تعز.. الحشد الشعبي يتمرد على المحافظ ويقتحم 5 مرافق بينها البنك المركزي

> «الأيام» غرفة الأخبار

> فادت مصادر عسكرية في تعز أن مجاميع الحشد الشعبي العاملة تحت غطاء محور تعز الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح تمردت على المحافظ نبيل شمسان ورفضت تنفيذ أوامر لسحب تعزيزات من الشرطة العسكرية كانت اقتحمت خلال اليومين الماضيين مديرية الشمايتين وعددا من مناطق الحجرية التي يرابط فيها اللواء 35 مدرع.

توجيهات المحافظ قوبلت بتصعيد من مليشيات الحشد الشعبي التي سيطرت أمس الجمعة موقع تابع للواء 35 مدرع في جبل صبران بمنطقة الحجرية، وهو أول موقع تابع للواء الشهيد الحمادي يسقط تحت سيطرة المليشيات.

المصادر ذاتها أكدت أن قيادة محور تعز، الموالية لحزب الإصلاح، رفضت، تنفيذ توجيهات وأوامر المحافظ، نبيل شمسان، بإعادة قوات الشرطة العسكرية، المسنودة بعشرات من المسلحين المدنيين، من مدينة التربة إلى مدينة تعز، واستبدالها بقوات الأمن الخاصة.

وكان المحافظ شمسان كلَّف مسؤولين أمنيين وقائداً عسكرياً بالعمل، على تنفيذ توجيهاته السابقة القاضية “بالإعادة الفورية لقوات وأطقم الشرطة العسكرية”، المنتشرة في عدد من مناطق الحجرية، إلى مقرها الرئيسي في مدينة تعز، إلا أن ذلك لم يتم، في ظل رفض وتعنت قوات الشرطة العسكرية.

تعز.. الحشد الشعبي يتمرد على المحافظ ويقتحم 5 مرافق بينها البنك المركزي
تعز.. الحشد الشعبي يتمرد على المحافظ ويقتحم 5 مرافق بينها البنك المركزي

ومنذ الأربعاء الفائت يتصاعد التوتر في مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، جراء مواصلة “مليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح، والمدعومة من قطر، انتشارها في المدينة، وما حولها، وإصرارها السيطرة عليها، وعلى بقية مناطق ومديريات “الحُجَرِيِّة”؛ المسرح العملياتي الرئيسي لانتشار قوات اللواء 35 مدرع.

واقتحمت جماعة الحشد الشعبي مباني حكومية أخرى في مدينة التربة، بعد يوم واحد من اقتحامها مبنى مؤسسة الكهرباء في المدينة، وتحويله إلى مركز قيادة عملياتي لها، وفقا لمصادر إعلامية ومحلية في مدينة تعز.

وقال شهود عيان ، إن “مليشيا الإصلاح” اقتحمت وسيطرت على فناء مبنى فرع البنك المركزي اليمني، ومبنى البريد والمواصلات، ومبنى فرع جامعة تعز بـ 13 طقماً، ومحطة ربط الطاقة الكهربائية في “المذاحج”، القريبة من مدينة التربة.

وذكرت المصادر أن “مليشيا الإصلاح” تمركزت في تلك المباني، وحولتها إلى مواقع عسكرية، كما قامت بنزع كاميرات المراقبة من مدينة التربة، موضحة أن تلك الكاميرات تتبع عدداً من المحال التجارية.

إلى ذلك اعتبرت الأحزاب السياسية في تعز استمرار حالة التحشيد العسكري إلى مدينة التربة "إمعانا في الفوضى وتقويضا لعوامل الثقة بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية, وتأجيجا للصراعات العبثية التي لن تصب إلا في خدمة الميليشيات الانقلابية".

وجاء في بيان صادر عن الاشتراكي والمؤتمر والناصري والبعث "في الوقت الذي ندعو فيه قيادة المحور وقائد الشرطة العسكرية إلى الالتزام بتنفيذ توجيهات الأخ محافظ المحافظة بسحب الحملة العسكرية فوراً, فإننا ندعو أبناء تعز بكافة أطيافهم السياسية والاجتماعية والثقافية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد أي أعمال من شأنها أن تضرّ بالنسيج الاجتماعي لتعز".

وقال البيان "إن ما يبعث على الاستهجان تكرار رفض توجيهات محافظ المحافظة على الرغم من أن الأحزاب السياسية قد وقعت منذ عام على اتفاق يتضمن احترام قرارات السلطة المحلية ويؤكد على أن محافظ المحافظة هو مصدر القرار للأجهزة المدنية والأمنية والعسكرية".

وأضاف "كما ندعو رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وقيادات الأحزاب السياسية إلى تحمل المسؤولية الوطنية وتدارك الموقف وإيقاف حالة العبث والفوضى الحاصلة في تعز".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى