إلى روحك الطاهرة

> نايف علي صالح

>
صديقي العزيز وأخي الحبيب د. عبدالفتاح المزاحمي أسأل الله العظيم أن يرحمك ويسكنك فسيح جناته، وأن يلهمنا الصبر والسلوان، لقد وصلني نبأ وفاتك الذي نزل على حواسي كلها كالصاعقة وأحزنني حزناً عظيماً، لقد كنت صديقي الذي لا تفارقني أثناء فترة عملي في الحبيلين، وكان لا يهنأ لي يوم إلا بحضورك الذي تعودت عليه خلال تلك السنوات.

رحلت يا صديقي الخلوق والطيب والإنسان، فجعنا رحيلك وأبكى قلوبنا وكل حواسنا، رحلت عنا والجميع يبكي عليك، فأنا هنا وحيد أقلب جميع ذكرياتنا التي ترافقنا أكانت في العمل أو في الرحلات التي كنا نقضيها مع بقية الأصدقاء في عدن ولحج والضالع ويافع وحالمين وإب، وما أكثرها رحلاتنا وما أكثرك إنسانيةً فيها!.
يا صديقي العزيز، لقد تعاهدنا أثناء تواصلنا قبل الأخير، عندما قلت لك ممازحاً روحك الجميلة التي كانت دائماً تحب الفكاهة والمرح: "كيف لك ذكرتني"، فقلت لي "أنت بالقلب وإن نسيتك فولدي نايف يذكرني بك".

رحلت يا صديقي من هذه الدنيا الفانية، لكن ذكراك العطرة لم ترحل وستبقى مخلدة في ذاكرتنا وذاكرة كل من عرفك وكل المرضى الذين ارتادوا المستوصف الذي كنت تعمل به.
لقد ولدت إنساناً وعشت إنساناً وذبت في إنسانيتك حتى الموت.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى