رئيس الإدارة الذاتية: حرب خدمات شرسة يشنها الإصلاح في الجنوب

> عدن «الأيام» خاص

>
قال رئيس الإدارة الذاتية للجنوب اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك إن هناك حرب خدمات شرسة تشنها قوى الإصلاح داخل المحافظات الجنوبية عامة، موضحاً أن عدن بشكل خاص تتعرض لأكبر هجوم شرس في مجال تردي الخدمات، والمتمثل في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل عن العاصمة التي تعيش هذه الأيام ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة.

وأوضح بن بريك أن هناك دورا لبعض عمال الكهرباء أنفسهم في عملية التخريب من خلال عمليات الربط العشوائي التي أسهمت في إضعاف منظومة الكهرباء عن العاصمة عدن.
وناقش رئيس الإدارة الذاتية في اجتماعه يوم أمس مع عدد من منسقي المجلس الانتقالي الجنوبي في جامعة عدن، والذي ضم اللواء سالم السقطري، مساعد الأمين العام، ناقشوا الأحداث والتطورات السياسية التي حدثت سواء في الداخل أو الخارج، وكذا التطورات الميدانية التي شهدها الجنوب منذ اغتيال الشهيد منير اليافعي (أبو اليمامة)، ومن ثم أحداث أغسطس 2019م والصراع القائم في تلك الفترة بين قوات المجلس الانتقالي والقوات المتدثرة برداء الشرعية ومحاولة الأخيرة إرباك الوضع وزعزعة أمن الجنوب عموماً والعاصمة عدن خصوصا، مرورا إلى اتفاقية الرياض والتملص من قبل الحكومة الفاقدة للشرعية (حزب الإصلاح) من تنفيذ بنودها من أجل تعمد إحداث كل الأزمات والمنعطفات التي دخل بها الجنوب بسبب ذلك التقاعس اللامسؤول في عدم التنفيذ، ناهيك عن التطورات والأحداث الأخيرة التي شهدتها مديرية شقرة من محاولة فاشلة لاختراق أمن واستقرار محافظة أبين، مؤكدا أن كل تلك الأحداث والمحاولات كان هدفها الأساسي هو إبعاد المجلس الانتقالي الجنوبي عن الوضع العام للجنوب.

كما ناقش الاجتماع مسألة المجاميع المسلحة والخارجة عن القانون التي عمدت جاهدة على محاولات إسقاط عدن من الداخل وإضعاف دور الإدارة الذاتية للجنوب، وذلك في أحداث كريتر الأخيرة، وكيفية السيطرة على الوضع فيها.

وأكد اللواء أحمد سعيد أن "قرار الإدارة الذاتية للجنوب جاء في ظروف صعبة جدا، ونتيجة معلومات توافرت لدينا أن هناك مخططا يقود لإدخال العاصمة عدن ضمن التجربة الصومالية (الصوملة)، وبالتالي الدخول في حرب أهلية طاحنة طويلة الأمد".
وأكد اللواء بن بريك: "إننا عملنا ولا زلنا نعمل جاهدين لإعادة منظومة الحياة الطبيعية داخل الجنوب، وبسواعد أبناء الجنوب سنتجاوز كل الصعوبات والمحن التي تحاك ضد وطننا الحبيب".

وفي ختام الاجتماع أوكل اللواء بن بريك عددا من المهام لمنسقي جامعة عدن لإقامة الورش التوعوية باسم الإدارة الذاتية، وكذا تقديم مصفوفة من المقترحات والدراسات التي من شأنها أن تساعد الإدارة الذاتية لإدارة الأمور الملحة والأكثر أهمية، بالإضافة إلى تشكيل وعي ثقافي جديد يتواكب مع التوجهات الجديدة وذلك لتحقيق الهدف المنشود في استعادة الدولة كاملة السيادة إلى ما قبل عام 90م، مؤكدا على إن قيادة المجلس الانتقالي وإدارته الذاتية حريصة على الاستفادة من كل الكوادر العملية والأكاديمية في الجنوب وترحب بكل ما تقدمه من استشارات ورؤى قيمة والتي سيتم إشراكها في عمل الدراسات والإدارة وسيكون لها دور في المستقبل القريب كلا في مجال اختصاصه.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى