«عبدالقوي مكاوي» في ذكرى وفاته الـ22

>
تحل اليوم الثاني عشر من أغسطس الذكرى الثانية والعشرين لوفاة عبدالقوي مكاوي الذي يعد واحد من السياسيين القلائل الذين كانوا يتواجدون في مستعمرة عدن في منتصف القرن العشرين، وعند انضمام عدن إلى اتحاد أمارات الجنوب العربي في يناير عام 1963، وتحول اسمه إلى اتحاد الجنوب العربي كان من بين الأشخاص الذين ترأسوا حكومة الاتحاد، فقد صار رئيساً لها في مارس عام 1965، لكن آراؤه لم تتطابق مع آراء السلطات البريطانية فاستقال في ديسمبر من العام نفسه، وعند تأسيس جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل في 13 يناير 1966 بعد دمج منظمة تحرير الجنوب اليمني المحتل، والجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل تم انتخابه أميناً عاماً لجبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل، فأصبح واحداً من الشخصيات التي توجهت إليها أعين السلطات البريطانية وأعوانها بقصد القضاء عليها كشخصية مناضلة من أجل التحرر والاستقلال.

عبد القوي حسن مكاوي وُلد في (كريتر) بمدينة عدن عام 1918، وتلقى تعليمه في عدد من مدارسها، ثم التحق بالعمل في شركة (البس) الفرنسية التجارية (Besse & Co) بمدينة عدن، ثم اختارته الشركة مديراً لفرعها في إريتريا، فسافر إلى هناك، ومكث مدة، ثم عاد مديراً لفرع الشركة في مدينة عدن، وفي عام 1964م انتخب عضواً في المجلس التشريعي، وتعيّن في نفس المجلس عام 1959م، ثم تعيّن نائباً لرئيس الغرفة التجارية في مدينة عدن عام 1964م.

العمل السياسي
عبدالقوي مكاوي
عبدالقوي مكاوي
أصبح عبد القوي مكاوي رئيس وزراء عدن من 7 مارس 1965م إلى 25 سبتمبر 1965م خلفاً لزين عبده باهارون. ولم تمض فترة ستة أشهر على تعيينه حتى أقالته السلطات البريطانية، واعتبرته مناهضاً لسياستها، حيث تم اغتيال السير آرثر تشارلز (Sir Arthur Charles) رئيس المجلس الوطني لدى عودته إلى سيارته بعد لعبة تنس.
أعرب مكاوي عن أسفه لكنه رفض إدانة القتل وقال: (أضع كامل المسؤولية عن هذا الوضع المتدهور على بريطانيا). بعد استبعاده توجه إلى المنفى في مصر، حيث شكل جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل (FLOSY) بدعم من جمال عبد الناصر، وشارك في مفاوضات مع بريطانيا في عامي 1966، 1967.
في 27 فبراير 1967 انفجرت قنبلة في المنزل، وقتل 3 من أبناء مكاوي، وتم الاشتباه بالجبهة القومية للتحرير الماركسية المذهب، لكن بريطانيا من جانبها حملت مسؤولية نسف منزل مكاوي للجبهة القومية، ونتيجة لهذا الاتهام أصدرت الجبهة القومية بياناً أنكرت فيه هذه التهم.

المنفى
في 30 نوفمبر 1967 أعلنت الحكومة البريطانية الجنوب العربي دولة مستقلة، وتم إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (توحدت مع اليمن الشمالي في 22 مايو 1990 لتشكل ما يعرف اليوم بالجمهورية اليمنية)، واستولت على السلطة الجبهة القومية للتحرير العدو المرير لمكاوي. اختار بعدها عبد القوي مكاوي القاهرة منفاًه إجبارياً له.
وفي حرب 1994 الأهلية باليمن أعلن الحزب الاشتراكي اليمني الانفصال بجنوب اليمن عن شماله، واستدعي خلالها عبد القوي مكاوي إلى عدن لتعيينه عضواً في مجلس الرئاسة الذي أعلن عنه الانفصاليون، غير أنّ الأمور لم تسر وفق ما خطط لها الحزب الاشتراكي وخسر الحرب، وهرب قادة الانفصال إلى خارج اليمن، وبذلك انتهت حركة الانفصال. شارك مكاوي بعدها وهو في القاهرة بتأسيس المجلس الوطني للمعارضة (موج)، وتولى رئاسته حتى مات توفي عبد القوي حسن مكاوي في 12 أغسطس 1998.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى