​مضمونه 12 مطلبا حضرميا.."الأيام" تنشر نص بيان مليونية الخلاص

> سيئون «الأيام» خاص:

>
صدر عن مليونية الخلاص التي شهدتها مدينة سيئون كبرى مدن وادي حضرموت، أمس الجمعة، بيان سياسي تنشر "الأيام" نصه كالتالي:

"يا جماهيرنا الحضرمية الصامدة والصابرة ساحلا وواديا وصحراء.. يا جماهير شعبنا المناضل على امتداد أرض الجنوب.. أيها الأحرار والحرائر.. ها نحن اليوم نحتفل بكل شموخ بالذكرى الـ 59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، وهي ذكرى نحييها اليوم مستلهمين الدروس والعبر منها في نضالنا المتجدد للتخلص من احتلال جثم على أرضنا منذ العام 1994م بعد أن تخلص شعبنا من استعمار سابق، وكما نال شعبنا حريته واستقلاله بعد نضال وكفاح في 30نوفمبر 1967 سيتوج نضال شعبنا اليوم بيوم الاستقلال الثاني بعون الله وتوفيقه.

يا جماهير شعبنا في الوادي والصحراء خصوصا، وعموم أرض حضرموت والجنوب نحييكم في هذا المساء المتوج بمعنوياتكم العالية علو السماء نقدر فيكم هذه الروح الوطنية، ونشكركم على مشاركتكم لنا في هذه الفعالية السلمية الحاشدة والخالية من امتطاء الأسلحة والمظاهر العسكرية، وبهكذا سلمية وحضارية أكدتم للجميع بأنكم شعب حضاري يتوق ويتطلع إلى إقامة دولته المدنية الحضارية.. لقد أكدتم بأنكم شعب لن يقبل إلا أن يعيش بحرية وكرامة وعدالة ومساواة على أرضه وفي دولته المنشودة، وأنكم على استعداد كامل للدفاع عن حقوقكم المشروعة بالوسائل المتاحة، بهذه الفعالية الحاشدة تسطرون أروع المواقف البطولية في الإصرار على استكمال مسيرة ثورتكم حتى نيل المطالب المشروعة في بناء دولة جنوبية فيدرالية حرة ومستقلة على أسس علمية مدنية دولة نظام وقانون ومؤسسات بعد أن فقدنا هذه الدولة المؤسسية منذ اجتياح أرضنا الجنوب في صيف العام 1994.

لقد استمرت فعاليات شعبنا السلمية في الوادي منذ مطلع سبتمبر في إجراءات تصعيدية للخلاص من تواجد قوات عسكرية غريبة عن أرضنا وأهلنا، وتأتي هذه التظاهرة الجماهيرية الحاشدة هذا اليوم كتتويج وكامتداد لما سبقها من فعاليات ومهرجانات ومسيرات خاضها أحرار حضرموت للمطالبة بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق ومشاورات الرياض التي تنص على نقل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت لمواجهة ميليشيات الحوثي، وترك حضرموت لأبنائها يديرون شؤونها إداريا وعسكريا، والتحكم في ثروات أرضهم وحل مشاكلهم بأنفسهم.

ياجماهيرنا المناضلة، أيها الأبطال أحرار وحرائر حضرموت  ونحن نحيي هذا اليوم ذكرى ثورة أكتوبر وفي هذه اللحظات تتعرض مناطقنا الجنوبية في يافع الحد وغيرها من مناطق جنوبية حدودية مع ج.ع.ي. إلى اعتداءات استفزازية مستمرة من قبل ميليشيات الحوثي، وفي هذا تأكيد على أن هذه الميليشيات الإرهابية لا تزال تعشعش في أذهانها مسألة غزو الجنوب واحتلاله من جديد، ولكن قواتنا المسلحة الجنوبية في هذه اللحظات تسطر أروع البطولات في التصدي لهذا العدوان المتجدد على أرضنا، وتلقنها دروسا لن تنساها.

إننا لن تتراجع أبدا عن استمرارنا في مقاومة هذه الاعتداءات التي تأتي في سياق جرائم مستمرة ترتكبها قوات المحتل اليمني منذ عام حرب 1994، ولدينا في الجنوب شعبا ومقاومة وقيادة الاستعداد التام للتضحية والتصدي لأي اعتداء من أجل استعادة الأرض والهوية والعيش على أرضنا بكرامة وعزة، ومن هنا ومن هذا المهرجان الحاشد، فإننا نؤكد من جديد على مايلي:

1 - التأكيد على تمسكنا بما نص عليه بيان عدن التاريخي القاضي بتفويض الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي لقيادة شعب الجنوب حتى استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والاستقلال.
2 - الرفض التام والمطلق لبقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي وصحراء حضرموت، وضرورة نقلها إلى خطوط التماس مع الميليشيات الحوثية وفق ما نص عليه اتفاق ومشاورات الرياض.
3 - المطالبة المستمرة لإحلال قوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع حضرموت محل تلك القوات العسكرية التابعة للمنطقة الأولى المحتلة لوادينا الحضرمي.
4 - مطالبة دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كونها راعية لاتفاق ومشاورات الرياض بإلزام قوات المنطقة العسكرية الأولى بالرحيل عن وادي وصحراء حضرموت، ونطالبها بالإسراع في تجنيد 25 ألف جندي لتشكيل قوات دفاع حضرموت.
5 - التمسك باستمرارية التصعيد الجماهيري السلمي لضمان تحقيق كل المطالب الشعبية الحضرمية في الوادي والساحل، ومن ذلك تحقيق أهداف ومخرجات لقاء حرو وتمكين أهل الأرض من حقهم في إدارة أرضهم والتحكم في ثروتهم.
6 - مباركة جماهير حضرموت ساحلا وواديا وصحراء لعمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب والتأكيد على وقوفها إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية لتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها هذه العملية العسكرية، وتبارك هذه الجماهير الانتصارات التي حققتها قوات دفاع شبوة وقوات ألوية العمالقة الجنوبية لطرد العناصر الإرهابية من محافظتي أبين وشبوة.
7 - الإشادة بقرار المجلس الانتقالي الجنوبي بفتح المجال لإجراء الحوار الوطني الجنوبي في الداخل والخارج وما تحقق في هذا المجال من نتائج إيجابية تؤكد تراص الصفوف لكل المكونات الجنوبية من أجل تحقيق تطلعات شعبنا.
8 - المطالبة بتطهير كل الدوائر الحكومية من العناصر الفاسدة وفي هذا الصدد يرفض المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة عودة ما يسمى بالمجالس المحلية ورفض ممارستها لمهامها التي لم تعد ذات جدوى أساسا في واقعنا الجنوبي اليوم.
9 - مطالبة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ بضرورة إعطاء أهمية خاصة لمعاناة المواطنين في المحافظة لما يواجهونه من مشاكل مستعصية في جانب الخدمات العامة من كهرباء وغاز ومشتقات نفطية وصحة وتعليم.
10 - يؤكد المجلس الانتقالي في المحافظة وقوفه مع المعلمين وضرورة أن ينالوا حقوقهم المشروعة والمكفولة لهم في قانون المعلم، وذلك لضمان سير العملية التعليمية بكل يسر وسهولة.
11 - تثمن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، وكذلك الهيئة التنفيذية المساعدة بالوادي والصحراء الدور الأمني الذي تؤديه قيادة الأمن والشرطة بالساحل وبالوادي والصحراء بقيادة ابني حضرموت المخلصين العميد الركن مطيع سعيد المنهالي والعميد الركن عبدالله سالمين بن حتيش على قيامهم بالإجراءات الأمنية في ضبط الجريمة قبل وقوعها ومحاربة مروجي المخدرات وغيرها من جرائم تعكر صفو الأمن المجتمعي.
12 - نثمن ونقدر تقديرا عاليا كل الجهود التي بذلت من قيادة المجلس الانتقالي بالمحافظة ممثلة بجهود الأخ العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، وكذلك من قيادة الهيئة المساعدة بالوادي ممثلة بجهود الأخ محمد عبد الملك الزبيدي، وجهود كل الأعضاء بالساحل والوادي، تلك الجهود التي أسهمت في إنجاح هذه الفعالية.

والشكر موصول أيضا إلى الإخوة الذين شاركونا هذه الفعالية من كل مديريات الساحل والوادي هذه المشاركة التي أثبتت للجميع أن حضرموت أرضا وإنسانا هي واحدة، وأن حضرموت هي الجنوب والجنوب هو حضرموت ولن تكون حضرموت إلا عربية جنوبية ولن تغرد خارج السرب الجنوبي.
أخيرا نؤكد على استمرار التصعيد الشعبي حتى خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى، ونعاهد كل الشهداء والجرحى بأننا على دربهم سائرون، وأنها لثورة حتى تحقيق النصر والاستقلال بعون الله وتوفيقه ثم بصمود وتضحيات أبناء شعبنا الصابر المكافح.

المجد والخلود للشهداء الأبرار.. الشفاء العاجل للجرحى، والحرية لكل الأسرى والمعتقلين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى