الأمم المتحدة ترتب لقاء افتراضيا للشرعية والحوثيين

> «الأيام» غرفة الأخبار

> تحرك أممي لاستئناف محادثات سلام باليمن قبيل إحاطة جريفثس هذا الأسبوع
أفادت مصادر رسمية عمانية أن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بحث، أمس الأحد، مع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيثس، جهود إحلال السلام المتعثرة في البلاد الذي تشهد حرباً للعام السادس.

وتأتي خطوة جريفيثس، في الوقت الذي تصاعد فيه العمليات العسكرية في الجبهات بالمناطق الشمالية، خاصة في مأرب ونهم القريبة من صنعاء.

وفيما لم تعطِ وزارة الخارجية العمانية تفاصيل أخرى عن المحادثات التي جرت خلال اتصال هاتفي بين بن علوي وجريفيثس، ذكرت في بيان مقتضب نشرته على حسابها في "تويتر" أن جريفيثس أطلع الوزير بن علوي على الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لإحلال السلام باليمن، معلناً شكره للسلطنة على دعمها المتواصل لجهود السلام في اليمن.

وأكد وزير الخارجية العمانية استمرار دعم بلاده لعملية إحلال السلام "بما يحقق تطلعات الشعب اليمني"، بحسب البيان.

وأفادت وسائل إعلام عربية أنه من المقرر أن يقدم المبعوث الأممي خلال اليومين القادمين "إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن الدولي حول تطورات ملف السلام الشائك باليمن، ومستجدات المشاورات غير المعلنة مع طرفي النزاع حول مبادرة وقف إطلاق النار الشامل، وفقاً لمصادر موقع "العربي الجديد".

وأكدت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها "حصول تقدم طفيف للأمم المتحدة في طريق وقف شامل للحرب، وأن ترتيبات غير معلنة تجري لعقد لقاء افتراضي بين الحكومة الشرعية والحوثيين أواخر الأسبوع الجاري، لمناقشة عدد من القضايا العالقة.

وتتزامن التحركات الأممية مع تصعيد عسكري واسع تشهده عدد من الجبهات اليمنية منذ أيام.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن التحالف العربي بقيادة السعودية شن، أمس الأحد، 32 غارة على محافظة مأرب وخمس على محافظة الجوف.

وفي المقابل، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني، العميد الركن عبده مجلي، في بيان، أن القوات الحكومية حررت عدداً من المواقع في منطقة نجد العتق بمديرية نهم، وذلك بغطاء جوي مكثف من طيران التحالف السعودي.

وعلى الصعيد الميداني، ذكرت قناة المسيرة أن قوات حرس الحدود السعودي "فتحت النيران على أحد المواطنين في مديرية شدا المحاذية للشريط الحدودي الجنوبي للمملكة، ما أسفر عن إصابته بجروح".

وأشارت إلى أن مقاتلات التحالف شنت أيضاً ثلاث غارات على مديرية الظاهر الحدودية.

والأربعاء الماضي، أعلن مكتب جريفيثس عن اختتام مشاورات افتراضية واسعة النطاق مع مئات اليمنيين حول فرص وتحديات السلام في البلاد.

وقال بيان للمبعوث الأممي إن المشاورات استمرت لمدة يومين وانتهت الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أن تلك المشاورات تعتبر الأولى من نوعها التي يعقدها المكتب على هذا النطاق.

وأضاف البيان أن "أكثر من 500 يمني ويمنية عبّروا عن آرائهم بشأن وقف إطلاق النار المرتقب على مستوى البلاد، ومستقبل عملية السلام السياسية، وتحسين استجابة البلاد لتفشي جائحة كورونا".

وخلال الأشهر الماضية، أجرى جريفيثس عدة لقاءات متلفزة عبر الإنترنت مع الأطراف المعنية في اليمن، لمناقشة الإجراءات الإنسانية والاقتصادية التي تسهم في التخفيف من معاناة اليمنيين جراء الحرب.

وكان المبعوث الأممي قدم في مارس الماضي مبادرة لإنهاء الحرب واستئناف المساعي السياسية، وذلك بهدف تعزيز تنسيق الجهود بين الأطراف ومنسق الشؤون الإنسانية، في مواجهة تهديد التفشي المحتمل لفيروس كورونا.

ووافقت الحكومة اليمنية الشرعية على المبادرة، وأعلن تحالف دعم الشرعية عن وقف إطلاق النار من جانب واحد استجابة للمبادرة ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بينما أكدت تقارير للأمم المتحدة رفض جماعة الحوثي لتلك الدعوات واستمرت في تصعيدها العسكري بمعظم جبهات القتال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى