سادت حالة من الصدمة الأوساط السياسية اليمنية التابعة للشرعية في العاصمة السعودية الرياض أمس بعد خروج مئات الآلاف دعماً للمجلس الانتقالي ومشروع استقلال الجنوب، سواء من حيث قيام المليونية أو حجم المشاركين فيها الذي فاق كل التوقعات.

وقال سياسيون يمنيون أمس لـ«الأيام» إن "حالة الجمود في المفاوضات مستمرة ولا نتوقع أي انفراج من جانب الشرعية، لأن هناك حالة تخبط كبيرة بسبب مليونية المكلا".

لكن مصدر سعودي قال لـ«الأيام»" مساء أمس: "المكلا قلبت الموازين في حساب المؤثرين على الأرض، فالدول الداعمة للمفاوضات تغير لديها مفهوم مهم، وهو أن الشرعية لم تعد ذات تأثير حتى في حضرموت". واستطرد قائلاً: "سيجتمع ممثلو تلك الدول لتقرير الطريق إلى الأمام في الأيام القادمة، لكن وضع الحكومة الشرعية ومن يمثلوها سيئ للغاية".. وأضاف: "لقد تم تصوير المظاهرة في عدة أماكن جوياً، ونقلت الصورة واضحة إلينا في الرياض سواء لمن كانوا في الساحة أو أولئك العالقين في الطرقات خارجها".

وأسقطت مليونية المكلا الكثير من الادعاءات التي كانت أجهزة الشرعية تغذي بها المسؤولين في المملكة العربية السعودية بأن لا شعبية ولا حاضنة جماهيرية للانتقالي في حضرموت، وأن الشرعية ومشروعها يحظيان بقبول في هذه المحافظة.