«الأيام» تنشر بيان مهرجان الغيظة.. لن نسمح أن تكون المهرة ساحة للصراعات الإقليمية

> الغيظة «الأيام» خاص

> صدر عن المهرجان الشعبي الحاشد في الغيظة عاصمة محافظة المهرة أمس السبت تأييدا للادارة الذاتية بيان سياسي هام تنشر نصه «الأيام» فيما يلي:
"رغم التحديات والصعاب، وبإصرار أكيد، تداعت جموع غفيرة هادرة كالبركان، تواقة إلى الحرية، وتقاطرت من كل حدب وصوب من الحواضر والصحارى، من السهول والوديان، بإرادة حرة لا تلين، ليلتقوا في مدينة الغيظة حاضرة محافظة المهرة مدينة الأمن والسلام، ليقولوا كلمتهم الفصل، معبرين عن ذلك بهذه المظاهرة الحاشدة، ليثبتوا للقاصي والداني وكل المتسلقين أن المهرة حرة أبية عربية جنوبية الهوى والهوية، ولن تكون إلا حيث يجب أن تكون، بمحض إرادة أبنائها الجمعية، التي عبروا عنها بالصوت الهادر، امتداداً للتاريخ النضالي المشرف لأبناء المهرة عبر المراحل، واسهاماتهم في صناعة تاريخ الجنوب.

وها هي اليوم حاضرة بقوة، وعياً منها لما يحاك ضدها داخلياً وخارجياً، رافضة جميع المؤامرات، مؤمنة بأن الخلاص من كل أنواع الظلم والتبعية والألحاق لن يتأتى إلا من خلال التحرير والاستقلال، وعودة دولة الجنوب العربي المستقل، كضامن أكيد لاستعادة الحقوق والمكاسب المسلوبة.

إن المهرة اليوم ليست كالأمس، فهي ترفض الضيم أو الالحاق، ولن تقبل القسمة الضيزى، فهي اليوم غنية بالكادر البشري، فهي بوابة الجنوب الشرقية ناهيك عن أهميتها الاقتصادية، حيث تمثل بعدا اقتصاديا سواء كانت ثروات معدنية أم سمكية أم مكانة سياحية وثقافية، جعل منها محل أطماع وتجاذبات خارجية وداخلية، الأمر الذي جعل أبناء المهرة يستميتون للدفاع عنها ويستشعرون أهمية الإدارة الذاتية معتمدين على قدراتهم البشرية والاقتصادية المحلية، فما أحوجنا إلى تطبيق الإدارة الذاتية أكثر من أي وقتاً مضى.

يا أبناء المهرة الأحرار
إن الحقوق والخيارات الوطنية لا تأتي عبر أشخاص أو أوصياء ليتحكموا ويقرروا مصيّره واتجاهاته، إنما تفرض إرادة الشعوب من ساحات الحرية والكرامة، فأنتم اليوم ترفضون الوصاية وترسمون لوحة الفجر الجديد للمهرة، وفيكم تتحقق الأهداف وتنتزع الحقوق.

أيها الجماهير
إن المهرة عصية على كل المؤامرات، وستنكسر كل الأطماع أمام صلابة مواقفكم ووحدة كلمتكم. إن هذه الجباه التي تلفحها أشعة الشمس صمام أمان للمهرة، وتقطع شهية كل من تسول له نفسة أن يسترزق، أو ينصب نفسه وصياً أو ينوي أن يحرف بوصلة نضالكم، أو يغير هويتنا، فالمهرة جنوبية الهوى والهوية، فقد حسمت أمرها مع أخواتها المحافظات الجنوبية، وفوضت قيادة صلبة أمينة بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي  في عدة مليونيات، الذي يقود مفاوضات مع الشرعية، معتمداً على إرادتكم الحرة، ليصل بشعبه بطرق أمنة إلى تحقيق أهدافه المنشودة.

أيها المناضلون الأحرار
من خلال حشدكم هذا نرفع التأكيدات الآتية إلى كل من الداخل والخارج كخلاصة لما يريد أبناء المهرة، وهي كالتالي :
  1. نؤكد أن المهرة جنوبية الهوى والهوية، ولا يمكن لأي كان أن يسلبها هويتها الجنوبية أو يسلخها من محيطها الجغرافي، ويظهر جلياً من هذا الحشد العظيم.
  2. لا وصاية على أبناء المهرة، ولا تهميش ولا إقصاء، فإرادتنا تعبر عنها هذه الجموع الهادرة في الساحات، ونرفض التمثيل الشخصي أو الادعاء أو الحديث باسم المهرة، ما لم يكن عبر الإرادة الجمعية للشعب.
  3. نعلن تأييدنا المطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي والإدارة الذاتية وتمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤون محافظاتهم.
  4. نوجه رسالة شكر وتقدير للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على ما بذلوه ويبذلونه من أجل الوطن.
  5. نجدد الثقة في فريقنا المفاوض في المملكة العربية السعودية، فهم أهل لهذه الثقة.
  6. نرفض الإساءة لرمز المهرة  السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار رئيس المجلس العام، ونعلن تضامننا معه كمرجعية جامعة للمهرة.
  7. نرفض المليشيات المسلحة التي تمثل أجندة خارجية، هدفها تقويض الأمن والاستقرار في المحافظة، ولن نسمح أن تكون المهرة محطة عبور أو ساحة للصراعات الإقليمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى