تعز.. "الحشد الشعبي" يستأنف مخطط السيطرة على اللواء 35 مدرع

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> بعد نحو عام من اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي والكشف عن تورط قيادات بحزب الإصلاح في العملية، لم تكتفِ مليشيات الحزب باغتيال القائد، بل واصلت هذا الأسبوع مخططها لاختراق اللواء بهدف السيطرة عليه وإخضاعه لسلطة المقر.
وبحسب مصادر عسكرية في تعز فإن مليشيات حزب الإصلاح التي يمولها حمود المخلافي من تركيا تهدف إلى السيطرة العسكرية التامة على مناطق الحجرية التي تعد مسرح عمليات اللواء.

وأكدت المصادر نفسها أن "القيادي الإخواني والمسؤول الأمني لتنظيم جماعة الإخوان في تعز المدعو ضياء الحق السامعي الأهدل يقود عملية اختراق اللواء 35، وقام مؤخراً بتجميع أفراد ميليشيا الحشد الشعبي التابعة للإخوان، وبإرسالهم إلى مناطق جبهات اللواء 35 مدرع، كما يتولى عملية الإشراف المباشر على هؤلاء الأفراد".
وأشارت إلى أن" جماعة الإخوان تسعى من خلال ذلك إلى جعل هؤلاء الأفراد بدلاء في قوام اللواء 35 مدرع للاستيلاء على اللواء، وفي حال فشل ذلك يظل هؤلاء الأفراد خلايا نائمة في مناطق اللواء حتى ساعة الصفر التي ستحددها قيادة ميليشيا الإخوان".

وأوضحت أن قيادة الميليشيا تكفلت بتوفير جميع الاحتياجات لهؤلاء الأفراد بعد تلقيها دعما ماليا كبيرا من دولة قطر لتنفيذ هذا المخطط.
ووفقا لما نقله موقع "الرصيف برس" فقد تم إرسال 150 فردا من ميليشيا الإخوان إلى منطقة سامع بالتنسيق بين القيادي الإخواني ضياء الحق الأهدل، وأركان حرب اللواء 35 مدرع المحسوب على جماعة الإخوان العقيد عبدالملك الأهدل.

وكانت قيادة الإخوان بتعز قد كلفت العقيد عبدالملك الأهدل بلعب دور أكبر في تمكين عملية اختراق اللواء؛ ليصبح مواليا لحزب الإصلاح كبقية الألوية العسكرية التابعة لمحور تعز.
إلى ذلك قام أركان حرب اللواء 35 مدرع العقيد عبدالملك الأهدل بعرقلة تسليم المخصصات المالية الخاصة بسرية الشهيد عدنان الحمادي وقام بخصم مبلغ 10 ملايين ريال منها، وتحجج بأن خصم المبلغ جاء بأوامر من المحافظ نبيل شمسان وصرفها لجبهة الكدحة، وهو ما نفاه المحافظ لاحقا بحسب المصادر.

ويؤكد إصرار مليشيات الحشد الشعبي على اختراق اللواء 35 والسيطرة على مواقع تمركزه ما ورد في تحقيقات البحث الجنائي التي كشفت عن مخطط إخواني للتخلص من العميد الحمادي بعد أن أصبح عقبة منعت مليشيات الحشد من التوسع عسكريا بتعز لاسيما في الحجرية.
وكان حزب الإصلاح قد دشّن مطلع العام الماضي حملة عسكرية للسيطرة على تعز مستهدفا أكبر خصومه هناك وفي مقدّمتهم كتائب (أبو العباس)، وهو فصيل من المقاومة السلفية منخرط في جهود تحرير المناطق اليمنية من الحوثيين بقيادة عادل عبده فارع الملقب بأبي العباس.

وقالت مصادر مطلعة على ملف الأزمة في تعز إن الميليشيا التابعة لحزب الإصلاح التي تحمل اسم "الحشد الشعبي" وتمولها قطر بسخاء، تمّ تعزيزها مؤخرا بالمزيد من المقاتلين والأسلحة؛ لتكون القوّة الضاربة للحزب في المحافظة ذات الوزن السكّاني الكبير والموقع الاستراتيجي المطلّ على مضيق باب المندب.
ومنتصف العام الماضي افتتحت جماعة الإخوان معسكرات تدريب في منطقة يفرس بجبل حبشي بدعم من قطر وتركيا وإشراف من الشيخ القبلي حمود المخلافي، وتخرجت من هذه المعسكرات نحو 12 جماعة مسلحة و3 ألوية خارج إطار الدولة، وجميعها تعمل تحت إمرة حزب الإصلاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى