وأرجع البكيري أسباب ذلك إلى حالة التوتر الأمني بين الحزام والعمالقة والتي مازالت قائمة وقد تؤدي إلى الصدام والاقتتال فيما بينهما وتجنيب المنطقة الصراعات.

وأشار إلى ما تمر به المديرية من أوضاع أمنية معقدة واقتتال قبلي دون أيّ تحرك عسكري لضبط الأوضاع من أية جهة رغم دخول وحدات الحزام الأمني واللواء الثاني عمالقة في خلافات تكاد أن تمزق النسيج الاجتماعي داخل المديرية، لافتا إلى أن الطرفين يتألفان من أبناء المديرية.

وحدد مدير عام المديرية عبدالرقيب البكيري عددا من المطالب في مذكرة رفعها لكل من حمدي شكري قائد اللواء الثاني عمالقة، ووضاح عمر سعيد قائد الحزام الأمني بالصبيحة، منسوخة لمحافظ المحافظة.

وتسلمت «الأيام» نسخة من الوثيقة التي شملت المطالبة بانسحاب كافة القوة العسكرية والأمنية من عاصمة المديرية والعودة إلى ثكناتها وتسليم قوة الثاني عمالقة نقطة رشاش الأمنية للأمن العام ويعود الوضع عل ما كان قبل تاريخ 24/5/2020م خلال 24 ساعة، مع عودة أطقم الحزام الأمني الموجودين في داخل عاصمة المديرية إلى مقرها في دار القديمي، وعلى أن يقوم الأمن بمهامه الأمنية دون إشراك أي فرد من أية وحدة عسكرية أو أمنية كانت وبأفراد الأمن المرقمين لدى وزارة الداخلية.

وحمل البكيري المسؤولية الكاملة على أي طرف لم يتعاون وينفذ ما تم الإشارة إليه أعلاه وخلال 24 ساعة، حفاظا على النسيج الاجتماعي داخل المديرية.

هذا وطالبت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية طورالباحة، في بيان صادر عنها، السلطة المحلية في المحافظة والمديرية باحترام عملها وتعهداتها وتنفيذ بنود كل ما ورد في قرارات الاجتماع الأخير، والذي دعت إليه السلطة المحلية في المديرية بناءً على توجيهات المحافظ اللواء أحمد عبدالله تركي، والذي ضم عددا كبيرا من مشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية بالمديرية والتوقيع على مخرجاته من قبل كل الحاضرين، ومن ثم رفضه من قبل السلطة المحلية في المحافظة وقائد القوات المشتركة واللواء الثاني عمالقة، داعياً التحالف العربي لتحمل مسئوليته تجاه ما يحدث من قبل قيادات اللواء الثاني عمالقة.

وأكد المجلس الانتقالي بالمديرية وقوفه ودعمه الكامل لقوات الحزام الأمني في تأدية مهامها الوطنية والثورية والأمنية المناطة به كضرورة أمنية فرضتها المرحلة.

وعبر انتقالي طور الباحة عن رفضه وبشدة كل دعوات الفتن والفوضى ودعوات التحريض التي تهدف إلى جر أبناء الصبيحة إلى مستنقع العنف المدمر، داعيا التحالف العربي ومحافظ محافظة لحج لسحب كل القوات العسكرية النظامية من أراضي المديرية والرفد بها لجبهات القتال في خطوط المواجهات الأولى والمباشرة مع مليشيات الحوثي.