شتان ما بين الخطأ والخطيئة

> أحمد عمر حسين

> من الممكن التغاضي عن الخطأ، بل والتسامح معه، إذ إن الأخطاء سمة بشرية تلاحق كل من يعمل.

نعم في فترات سابقة تجاهلت قوى جنوبية مؤثرة في الساحة الدعوات للمشاركة بالحوار الذي في النهاية أفضى إلى حرب داخلية وإقليمية ودولية لا تزال مستعرة حتى اليوم.

وقد تم القفز على مخرجات ذلك الحوار وتجاوزها، وأصبحنا في وضع غير ما كان قبل الحوار وأثناء الحوار وما بعد انتهائه.

لذلك، فنحن سبق أن شكرنا من بادر وتجرأ وذهب للحوار وأبدينا إعجابنا واحترامنا لهم، بل وانتقدنا من قال لا يعنينا في وقته.

نعم، الخطأ من الممكن نسيان تأثيره وتجاوزه، لكن الخطيئة جريمة وهناك فرق وبون شاسع بين الخطأ والخطيئة، فالخطيئة لا يمكن تبريرها ولا السكوت عنها وعن سلبياتها.

للأسف هناك قامات وهامات جنوبية لم نكن نريدها أن تقع في الخطيئة، وأن تسمعنا قولها: معركة أبين لا تعنينا. كيف لا تعنينا الدماء الجنوبية والأرواح الجنوبية التي تذهب من الجانبين، كيف لا تعنينا الضحايا؟

هناك ممن لا يزال يتخذ موقفاً لا يعنيه من المعارك التي تُشن على شعب الجنوب في المناطق المحررة وهي معارك شتى، وأهمها:

1 - حرب الخدمات الأساسية كالكهرباء والصحة والماء.

2 - حرب التلاعب بالعملة.

3 - حرب حرمان الناس من رواتبها، ونهبها عدة أشهر من كل عام منذ بداية حرب التحالف العربي.

4 - الاغتيالات في المناطق المحررة.

5 - الحرب على عدن وأبين وشبوة ورفع شعار "قادمون يا خيبر وجايين يا طحون" ورفع شعار "لا تحرير ولا تقدم نحو صنعاء إلا باستعادة عدن".

كل تلك المعارك لا تعنيكم والله أنه ليحزننا أن نسمعها عن تلك القامات التي كان لها دور نضالي شريف.

الخطأ بالإمكان التسامح معه في الحوار الذي تحول إلى حرب، ولم يعد بالإمكان الحديث عن مخرجاته، لكن الخطيئة جريمة ومن غير المجدي معها رفع شعار هذه الحروب والمعارك لا تعنينا.

لا بد من موقف فالجنوب يناديكم، لقد تنادى وتداعى الأكلة على القصعة يا هؤلاء، فهل سيكون لكم دور في حماية قصعة الجنوب إلى جانب إخوتكم الجنوبيين؟ نتمنى ذلك، وهذا ليس بغريب عنكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى