه في رسالته بعنوان فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التي نوقشت في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407 هـ وحصل بموجبها على مرتبة الشرف الأولى.

حصل على الدكتوراه وفي الوقت نفسه كان إماماً لصلاة التراويح في المسجد الحرام، ثم أصبح بعد ذلك عضواً من أعضاء التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة حيث يدرس الفقه المقارن.

وفاته بابتسامة
توفي علي جابر مساء يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي القعدة 1426 هـ الموافق 13 ديسمبر 2005 في مدينة جدة بعدما عانى كثيراً من المرض بعد أن أجرى عملية جراحية للتخلص من الوزن الزائد رجعت بآثار سلبية ومضاعفات على صحته مما استدعى مراجعته للمستشفى شهوراً طويلة ودخوله مراراً لغرفة العناية المركزة.

حمل علي جابر ونقل إلى المغسلة وبدأ بغسله في التاسعة صباحاً كان عظيم الجسم إلا أنه حمل النعش ثلاثة أشخاص إلى طاولة الغسيل بكل سهولة وهذه الخفة تناقض عظم جسده، شرع في خلع ما عليه من ملابس وإذا بالجسد وكأنه لم يدخل الثلاجة فلم يكن بارداً أبداً إنما برودة عادية برودة الميت الطبيعية وقد مكث في الثلاجة اثنتي عشرة ساعة وعندما حرك يده المغسل إذا بها تتحرك بكل سهولة وكأنه نائم، أثر ذلك في المغسل كثيراً لأن الميت إذا مكث في الثلاجة أكثر من ساعة فإن جسمه يتصلب، إضافة إلى أن وجهه تعلوه ابتسامة واضحة ثم صلى الظهر عليه ثم حمل المصلين علي جابر وتوجهوا إلى المكان الذي طالما تعلق قلبه به بيت الله الحرام ودفن في الشرائع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى