وفاة 88 بالحميات وكورونا بأبين

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح

>
ذكرت إحصائية طبية بمحافظة أبين أنه تم منذ 21 مايو الجاري وحتى الآن، رصد 88 حالة وفاة في 4 من مديريات المحافظة، وذلك بسبب الحميات المنتشرة بهذه المديريات، موضحة أن بعضاً من هذه الوفيات أصيبت بفيروس كورونا، فيما تعرض البعض الآخر لحمى الضنك و "المكرفس" وضيق التنفس وأوبئة أخرى.

وأشارت الإحصائية الطبية إلى أن الوفيات التي تم رصدها شملت مديريات: زنجبار، خنفر، لودر ومودية، مبينةً أن الوفيات بمديرية خنفر، وصلت إلى 65 حالة وزنجبار 20 وحالتين بمديرية لودر وحالة واحدة في مودية.
إلى ذلك، أكد لـ "الأيام" مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة أبين، د. جمال امذيب، أن منظومة القطاع الصحي بالمحافظة تعاني من نقص حاد بالإمكانيات والأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لعملها في مواجهة فيروس كورونا والحميات المنتشرة، وكذا عدم توفر وسائل التعقيم لحماية ووقاية الأطباء والممرضين والفنيين من الإصابة بكورونا والحميات الأخرى.

وقال د. امذيب: "منذ مطلع مايو وصلت إلى مستشفيات أبين المئات من حالات الإصابة بالحميات، إضافة إلى 5 حالات كورونا موجبة و6 حالات مشتبه بها، منها حالة برصد وأخرى في مودية و3 بخنفر، وننتظر وصول نتائج فحص الحالات"، وتابع قائلاً: "كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الحالات المؤكدة وكذا المشتبه بها، وذلك بتقديم العلاج وفرض الحجر المنزلي والتعامل مع المخالطين"، داعياً إلى فتح مراكز عزل أخرى في المحافظة وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية والوقائية والأسرة والكوادر الطبية المدربة.

وأشار إلى أن الطواقم الطبية بمستشفيات زنجبار ومحنف بلودر والرازي بجعار، تعاني الإنهاك بسبب ضغط العمل، موضحاً أن هذه المشافي تستقبل يومياً مئات الحالات المصابة بفيروس كورونا والحميات الأخرى، إضافة إلى استقبالها جرحى المواجهات الدائرة في المناطق الواقعة بين زنجبار وشقرة، مؤكداً أن هذه المستشفيات بحاجة إلى طواقم إضافية لتخفيف الأعباء وضغط العمل الناتج عن تزايد الحالات التي تستقبلها سواء المصابة بالحميات أو التي تأتي من خطوط المواجهة بين الأطراف المتصارعة.

وناشد مدير عام مكتب صحة أبين، الحكومة والمنظمات الدولية والمحلية والتجار والجمعيات الخيرية، تقديم الدعم والمساعدة للمرافق الصحية ومراكز العزل بالمحافظة وبما يسهم في رفع قدراتها للقيام بواجبها لمواجهة جائحة كورونا واحتواء الحميات المنتشرة، معبراً عن الشكر والتقدير للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في أبين والمسؤولين فيها، على موقفهم الإنساني وتعاونهم بإعارة هيئة مستشفى الرازي مولداً كهربائياً بقوة 250 كيلو لحين يتم إصلاح المولدات الخاصة بالمستشفى.

من جانبه، وجه رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، العميد عبدالله الحوتري، مناشدة واستغاثة عاجلة لإنقاذ سكان وأهالي مديريات المحافظة، وتخفيف معاناتهم جراء الكوارث التي يتعرضون لها بسبب جائحة فيروس كورونا، وكذلك انتشار الحميات التي يتزايد عدد ضحاياها.

وفي نداء وجهه، أمس، وحصلت "الأيام" على نسخة منه، خاطب العميد عبدالله الحوتري، قيادة الانتقالي الجنوبي ورئيس الإدارة الذاتية للجنوب والمنظمات الإغاثية والطبية المحلية والإقليمية والدولية بالقول: "تتعرض أبين لكوارث تفوق قدرات أهلها في تحملها، بينما لم تستطع الجهات المعنية في المحافظة توفير الحد الأدنى لعلاج انتشار الأوبئة القاتلة التي يتزايد عداد ضحاياها بشكل يومي مع عجز مستشفى الرازي وبقية المرافق الطبية على تقديم خدماتها العلاجية للمرضى بسبب تغاضي الجهات المسؤولة عن القيام بانتشالها من وضعيتها المتردية، الأمر الذي جعل المرضى يلزمون بيوتهم مستسلمين للموت".

وأضاف الحوتري: "الكل يعرف أن أبناء أبين يفضلون الموت على مد أيديهم للآخرين، لكن هذا لا يعفي السلطات والمنظمات الداعمة من مساعدة أبناء المحافظة وتخفيف معاناتهم جراء انتشار الأوبئة المميتة، وكذا النزوح الإجباري بسبب المعارك التي تشنها القوى الشمالية المتنفذة على أهلنا في مختلف مناطق أبين وخاصة رملة شقرة العصلة والشيخ سالم".

وعبر القيادي بالانتقالي الجنوبي عن أمله بأن يجد هذا النداء تجاوباً وموقفاً وطنياً وإنسانياً من قِبل الجهات والمنظمات الإغاثية والطبية المحلية والإقليمية والدولية، مثمناً تجاوب أهالي يافع وردفان في تقديم مئة سلة غذائية لنازحي قرية الشيخ سالم، ومعونات غذائية للمقاتلين الجنوبيين الذين يقفون في خطوط المواجهة دفاعاً عن الأرض الجنوبية وقضية شعب الجنوب العادلة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى