العملة العملة يا تحالف

> العملة اليمنية تنهار بفعل سياسة طائشة من نصابي السياسة، فالتعويم جاء بقرار إداري ممن وظفه البنك المركزي، ولم يمر ذلك القرار عبر الأطر التي تسمى دستورية (الحكومة ومجلس النواب ورئيس الدولة).
إن الحرب التي يشنها بعض الأرجاس على العملة هي حرب إبادة على شعب بِرُمَّته.

إن الرواتب يا تحالف هي في الأساس ضئيلة، ولم يطبق إصلاح الأجور حسب خُطَّة 2005، 2010، فقد تعثرت تلك الخُطَّة بعد أول عملية رفع للأجور، وهي تمر بخمس مراحل حسب ما هو مقرر.
لقد أصبح الكل يعاني ارتفاع سعر الصرف أمام العملات الأجنبية، ومن تسمي نفسها بالشرعية أول المتلاعبين بالعملة، ومعظم مسؤوليها مشاركون في مَحَالّ الصرافة التي انتشرت خلال عاصفة الحزم كما ينتشر الفطر السام بعد هطول المطر.

المملكة العربية السعودية، التي هي زعيمة التحالف وراعية اتفاق الرياض الذي يمثل مخرجا لها أيضا، وليس فقط لطرفي الاتفاق، معنية؛ لأنها زعيمة التحالف في حماية الشعب المنكوب؛ لانهيار العملة والغلاء الفاحش، وعملية رفد البنك المركزي بوديعة من ملياري دولار كل عام ليست ذات جدوى لوحدها، بل يجب أن ترافقها سياسة رديفة أخرى مثل محاربة الفساد وإعادة هيكلة الشرعية والرقابة اللصيقة على أداءها

إن الانهيار للعملة سياسة وحرب ناعمة تقودها أطراف في الشرعية، ولذلك فهي في عداد المشرفين بواسطة جهازها الوظيفي الذي لم يكتفِ بحكومة في الخارج، بل استحدث محافظات ومديريات، وشكل دولة كاملة في الاغتراب، ومن المخجل أن نرى ونسمع عن اجتماع مثلا: مع محافظ صنعاء، أو مع مدير أمن محافظة إب وذمار لمناقشة الأمور الأمنية في تلك المحافظات التي تخضع تماما لسيطرة الحوثيين، وفوق ذلك الإشراف الشرعي أصبح في عداد السفهاء، ومن الضرورة الحجر عليها؛ لأنها غير ذات مصداقية أو كفاءة وهي في عداد المبذرين والسفهاء.

المملكة العربية السعودية على المحك في تنفيذ اتفاق الرياض ولجم تصرفات الشرعية التي لم تعد سوى عدو مستتر للمملكة واليمن وللجنوب.

والمملكة يقع عليها واجب حماية العملة من الانهيار، فقد دخل الفقر كل بيت، ولم يسلم من تبعاته أحد، بينما عناصر في الشرعية تتلذذ بكل ما يصلها من مساعدات ومن بيع النفط والغاز، وتصرفه شهريا على قوامها الذي تجاوز عشرة آلاف موظف من كبار الموظفين اللذين يستلمون شهريا بالدولار وأقل درجة فيهم تستلم خمسة آلاف دولار.
جهاز الشرعية الحالية حصان أعرج وخاسر ومغامر بالرغْم من أنه مصاب بالعرج
التدخل السريع من المملكة مطلوب قبل فوات الأوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى